توقيت القاهرة المحلي 09:04:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ريادة مصر الدولية

  مصر اليوم -

ريادة مصر الدولية

بقلم - رفيق جريش

لقد أثبتت مصر فى الأزمة الحالية بين إسرائيل وغزة كم هى كبيرة ولها دور إقليمى عظيم وكلمتها مسموعة ولا يضغط على قراراتها أى من كان وسيكتمل هذا الدور مع هذه الأزمة ومن الملاحظ:

أولاً: أن الموقف الحاسم الرافض الذى اتخذته مصر فى رفض نزوح الغزاويين إلى جنوب غزة ليكون أمرًا ضاغطًا على مصر، ورفض دخول الأجانب الفلسطينيين ذى الجنسيات الأجنبية الأخرى إلا بعد السماح بدخول المساعدات الإنسانية، لهو موقف بطولى وإنسانى رافض لكل الضغوطات والإملاءات والمؤامرات الخارجية.

ثانياً: تدعو مصر لوقف التصعيد ومنع انزلاق الأمور وعدم خروجها عن السيطرة ما قد ينذر بعواقب خطيرة على المنطقة، فالتصعيد الحالى أدى لسقوط آلاف القتلى والجرحى من الجانبين، إضافة إلى التدمير الشامل فى البنية التحتية فى قطاع غزة، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية كبرى، خاصة أن القوات الإسرائيلية- كما قال السيد الرئيس السيسى وأكده زعماء آخرون- «تجاوزت مبدأ الدفاع الشرعى عن النفس إلى استراتيجية العقاب الجماعى ضد الفلسطينيين».

ثالثاً: يعمل التحرك المصرى على المستوى الإقليمى والدولى على تحقيق التهدئة والبحث فى علاج مسببات الصراع من جذورها، فالتصعيد الحالى ما هو إلا انسداد أفق التسوية السياسية واللامبالاة الدولية التى أدت إلى غياب الأمل لدى الفلسطينيين واستمرار السياسات العدوانية الإسرائيلية المتكررة ضد الشعب الفلسطينى، وبالتالى فإن مفتاح تحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط لن يتم من خلال منطق القوة وفرض الأمر الواقع، وإنما من خلال تحقيق السلام العادل والشامل والدائم القائم على إعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أى «حل الدولتين».

رابعاً: العمل على تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى فى غزة، والذى يواجه ظروفاً قاسية وصعبة مع استمرار انقطاع الكهرباء وغياب المياه النظيفة وشح الغذاء وتهاوى المنظومة الصحية بفعل القصف الإسرائيلى، لذلك سارعت مصر إلى تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى للعبور من معبر رفح، والتى تحمل المساعدات الغذائية والطبية وتستقبل مساعدات العالم كله وتأمل فتح المعبر قريبًا.

خامسًا: وفى هذا الإطار، فإن دعوة مصر لعقد مؤتمر إقليمى دولى (على الأرجح السبت القادم – غدًا) حول غزة يعكس التحرك المصرى على الأرض من أجل بلورة توافق إقليمى وعالمى يستهدف وقف التصعيد الحالى وتحقيق التهدئة والبحث فى كسر حالة الجمود فى المفاوضات، وهو ما يعكس الدور المحورى لمصر فى دعم الشعب الفلسطينى وحقوقه المشروعة، وهى ثوابت أساسية فى السياسة الخارجية المصرية.

ختامًا: يتعين احترام القانون الإنسانى، خاصة فى غزة، حيث من المُلحّ والضرورى ضمان الممرات الإنسانية وتقديم المساعدة لجميع السكان. ونقول صارفين! لا تسمحوا بإراقة المزيد من الدماء البريئة، لا فى الأرض المقدسة ولا فى أى مكان آخر! كفى! الحروب هى دائمًا هزيمة! دائمًا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريادة مصر الدولية ريادة مصر الدولية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon