توقيت القاهرة المحلي 06:10:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«مربوحة» لن تصبح مذبوحة!

  مصر اليوم -

«مربوحة» لن تصبح مذبوحة

بقلم - طارق الشناوي

لا أميل إلى المسارعة باتهام من يقف على الجانب الآخر من أى رأى مهما بلغت درجة قناعتى به بأنه مغرض أو صاحب مصلحة أو يعمل فى كتيبة (ذباب إلكترونى)، لا أنكر وجود مثل هذه الكتائب الذبابية، ولكنى لا أعتبرها تملك عصا سحرية بإشارة منها توجه الرأى العام.

لا توجد قوة فى العالم تحول دون إعجاب الجمهور بعمل فنى، وجدان الناس لا يمكن مصادرته، الجمهور يحدد موقفه وفقا للتجربة العملية، فى الإقبال أو الإدبار.

يقولون إن الناس تتأثر بالناس، وهذا قطعا صحيح، ولكن إذا امتلك فنان موهبة يعبر كل الحواجز ويواجه كل المؤامرات، هل تتذكرون استيفان روستى وجملته الشهيرة فى (شاطئ الغرام) بعد أن غنت ليلى مراد (يا أعز من عينى) موجها كلامه لميمى شكيب (دى اللى كنتى عايزة تهزائيها، إلا ما فيش حد ما أعجبش بيها)، غناء ليلى وصوتها فرض نفسه على الجميع، لو فرضنا جدلا أن هناك من وضعوا خطة محكمة لإقصاء مثلا هذا الفنان، هل يستطيع ببساطة تأليب المشاعر ضده؟، أم أن الشاشة فى النهاية هى الملعب، وعليه أن يثبت جدارته ويحقق الأهداف؟.

أحد كبار نجوم الكوميديا، فى حوار له قبل نحو 30 عاما، قال (نجيب الريحانى لا يضحكه)، هاجمته الجماهير بضراوة، وعمر الشريف فى ندوة كنت أديرها بمهرجان الإسكندرية، قبل نحو ربع قرن، اعتبر أن من يضحك على إسماعيل ياسين هم فقط المتخلفون، ووجه عتابه للحاضرين، بينما الحاضرون أعلنوا احتجاجهم على رأى عمر الشريف، فهل توقفنا مثلا عن الضحك مع الريحانى وإسماعيل ياسين؟.

الدموع لا تكذب ولا الضحكات، كم مرة كنت فى عزاء ووجدت موقفا أثار بداخلك مفارقة كوميدية ولم تتمالك نفسك من الضحك؟.

أزعم أن المصريين فى رمضان الماضى أو جزء كبير منهم على أقل تقدير، كانوا يتناولون طعام الإفطار معا فى توقيت عرض حلقات (الكبير أوى)، وهى ظاهرة نادرة الحدوث فى عصر الفضائيات، حيث تتعدد التوجهات، إلا أن الكبير وحدّهم على موجة واحدة.

مربوحة (رحمة أحمد) تعامل معها المخرج، مثلما كان فى الماضى يتعامل صناع العمل الفنى مع إسماعيل ياسين، أى أننا نكتفى بأى موقف يتواجد فيه إسماعيل ياسين فى الجيش أو العتبة أو مستشفى المجانين، فهو كفيل بتحقيق الضحك، مربوحة طبعا لم تصل لتلك المكانة، وتحتاج إلى جهد مضاعف.

لا أغفل قوة الدفع والشخصيات الأخرى الفاعلة فى المسلسل، مثل محمد سلام، وبيومى فؤاد وحاتم صلاح ومصطفى غريب وغيرهم، ولدى المخرج أيضا سلاح كثيرا ما يستخدمه، وأظنه سوف يسرف فى اللعب به خلال الجزء السابع، وهم ضيوف الشرف، عنصر مفاجئ يلعب دورا إيجابيا فى زيادة جرعة الكوميديا، المخرج أحمد الجندى يملك أدواته، وأحمد مكى كثيرا ما يمهد (الإيفيه) للآخرين، وهو ما يمنح المسلسل قوة على الاستمرار وعبور أى كبوة.

لم تحقق رحمة النجاح من فراغ أو مجرد ضربة حظ، ولكنها كوميديانة اقتربت من قلوب الناس، وصدقوها وضحكوا معها.

(الكبير أوى 7) يدخل فى سباق هذه المرة مع (الكبير أوى 6)، حتى الآن السادس حقق انتصارا مدويا، فقط أذكرك السباق لايزال فى أوله، والجزء السابع قادر على الصمود، وقد يشهد فى باقى الحلقات قفزة أخرى، مربوحة لن تصبح أبدًا مذبوحة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مربوحة» لن تصبح مذبوحة «مربوحة» لن تصبح مذبوحة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon