توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نار جعجع برداً وسلاماً على بري أما استفزازات صهر عون فجهنم مفتوحة

  مصر اليوم -

نار جعجع برداً وسلاماً على بري أما استفزازات صهر عون فجهنم مفتوحة

حسن صبرا
بقلم ـ رئيس تحرير مجلة الشراع حسن صبرا

ما كان نبيه بري يوماً مع ميشال عون .. ونحن نتكلم في السياسة ، حتى من قبل ان يجمد الاخير عمل الحكومة التي اختصر الموقف منها بست كلمات( كرمال الصهر عمرا ما تكون حكومة ).. وكذلك الحال مع الصهر نفسه عندما رفض بري ان يستقبل عون وهو على ابواب الانتخابات الرئاسية عام 2016 اذا كان صهره الصغير معه . ..تلك الزيارة التي ابعد فيها عون صهره ليسمع من بري رفضاً اكبر وهو انه لن ينتخبه رئيساً لأنه اذا انتخب عون فكأنه ينتخب رئيسين هما عون وصهره الصغير ..ولم ينس بري ان ميشال عون هدد بإحتلال مجلس النواب اذا لم يقر المجلس مبلغ مليار ونصف المليار دولار لصهره الصغير الذي وعد بأن يجعل الكهرباء 24/24 وكادت في عهده ووزراءه ان تكون 24/24 عتمة .دع عنك ان جبران وصف بري بأنه بلطجي ، وكانت عراضات جماعة امل نحو ميرنا الشالوحي بروفة ملطفة لما  حصل في الطيونة على ابواب عين الرمانة بعد عدة سنوات في 14/10/2021 مع القوات اللبنانية ... 

ولأن الشيء بالشيء يذكر .. فإن عناصر من القوات اللبنانية وانصارها كانوا يتجهزون للتحرك ضد جماعة عون دفاعاً عن نبيه بري بعد وصفه من باسيل بالبلطجي لكن هجمة جماعة امل على مقر التيار في البوشرية جعلت القواتيين وانصارهم يقلبون وجهتهم والتوجه الى قيادة التيار للتضامن معهم ضد الغزوة الشيعية  .. والامر نفسه حصل في عين الرمانة اذ توحدت بندقية جعجع وعون والجيش في المنطقة المارونية لمواجهة هجمة الشياح الشيعية التي ردفها شيعة الخندق الغميق وبعض مناطق الشيعة الاخرى ..ودع عنك اعتماد الصهر الصغير فساد بري وجماعته مقياساً ليغرف باسيل من اموال اللبنانيين في الكهرباء وفي السدود وحيث طالت يداه تشبهاً بثقافة رئيس مجلس النواب التي افلست البلد ..

دع عنك كل هذا فإن الاهم ان الكيمياء المفقودة بين عون وبري جعلها جبران باسيل عمياء مع بري امام الحول الذي يسود رؤى عيون بري وعون كل منهما للآخر غير ان هذا ليس هو ما بين بري وجعجع ، الكيمياء فعالة بين الاثنين مباشرة وكذلك بين بري ونواب القوات خصوصاً المقربين من جعجعفمع ان المعركة في عين الرمانة كانت بين انصار القوات في عين الرمانة ومعهم الاهالي وكل قادر على حمل السلاح وبين مجموعات مباشرة لأمل ومن معهم من شباب الشياح ، الا ان المواجهة السياسية التي قفزت الى الواجهة بعد الاحداث الدامية مباشرة كانت وتصاعدت بين حزب الله والقوات ... وبينما كانت جماعات من امل تهتف شيعة شيعة شيعة بعد كيل الشتائم لسمير جعجع سواء امام قصر العدل ام امام زاروب الفرير عند احد مداخل عين الرمانة عند الطيونة فإن نار جعجع نزلت برداً وسلاماً عند نبيه بري كذلك فإن شتائم الامليين لجعجع لم تنزع الود بينه وبين بري ، بل قيل ان شكلاً من اشكال التعازي وصلت الى بري من جعجع عبر كيمياء مشتركة بين الرجلين ... 

ما هو السر في ذلك ؟
هي اسرار عديدة منها :
... ان جعجع ركز قصف  مدفعيته السياسية والاعلامية على حزب الله قبل الاحداث المتتالية وخلالها وبعدها ، وهو عندما اعتمد معادلة "شارع مقابل شارع "عندما تأكد من تحرك للثنائي امام قصر العدل فإن حساباته ذهبت الى مواجهة مع حزب الله  تم ترجمة شعارها السياسي بأنه ممنوع 7 ايار في المناطق المسيحية 
..هنا يمكن فهم اول الاسرار وهي انه بالقصف  على حزب ا لله يلتقي  جعجع مع اعداء الحزب في اميركا والسعودية بينما هناك رهان كبير عند واشنطن والرياض على ان يكون نبيه بري واكثرية جماعته البديل عن حزب الله في البيئة الشيعية ..
السر الثاني ان بري لم ولن يتفاهم مع عون وصهره الصغير بدءاً من معركة جزين الانتخابية الصغيرة الى المعركة الرئاسية الاولى.. وقد كان له دائمآ مرشحوه للرئاسة من المرحوم جان عبيد ورياض سلامة الى سليمان فرنجية واسماء اخرى يحرص ابو مصطفى على إخفائها وكلها كانت وما زال بعضها يرعب الصهر الصغير وهو يعرف ان بري يعرف اين ومتى ينتقم لأن ميته لا يموت ... والتسامح ليس من صفاته ...
السر الثالث ان بري يرى ان عون وصهره فاكهة مولاية اي آفلة بين المسيحيين ، وان البقاء بعد عمر طويل ، هي للقوات اللبنانية.. حتى بعد الحديث المتكرر عن مرض جعجع . .. لأن سن بري كمرض جعجع ليسا من المقاييس المعتمدة في السياسة ، انما المعتمد هو عندك كام لتستحق كام ، اي كم نائباً تستطيع ان تدخل الى مجلس النواب ليحسب حسابك ، وابو  مصطفى يحسبها صح لأن بري حليف لحزب الله ووليد جنبلاط وصديق لسعد الحريري وعلاقته جيدة مع كل المرشحين الآخرين للرئاسة من قائد الجيش العماد جوزيف عون الى رئيس حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل وربما ألرئيس امين الجميل فضلاًعن المرشحين المستقلين وعلى رأسهم الوزير السابق فارس بويز ... وهؤلاء وغيرهم ليس بينهم من ينزل اسمه برداً وسلاماً على عون وصهره الصغير لأن الحما الكبير والصهر الصغير لم يتركا للصلح مطرح مع اي سياسي في لبنان  لأن الاثنان عملا تحت عنوان : انا او لا احد وفي النهاية لن يكون سوى اي احد الا عون وصهره 
خمس سنوات هي الفترة التي مضت من رئاسة عون والجبهة مشتعلة بين عون وبري وما تبقى منها سوى سنة وثلاثة ايام فهل من مصلحة بري إطفاءها ليتمكن عون من الشعور بأنه رئيس جمهورية حكم بين اللبنانيين ؟ والذي يحارب العم وهو رئيس لن يصالح ولي العهد وهو بالكاد يمكن ان يكون مختاراً في بلدته!

كما ان من اسرار سوء العلاقة بين بري وعون ان الاخير متمسك بالمحقق العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار الذي اصدر مذكرة توقيف بحق المستشار السياسي لبري علي حسن الخليل .. وهذا ما يعتبره بري مساً شخصياً به .
وتمسك عون بالبيطار يشبه تمسكه بالتحقيق الجنائي الذي اراد فيه عون اصطياد رؤوس عديدة يأتي بري في مقدمتها
خمس سنوات والود مفقود بين الصهر الصغير وكتلته وبين رئيس مجلس النواب... والانسجام قائم بين بري وكتلة القوات النيابية ... فهل بان مفهوماً كيف تكون نار جعجع برداً وسلاماً على بري ، وإستفزازات عون وصهره جهنم مفتوحة ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نار جعجع برداً وسلاماً على بري أما استفزازات صهر عون فجهنم مفتوحة نار جعجع برداً وسلاماً على بري أما استفزازات صهر عون فجهنم مفتوحة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon