توقيت القاهرة المحلي 09:26:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مكانة مصر الدولية

  مصر اليوم -

مكانة مصر الدولية

بقلم - رفيق جريش

أصبح من الواضح للكافة أن مصر ليست دولة صغيرة، لكن بشعبها وحضارتها وقوة دولتها هى دولة كبيرة إقليميا ودوليا، وظهر ذلك جليا فى اجتماعات الأمم المتحدة هذا العام، وذلك لأن مصر تبين حاليا رؤيتها للعالم من خلال ثلاث دوائر.

فيما يخص الدائرة الأولى، التى تمثل هاجسا يؤرق العديد من دول العالم النامى، خاصة فى القارة الإفريقية وهى أزمة الديون وفى ظل ضغوط تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية وتداعيات جائحة كورونا، وبصفة خاصة آثارهما على أسعار الغذاء والطاقة لتفاقم التحديات المالية لتلك الدول وتثقل كاهلها بمزيد من الأعباء، وهو ما يتطلب منح الأولوية لإعادة هيكلة الديون كإجراء عادل لتخفيف الأعباء عن الدول النامية.

فضلًا عن استكشاف أدوات التمويل المبتكرة مثل مبادلة الديون لتعزيز الاستثمارات وتوفير السيولة لتعزيز المرونة والقدرة على الصمود، مع الأخذ فى الاعتبار أن فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة يتوقع أن ترتفع لتصل إلى 4.3 تريليون دولار سنويًا فى الفترة من 2020 إلى 2025، بزيادة 70% على مستويات ما قبل الجائحة، وليس غريبا أن 9 دول إفريقية شاهدت انقلابات عسكرية واضطرابات.

أما بالنسبة للدائرة الثانية المتمثلة فى إرساء ما يسمى العدالة المناخية، فقد تم التوصل فى فعاليات قمة كوب 27 بشرم الشيخ العام الماضى إلى اتفاق تاريخى لإنشاء ترتيبات تمويلية جديدة، بما فى ذلك صندوق للاستجابة للخسائر والأضرار المناخية للدول النامية، وهو ما أكد الالتزام الجماعى بضمان العدالة المناخية والاستجابة لنداءات الدول والمجتمعات التى تواجه تداعيات التغير المناخى.

لاسيما فى ظل وجود فجوات واضحة فى النظام متعدد الأطراف الحالى تتطلب إنشاء آليات سريعة وفعّالة للتعامل معها، لاسيما أن الدورة الجديدة للجمعية العامة تنعقد تحت عنوان «إعادة بناء الثقة وإحياء التضامن العالمى» بهدف تعزيز العمل المشترك نحو تحقيق أجندة ٢٠٣٠.

الدائرة الثالثة المهمة جدا، إذ تنطلق الرؤية المصرية من أن أفضل سبيل للوقاية من النزاعات وبناء السلام فى العديد من مناطق الاشتعال فى أقاليم جغرافية مختلفة هو التنفيذ الأمين لأجندة التنمية المستدامة، بناء السلام عبر توفير الحد الأدنى المطلوب لبناء القدرة على الصمود فى الدول المضيفة لعمليات حفظ السلام، وبما يكفل الأمن والاستقرار فى مواجهة التحديات المتشعبة التى تواجهها دول العالم بلا استثناء.

العالم اليوم يشهد مخاضا سيلد عالما بعدة أقطاب إقليمية ليس قطبا واحدا أو قطبين، ومصر لها دور إقليمى ودولى بفعل جغرافيتها وتاريخها الحضارى الطويل والآن تأخذ مكانتها التى تستحقها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكانة مصر الدولية مكانة مصر الدولية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
  مصر اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon