بقلم : صالح المنصوب
المواقف والعروض عن كل معادن السياسيين الصالح والطالح، وكل يوم يمر ترى أن أسم البعض وحب الشعوب شعار للترويض واستمالة عواطف الناس. تظهر المواقف بشكل يومي توضح لك الكثير ولا تحتاج إلى الاطلاع على التفاصيل ، فمن بالامس يمقتون الراسمالية والانظمة الملكية اصبحوا ادوات بايدي حكامها ، ومن نادوا بالدين واسمه ذهبوا الى اكبر تجمع الدعارة ليتحدثوا انها في البداية الخلافة واخرون يهتفون باسم الموتريكا وهم يقتلون الشعب وتحركهم سياسات مرجعيات الخمينية.
الحقيقة الوطن اصبح مستباح والاصوات الوطنية تتعرض لقصف معنوي وتهميش ومنهم من ماتوا قهرا على وطنهم الجريح , الصوت والكلمة الفصل اصبحت للعاهات التي لا تعرف معنى للوطن ولم تعرف معنى التراب والسيادة , منها من باع الوطن ليستريح في الشقق ورغد العيش تاركاً بلده ينزف وهو يساعد على ذلك . قيادات وجدت لتبيع همها المال فقط ومن يفكر بالمال يكذب ويتزلف انه يحب الوطن ويستعيد جمهوريته , في الشمال والجنوب من الوطن اليمني الكل يعاني الفقر والجوع والجهل وهي سياسة متبعة لقهر الشعب واضعاف الوعي والتجهيل , اما منهم في الخارج لا يهمهم ذلك فالكثير منهم قد خلعوا ثوب الوطنية واستبدلوه بثوب العمالة يصفقون لأعداء الوطن ويتوهون الناس بكذبهم وبهتانهم العظيم .
نحن بلا سيادة ولا مؤسسات فقدنا البوصلة ومن يتحدث انه ربان للشعب هو يسوقنا نحو الغرق ويقودنا نحو المجهول لان عدو الشعب لا يفكر بمصيره , الشعب يجوع يقتل يسجن من قبل عصابات وفرت لها الحرب تربه خصبة للفيد والحديث باسم الوطن , يحيا الشعب وهو ينهب ويبيع ويهين ويسرق , تحيا الجمهورية وهو يقضي على ماتبقى منها , دفنوا النضج السياسي وتاجروا بالوطنية كلا ينال من الاخر ليكسب ود الممول .
تابعوا المشهد بانصاف وستجدون ان ادوار تلعب بها الوجوه نفسها التي تتقاسم الثروة والعمالة والفيد من يركض ويمول من طرف اجنبي لا يمكن أن يبني بلداً أو يدافع عنه ، مجرد عبد ينفذ رغبات سيده ومن يمد يده هو بعيد عنورية والوطنية ومن يصف لاستباحة هو احمق قضى على ما تبقى من ذرة الانتماء. يكون المنقذ والمنصر على الانقلاب. قال تعالى "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ" صدق الله العظيم. هذه قناعتي والله ولي التوفيق.
صالح المنصوب صحافي يمني *