توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سباق بين ميشال عون وجبران باسيل على الفشل في لبنان (جزء ٢)

  مصر اليوم -

سباق بين ميشال عون وجبران باسيل على الفشل في لبنان جزء ٢

الكاتب عوني الكعكي
بقلم : عوني الكعكي

كنا تحدثنا قبل يومين عن السباق المحموم بين الرئيس ميشال عون وصهره جبران باسيل، كما كنا أشرنا الى «محطات» الفشل في تاريخ رئيس الجمهورية، وكيف تدهور الوضع الاقتصادي، وانهارت العملة الوطنية أمام الدولار الاميركي، فبعدما كان الدولار يساوي 1500 ل.ل، بات يلامس اليوم التسعة آلاف وهو مرشح للإرتفاع أكثر في السوق السوداء... كل هذا حدث ولا يزال وسط تفكّك إجتماعي، وبطالة عمّت أوساط الشباب، فانتشر الفقر، ليزداد الطين بلّة بعد كارثة إنفجار مرفأ بيروت وتهدّم ما لا يقل عن 30 ألف منزل، وتهجير أكثر من 300 ألف مواطن صاروا في العراء، وازدادت هجرة الشباب والأدمغة بحثاً عن عمل في الخارج، هذه الهجرة التي تشبه الى حد كبير هجرة عامي 1988 و1989، يوم تسلّم الجنرال عون رئاسة الحكومة بعد الفشل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية يخلف الرئيس أمين الجميّل الذي انتهت ولايته يومذاك.

وها نحن نكمل ما بدأناه، فنتحدث عن الصهر العزيز جبران باسيل الذي ورث الفشل عن «عمّه»... هذا الصهر الذي لم تنجب النساء مثيلاً له... ولن تنجب...جبران باسيل تقمّص شخصية عمّه الجنرال، يا سبحان الله... فهو لم يَعِدْ أحداً بشيء، ونفّذ وعده... مهما كان هذا الشيء صغيراً أم كبيراً... وأكبر دليل على فشله، قضيّة الكهرباء التي لا يزال اللبنانيون يرونها سراباً بسراب... إنّ الوعود التي قُطِعَت بتأمين الكهرباء 24 على 24، لم تكن سوى مواعيد «عرقوب» وما مواعيدها سوى الأباطيل...وعود باسيل كانت تنهال علينا، فبدت حينها وكأنها أهم من «الوعد الصادق»...لقد رفض جبران استئجار البواخر، كما رفض شراءها... لكنه وبقدرة قادر، صار مدافعاً شرساً مطالباً باستئجارها... وهذا لغز جديد يُسْأل عنه جبران وقد يُسْأل عنه عمّه الجنرال.

لقد كلّفت الكهرباء 47 مليار دولار كدين على الدولة، وكبّدت خزينة هذه الدولة عبئاً لا يُطاق ولا يُحتمل... كي لا ينتقل «الصهر» الى الغاز فتوفر الدولة نصف الدين... وتمنّع معاليه عن تشكيل مجلس إدارة الكهرباء، تلبية لطلب «سيدر»... الذي كان سيؤمن للبنان حوالى 11 مليار دولار.فشل آخر، لا يقل عن مسلسل فشله، هو رفض باسيل «الصناديق العربية» بفائدة 1% فقط، والسبب في رفض «الصهر العزيز» أنّ هذه الصناديق لا تدفع عمولات. ولأنها صممت على متابعة الأمور بنفسه، فتشرف على كل شاردة وواردة وكل ما يخرج من هذه الصناديق... وهذا أمر، لم يقبله جبران بالتأكيد.وفشل آخر... هو عزم باسيل على «استرجاع» اللبنانيين المقيمين في جميع دول العالم. والوزير يعني المسيحيين منهم، لأنه حسب ادعاءاته الفارغة حريص على وجود المسيحيين.

لقد سرق باسيل ملايين الدولارات، وكلّف الدولة ما لا يُحتمل كنفقات سفر ليجوب «حضرته» على دول العالم، بحجة المغتربين...لكن هدفه الحقيقي كان «جلب» أصوات هؤلاء، بحجة الدفاع عنهم وعن حقوقهم، لتصب هذه الأصوات في «مصلحته» هو، كيف لا وهو الذي سقط مرتين في الانتخابات، ولم يكن يحلم بالنيابة، لو لم يصدر قانون انتخاب، فُصّل على قياسه هو... نجح في الانتخابات بفضل هذا القانون، وصار نائباً في «البرلمان» ظناً منه أنّ عقدته «فُكّت».

لكن أحلامه لا تنقطع، فهو مصاب بداء العظمة، فها هوذا يُعطّل اليوم الإستشارات بحجج واهية، لكنْ في الحقيقة، ان السبب هو رغبة «الصهر» في دخول جنّة الحكم من جديد.. يساعده عمّه الجنرال الذي لم يُظْهر هدف التعطيل الحقيقي بتوزير جبران، بل أبرز قضية الميثاقية المسيحية... وهنا نذكر الجنرال والصهر بوجود 22 نائباً مسيحياً خارج «التيار الوطني» و»القوات»، وهؤلاء يريدون الإستشارات ويريدون حكومة مهمة وإنقاذ... ونتساءل: ألا يعترف فخامة الرئيس وصهره العزيز بمسيحية الـ22 نائباً... وهل هؤلاء النواب الذين لا ينتمون الى «تيار» الصهر وإلى «قوات» جعجع، من الدرجة المسيحية الثانية؟..أخيراً نكتفي بهذا القدر من المعلومات، لنقول للبنانيين: طالما على رأس الدولة مثل هذا «الرأس» فالوطن لا أمل له بالخروج من هذه الأزمات... وسنبقى بلا دولة ولا رئيس ولا حكومة.. بل حتماً سنكون تحت حكم «قراقوش» الذي يُضرب به المثل، إذْ كان معروفاً بأحكامه الجائرة وجَبروته وغروره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سباق بين ميشال عون وجبران باسيل على الفشل في لبنان جزء ٢ سباق بين ميشال عون وجبران باسيل على الفشل في لبنان جزء ٢



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon