توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهرجان الفيلم السعودى

  مصر اليوم -

مهرجان الفيلم السعودى

بقلم - طارق الشناوي

انتهت قبل ساعات النسخة الثامنة من مهرجان الفيلم السعودى بمدينة (الخُبر)، لم ألحق فى المهرجان سوى بحفل الختام، توافقت بداية المهرجان مع ختام مهرجان (كان).

طبقت على مهرجان (الفيلم السعودى) قاعدة (ما لا يدرك كله لا يترك كله) وقررت أن ألحق بالمحطة الأخيرة (حتى لا أتركه كله) فى رحلة لم تتجاوز 36 ساعة، قضيتها فى مدينة (الخبر) مقر المهرجان، احتفظت ذاكرتى بلمحات جميلة ومضيئة.

بداية الرحلة كانت شاقة جدا اكتشفت قبل الصعود للطائرة بثوان أن الحجز كان قبلها بـ24 ساعة، حدث خطأ، طلبت من إدارة المهرجان أن أسافر الأربعاء وأعود الجمعة، اكتشفت أن الحجز يقضى بالسفر ليلة الثلاثاء والوصول فجر الأربعاء للسعودية، والقرار الأقرب والأسهل قطعا هو العودة للمنزل، الحل الآخر، أن أقطع تذكرة من القاهرة إلى جدة على أن يتولى فريق العمل بالمهرجان حجز الثانية من جدة إلى الدمام، واخترت الثانية والتى تعنى أن الرحلة التى لا تتجاوز 3 ساعات ستصل إلى 12 ساعة بسبب (الترانزيت) وما أدراك ما (الترانزيت).

لم تغادرنى حتى الآن روح المغامر، التى أسدد ثمنها قطعا من ساعات نومى، هكذا أنا منذ بداية المشوار، لا أستسلم لما يراه البعض مستحيلا.

المهرجان بدأ عام 2008 فى عز الضربات التى وجهت لتحريم الفن بالمملكة، يرأسه الشاعر والسينمائى أحمد الملا، ولأول مرة أجد من يهتف فى الصالة باسم رئيس المهرجان حبا وإعجابا.

كلمة (سينما) أو (فيلم) أو حتى (مهرجان) مجرد نطقها كان يعتبر اقتحاما للخط الحمر، تذكر فقط أنه قبل خمسة أعوام كانت قد أغلقت كل دور العرض بالمملكة وبالتالى لا توجد سينما، برغم أن الرائد الأول للسينما هو عبد الله المحيسن الذى تحمل جائزة (العمل الأول) بالمهرجان اسمه، قدم أول أفلامه (اغتيال مدينة) فى منتصف السبعينيات، وعرض فى الدورة الأولى لمهرجان (القاهرة) السينمائى عام 1976.

إلا أن المسيرة بوجه عام تعثرت، بسبب الضربات المتلاحقة التى كانت تنال من كل الفنون، ومن كل الأنشطة الاجتماعية بسبب جماعة (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر)، وغيرها من الجماعات الأخرى المتشددة، التى كانت ترى أن الفنون عموما (رجس من عمل الشيطان)، كانت الضربات تأتى متلاحقة، وتعثرت المسيرة حتى جاء أحفاد (المحيسن) مع بدايات الألفية الثالثة ليكملوا المسيرة وبرز اسم هيفاء المنصور فى عام 2012 مع فيلم (وجدة) الذى يعتبر أول فيلم سعودى روائى طويل يرشح لجائزة أوسكار، كانت أحلام الفتاة بطلة الفيلم أن تركب (الدراجة) فى الشارع مثل كل الأطفال، الآن وجدنا المرأة تقود السيارة.

وتتابعت أسماء عديدة من المخرجات هند كامل وهناء العمير وغيرهما، الحيز الأكبر من الصورة يؤكد أن حضور المرأة المبدعة فى السعودية بات حقيقة نتابعها كلنا، ولا يعنى أن المخرجين الرجال لم يتحققوا، حضور المرأة يعنى أن المجتمع صار يرحب بالسينما وبالفن عموما، المهرجان تنظمه جمعية السينما بشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافى (إثراء) بدعم من هيئة الأفلام، ومنح المكتبة السينمائية ذخيرة حية من الكتب السينمائية.

الحضور الفنى فى المملكة، فى السينما والمسرح والغناء والموسيقى والفن التشكيلى وغيرها، له ولا شك مردود عربى، يلعب دورا إيجابيا فى زيادة منسوب الفن برمته، وأول دولة تنتعش من كل هذا الزخم هى مصر، وتلك حكاية أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان الفيلم السعودى مهرجان الفيلم السعودى



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
  مصر اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon