توقيت القاهرة المحلي 08:39:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جبران باسيل وتحدّيه الولايات المتحدة الأميركية

  مصر اليوم -

جبران باسيل وتحدّيه الولايات المتحدة الأميركية

بقلم: عوني الكعكي

فرضت الولايات المتحدة يوم الجمعة عقوبات على وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل، وصهر الرئيس ميشال عون، متهمة إياه بالفساد...
وقالت الخزانة الأميركية إنّ باسيل يأتي في صدارة الفاسدين في لبنان.
الإتهام الأميركي لباسيل واضح «فقد تبوّأ مناصب رفيعة في الحكومة اللبنانية، بما فيها وزارة الاتصالات ووزارة الطاقة والمياه ووزارة الخارجية والمغتربين، وقد ثبت حسب الإتهام الأميركي أنه متورّط بمزاعم كبيرة في الفساد».
تذكرت هذا كله وأكثر، وأنا أستمع إليه يتحدث في مؤتمره أمس بتحدٍ وعنتريات قلّ نظيرها... فهو أعلنها حرباً لا هوادة فيها على الولايات المتحدة... والله يسترها من معاليه.
هنا تبادر الى ذاكرتي الرئيس الليبي معمّر القذافي الذي عُرف بتحدّيه لأميركا في معظم خطاباته، وله جملة مشهورة تردّد صداها يومذاك «طز بأميركا». فالسؤال اليوم أين صار «الطز» وأين هو معمّر القذافي...؟.
أتذكر أيضاً آية الله الخميني، الذي وصف ومنذ عودته الولايات المتحدة بالشيطان الأكبر، ووصف إسرائيل بالشيطان الأصغر.
يومذاك ورداً على المزايدين أغلق سفارة العدو الاسرائيلي في طهران وافتتح سفارة فلسطين، والأهم من ذلك كله أنه عيّـن أحد المقرّبين إليه الجنرال قاسم سليماني قائداً لـ»فيلق القدس» الايراني وهو اغتيل مع «ابي مهدي المهندس» القيادي بالحشد الشعبي العراقي في ضربة جوية أميركية استهدفت سيارته في مطار بغداد. وجاءت عملية الاغتيال بطائرة من دون طيار، وبواسطة مجنّدة أميركية كانت تتسلى بالكومبيوتر فكبست الزر ليدمّر الموكب تماماً.
وهنا نسأل: أين كانت إيران أيام الشاه وأين صارت اليوم؟ ان العملة الإيرانية تدهورت تماماً، فكان كل دولار يعادل 3 تومان في حين صار يساوي اليوم 250 ألف تومان.
ونعود نتذكر أيضاً العقوبات التي فرضت على صدّام حسين بعد احتلاله الكويت، حيث أرسلت أميركا جيشها وحاملات طائراتها فاحتلت العراق وقتلت صدّام.
وعودة على بدء... الى بداية حديث جبران باسيل، فقد بدأ حديثه بالتضحيات التي قدّمها عمّه ميشال عون يوم عيّنه الرئيس أمين الجميّل رئيساً لحكومة إنتقالية، مهمتها إجراء إنتخابات رئيس جمهورية جديد... وبعد «الطائف» وانتخاب الرئيس الياس الهراوي رئيساً رفض الجنرال مغادرة قصر بعبدا و»تمترس فيه» واللبنانيون يعرفون القصة وما حدث بعد ذلك وهروب الجنرال بالبيجاما، وتركه زوجته وبناته...
يدّعي جبران باسيل في مؤتمره أنه قدّم تضحيات لا تعد ولا تحصى.. أقول: إنه شارك مرة في تظاهرة و»أكل كفين ولبطة» فظلّ الكفّان واللبطة وساماً على صدره يفاخر بأنه من أعتى المناضلين.
يدّعي أنه يعمل من أجل المسيحيين... وهنا نريد أن نسأله: هل الاتفاق مع «حزب الله» في مصلحة لبنان؟ أم أنّ لبنان كله بمسيحييه ومسلميه يعاني بسبب العقوبات على «حزب الله».
لبنان والمسيحيون فيه ليسوا بحاجة الى من يحميهم... إنهم هم يحمون أنفسهم، وهم قادرون على ذلك.
فإذا عدنا بالذاكرة قلنا: إنه لولا «اتفاق القاهرة» لكان لبنان بألف خير. إشارة الى أنّ الزعيم اللبناني الوحيد الذي رفض «اتفاق القاهرة» و»حاربه» هو الزعيم المسيحي ريمون إدّه.
إنّ تبدّل الأدوار في لبنان اليوم، لا يلغي، أنه وبوحدتنا الاسلامية - المسيحية، نقهر الصعاب ونحقق المعجزات... فكفانا تهديدات مبطنة أو غير مبطنة... فأميركا ليست بوارد اللعب مع الصغار اليوم... والأيام المقبلة كفيلة بتحقيق ما نعني.
محكمة أميركية تستدعي
باسيل وقياديين في «التيار»
استدعت المحكمة العليا للولايات المتحدة - محكمة مقاطعة جنوب فلوريدا كلاً من جبران باسيل، سليم جريصاتي، داني معكرون، زياد مكنا، بيتر جيرمانوس، ماجد بوز، أحمد ساسين، منى باش، منصور ألكسندر وجورج منصور، للحضور خلال 21 يوماً - 60 يوماً.
وقد وجّهت الدعوة الى رئاسة «التيار الوطني الحر» في ميرنا شالوحي - سن الفيل، وإذا لم يتمكن أحد من الوصول الى المحكمة عليه إفادتها خطياً بالأمر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبران باسيل وتحدّيه الولايات المتحدة الأميركية جبران باسيل وتحدّيه الولايات المتحدة الأميركية



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon