توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

  مصر اليوم -

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

رانيا حدادين
بقلم : رانيا حدادين *

بعد ثلاثة أسابيع  من معاناتي مع فيروس كورونا اللعين, والحرب الداخلية  التي كان جسدي الضعيف مسرحاَ لها, أتيح لي ان أعود الى ليالي الهدوء والسكينة التي طالما أعتدت عليها , بعد أن آلمني السهر في مقارعة الفيروس الذي سرح في طول العالم و عرضه بدون رادع , و لم يوفَر الكبير والصغير ممَن على شأنهم أو قل , سواءاَ ممَن تربَع منهم على عرش البيت الابيض أقصر الأليزيه  ,أو حتى الكرملين,  ولم يوفَر حتى سيد  دواننغ ستريت مقر رئاسة الوزراء البريطانية .
ومع ذلك  لا أدري إن  كانت عذابات الألم والأرق والحرارة بين ما اصاب من ذكرت وما أصابني متشابهة , لكن أقر بأن عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة , أعاد إلي  توازني وأمدَني بالقوة  و العزم  هذا الصباح , بدليل إستيقاضي  إالمبكر لأحتفي بنفسي,  وأتابع منصات كثيرة ,  للحديث عن أهمية دور المرأة ,  و لأجَدَد حضور المرأة الأردنية و العربية  بقوة وصلابة ,  من خلال الحديث عن تجربتي الشخصية  في الحقل العام,  والصعوبات التي واجهتني على مدى عقدين من العطاء على الصعيدين الاجتماعي والسياسي ..
ومن هنا أشيد  وأفتخر بكل سيدة أردنية وعربية  يليق بها الاحتفال من خلال عطائها,  لا تكوينها  , لتكون جديرة بوجودها في المجتمع بحضور وتميَز، حتى لا أكرَر سمفونية أنت الأم والأخت , بعد أن باتت مستهلكة من الجميع ,  بل سأردد مقولتي  التي باتت شعاري "كوني أنت واصنعي حدثاَ  يقود الى التغير الإيجابي في المجتمع، وإفرضي نفسك من خلال عطائك و ذكائك ، ولا تنخدعي بالتبجيل والتمجيد,  لا سيما و أن الرجل بشكل عام لا يراكي  دائماً الا  بعين الجمال , لا بعين القوة وحدة الذكاء، و المهم  ان مثل هذا  ألاداء كفيل بتغيير نمط تفكير و انطباع ساد لعقود أن لم أقل  قرون عطيه درسا ,بأنك مختلفة  في تحمَل واجباتك, قبل الدفاع عن حقوقك، ز سطَري في تاريخ المرأة بداية من نقطة وصولك إلى َ النجاح, لا بخصومتك مع رفيق الدرب .
ذكري نفسك من أنت, وعلى ماذا تغلبَتي في مسيرتك ،  وأهمية دورك و لا تعطي الفرصة  لأي كان  ليحدَد مكانتك وموقعك بل أفرضيه بتمايزك، وأن لا شيء مستحيل عندما تتوفَر  الإرادة لتحقيق طموحك وتكوني أفكارك تترجم إلى  واقع , لا خيالا ترسميه لنفسك، ولا بد من التحلَي بأجمل الصفات التي تحبين أن تريها في المرأة،  بحيث لا تتخلَي عن أنوثتك وحضورك وجاذبيتك, و  تعلمي أن المظهر  هو الانطباع الأول الذي تتركيه لمن لم يسبق له او لها  معرفتك عن قرب , قبل أن يكتشف تسلَحك  بالفكر والثقافة و العلم.
ولا أريد أن يمَر هذا اليوم دون أن انحني #احتراماً وتقديراً ، للمرأة الفلسطينية #المناضلة من مئة عام، وأقول كنتِ وما زلتِ سند أخيكِ الرجل وشريكته في النضال والتضحية والشهادة وعصب الوطن المتكىء عليه والتي تسطَر أروع سطور النضال الوطني على أرضها ..
هي #الشهيدة وأم الشهيد #الأسيرة وأم الأسير
هي #معلمة وتعلم. هي طبيبة ومحامية وشاعرة ووزيرة.
أحيي الصحافيات والحقوقيات والإعلاميات أنت عنوان القضية انشروها أكثر دافعوا عن #الكرامة والمسرى والقداسة .
أعذروني للتميز يا نساء العالم فلسنا بحجم عطائهن ولسنا بحجم أسطورة النضال وأيقونة الصمود الذي يمثل أمامنا كلما أتيحت لنا رؤية ما يواجهن طيلة العقود الماضية و لا يزلن.
* رانيا حدادين ناشطة سياسية و حقوقية أردنية

قد يهمك ايضا:

رانيا حدادين إلى رام الله للمشاركة في فعالية سيدة الأرض

لقاح الكورونا ونظرية المؤامرة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:09 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تخفيضات تصل إلى 50% في أحد المتاجر الكبيرة في 6 أكتوبر

GMT 05:21 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الكشف عن مسببات جديدة تعزز من النوبات القلبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon