توقيت القاهرة المحلي 06:32:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهرجان الفيلم السعودى

  مصر اليوم -

مهرجان الفيلم السعودى

بقلم - طارق الشناوي

انتهت قبل ساعات النسخة الثامنة من مهرجان الفيلم السعودى بمدينة (الخُبر)، لم ألحق فى المهرجان سوى بحفل الختام، توافقت بداية المهرجان مع ختام مهرجان (كان).

طبقت على مهرجان (الفيلم السعودى) قاعدة (ما لا يدرك كله لا يترك كله) وقررت أن ألحق بالمحطة الأخيرة (حتى لا أتركه كله) فى رحلة لم تتجاوز 36 ساعة، قضيتها فى مدينة (الخبر) مقر المهرجان، احتفظت ذاكرتى بلمحات جميلة ومضيئة.

بداية الرحلة كانت شاقة جدا اكتشفت قبل الصعود للطائرة بثوان أن الحجز كان قبلها بـ24 ساعة، حدث خطأ، طلبت من إدارة المهرجان أن أسافر الأربعاء وأعود الجمعة، اكتشفت أن الحجز يقضى بالسفر ليلة الثلاثاء والوصول فجر الأربعاء للسعودية، والقرار الأقرب والأسهل قطعا هو العودة للمنزل، الحل الآخر، أن أقطع تذكرة من القاهرة إلى جدة على أن يتولى فريق العمل بالمهرجان حجز الثانية من جدة إلى الدمام، واخترت الثانية والتى تعنى أن الرحلة التى لا تتجاوز 3 ساعات ستصل إلى 12 ساعة بسبب (الترانزيت) وما أدراك ما (الترانزيت).

لم تغادرنى حتى الآن روح المغامر، التى أسدد ثمنها قطعا من ساعات نومى، هكذا أنا منذ بداية المشوار، لا أستسلم لما يراه البعض مستحيلا.

المهرجان بدأ عام 2008 فى عز الضربات التى وجهت لتحريم الفن بالمملكة، يرأسه الشاعر والسينمائى أحمد الملا، ولأول مرة أجد من يهتف فى الصالة باسم رئيس المهرجان حبا وإعجابا.

كلمة (سينما) أو (فيلم) أو حتى (مهرجان) مجرد نطقها كان يعتبر اقتحاما للخط الحمر، تذكر فقط أنه قبل خمسة أعوام كانت قد أغلقت كل دور العرض بالمملكة وبالتالى لا توجد سينما، برغم أن الرائد الأول للسينما هو عبد الله المحيسن الذى تحمل جائزة (العمل الأول) بالمهرجان اسمه، قدم أول أفلامه (اغتيال مدينة) فى منتصف السبعينيات، وعرض فى الدورة الأولى لمهرجان (القاهرة) السينمائى عام 1976.

إلا أن المسيرة بوجه عام تعثرت، بسبب الضربات المتلاحقة التى كانت تنال من كل الفنون، ومن كل الأنشطة الاجتماعية بسبب جماعة (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر)، وغيرها من الجماعات الأخرى المتشددة، التى كانت ترى أن الفنون عموما (رجس من عمل الشيطان)، كانت الضربات تأتى متلاحقة، وتعثرت المسيرة حتى جاء أحفاد (المحيسن) مع بدايات الألفية الثالثة ليكملوا المسيرة وبرز اسم هيفاء المنصور فى عام 2012 مع فيلم (وجدة) الذى يعتبر أول فيلم سعودى روائى طويل يرشح لجائزة أوسكار، كانت أحلام الفتاة بطلة الفيلم أن تركب (الدراجة) فى الشارع مثل كل الأطفال، الآن وجدنا المرأة تقود السيارة.

وتتابعت أسماء عديدة من المخرجات هند كامل وهناء العمير وغيرهما، الحيز الأكبر من الصورة يؤكد أن حضور المرأة المبدعة فى السعودية بات حقيقة نتابعها كلنا، ولا يعنى أن المخرجين الرجال لم يتحققوا، حضور المرأة يعنى أن المجتمع صار يرحب بالسينما وبالفن عموما، المهرجان تنظمه جمعية السينما بشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافى (إثراء) بدعم من هيئة الأفلام، ومنح المكتبة السينمائية ذخيرة حية من الكتب السينمائية.

الحضور الفنى فى المملكة، فى السينما والمسرح والغناء والموسيقى والفن التشكيلى وغيرها، له ولا شك مردود عربى، يلعب دورا إيجابيا فى زيادة منسوب الفن برمته، وأول دولة تنتعش من كل هذا الزخم هى مصر، وتلك حكاية أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان الفيلم السعودى مهرجان الفيلم السعودى



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon