توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشروع الفارسي يرمي دول الخليج في حضن إسرائيل

  مصر اليوم -

المشروع الفارسي يرمي دول الخليج في حضن إسرائيل

عوني الكعكي
بقلم : عوني الكعكي

لا أرى سبباً واحداً، يدفع دول الخليج العربي، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن ثمّ مملكة البحرين، الى عقد اتفاق سلام وبالتالي تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، غير سبب واحد هو الخوف أو التخوّف من شيء ما.فالبحرين، منذ عودة آية الله الخميني إلى طهران، تعاني الأمرّين. لقد عاد الخميني من منفاه في الأول من شباط عام 1979، لأنّ دور نظام ولاية الفقيه واضح في زعزعة استقرار العالم العربي وتهديد أو إبتزاز دول الخليج العربي ومنها البحرين.الخميني الذي هرب من حكم الشاه الذي قتل إثنين من أبنائه، الى العراق، محاولاً الإنتقال من هناك الى الكويت التي رفضت استقباله فكانت وجهته فرنسا.

وأجدني أطرح أسئلة قد تكون أجوبتها كافية لإيضاح هذه الفترة من إقامته في فرنسا وعما حملته من تساؤلات:
1- من أمّن له الڤيلا في قرية «نوڤل لوشاتو» خارج العاصمة الفرنسية باريس؟

2- من أمّن له الحماية الأمنية... ولماذا؟

3- من دفع الأموال لتمويل مشروع «الكاسيت» الذي وزعت أعداد كبيرة منها وصلت الى حد الخمسة ملايين؟

4- لماذا اختار باريس منفى أخيراً له ومن رتّب له الإقامة فيها؟

5- ما علاقة الولايات المتحدة الاميركية بكل ما حدث؟

6- لماذا تخلت أميركا عن حليفها القوي وخط دفاعها الأول ضد الاتحاد السوڤياتي شاه إيران بكل سهولة؟

7- لماذا نشبت الحرب المدمّرة بين إيران والعراق، بعد عودة الخميني الى طهران بسنتين فقط... هذه الحرب التي استمرت 8 سنوات؟

8- كم كانت كلفة هذه الحرب باهظة على إيران والعراق، فإيران تكبّدت ما يزيد على الألف مليار دولار؛ كذلك تكبّدت العراق المبلغ نفسه، في حين دفعت دول الخليج وعلى رأسها السعودية 500 مليار دولار أيضاً.

9- لماذا، ومنذ عودة الخميني من منفاه برزت قضيّة التمييز بين السنّة والشيعة؟ ولماذا لم تكن هذه المشكلة قائمة قبل عودته؟

10- فور وصول آية الله الخميني الى طهران، أُقْفِلت السفارة الاسرائيلية، واستبدلت بالسفارة الفلسطينية... وهكذا تمّت سرقة القضية الفلسطينية من العرب، ومعها سُرِق علم فلسطين. فشكّلت جماعة الخميني ما يسمّى بـ»فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني، والذي أوكلت إليه قضية تحرير القدس.

11- ومن حقنا أن نتساءل: ما جدوى تشكيل هذا الفيلق الذي استنزف مليارات الدولارات على مشاريع وحروب خارج إيران، في العراق وسوريا ولبنان واليمن... لكنه لم يطلق ولو رصاصة واحدة على إسرائيل؟

12- في نظرة سريعة، ومتابعة دقيقة للأوضاع المالية في دول محور الممانعة التي تسير في ركب إيران و»آية الله الخميني»، نرى الإنهيار جليّاً واضحاً وقد بلغ مداه... فأثّر على الوضع الاقتصادي الذي انهار هو الآخر انهياراً جعل شعوب هذه الدول تعيش حالاً من الفقر المدقع والحرمان الشديد.

ولنأخذ أمثلة على ذلك فنقول: في إيران انهارت العملة تماماً، فقد شهدت قيمة العملة الايرانية منذ نجاح الثورة عام 1979 تراجعاً تدريجياً ومتواصلاً. فقد كان سعر الدولار الواحد عام 1979، مائة ريال إيراني (يساوي 10 تومانات)، اما اليوم فقد بلغ سعر الدولار 22000 ريال حتى وصل الى 40000 ريال ما يعني أنّ العملة انهارت تماماً.

وفي سوريا ومنذ مطلع عام 2020 صار صرف الدولار يفوق الـ1800 ليرة حتى أنّ الدولار صعد بعد ذلك مقابل الليرة السورية بنسبة تقارب 60%.وفي العراق بعد استقرار سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار سجلت انخفاضات ملحوظة لقيمة العملة المحلية إذ ارتفع سعر صرف الدولار الواحد من 1200 دينار الى 1280 ديناراً، في وقت كان الدينار العراقي في الماضي سيّد العملات.

وكذا في اليمن وغيره من بلدان الممانعة.

باختصار... المشروع الفارسي، ومن دون مناقشة أو جدل، هو الذي دفع دول الخليج العربي الى التطبيع مع إسرائيل، تخوّفاً من النيات السيّئة لإيران وأطماعها بفرض المشروع الفارسي على دول الخليج عُنْوة...على كل... فإنّ لنا عودة الى هذه القضيّة قريباً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشروع الفارسي يرمي دول الخليج في حضن إسرائيل المشروع الفارسي يرمي دول الخليج في حضن إسرائيل



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon