توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السقا ورسالة حب لكريم

  مصر اليوم -

السقا ورسالة حب لكريم

بقلم - طارق الشناوي

قبل أيام كتب أحمد السقا على صفحته كلمات تفيض حبًا فى كريم عبدالعزيز، هل نعتبرها دليلًا قاطعًا على حقيقة المشاعر فى الحياة الفنية زمان والآن؟.

فى آخر حوار لى مع الكاتب الكبير وحيد حامد جاء ذكر الغيرة وأبناء (الكار)، وكنت شاهد عيان على الكثير من الطعنات المسمومة التى طالته من زملاء المهنة. على رأس من سنوا سكاكينهم الكاتب الكبير مصطفى محرم، والذى سبق وحيد زمنيا بنحو 6 سنوات، كان يرى أن عددًا مما هو منسوب لوحيد من إنجازات، له مرجعيات أخرى مثل (البرىء) اعتبره مصطفى تنويعة على (إحنا بتوع الأتوبيس)، قصة صحفية للكاتب الكبير جلال الدين الحمامصى، سيناريو وحوار فاروق صبرى إخراج حسين كمال، عرض قبل (البرىء) بنحو 7 سنوات، والغريب أن فاروق أطال الله فى عمره، لم يوجه حتى الآن اتهامًا لوحيد تصريحًا أو تلميحًا.

قال لى وحيد إنه سامح كل من هاجموه من الزملاء أو غيرهم، وعندما جاء ذكر اسم مصطفى تحديدا قال (مصطفى أستاذى، ولا أنسى له أنه أرشدنى فى البداية لقراءة عدد من الكتب وجدها ضرورية لكى أكتب السيناريو على أسس علمية).

سألته عن الآخرين فقال لى مثلا لينين الرملى منح للمسرح المصرى ما تمنيت أنا وجيلى أن نقدمه، وأشاد بموهبة رأفت الميهى ووصفه بالأشطر، وتوقف باحترام أمام عطاء محسن زايد، كاتب واحد فقط رفض أن يذكر رأيه فى أفلامه، قائلا (لو سألته عنى سيقول كلام مسيئا، ولهذا فأنا سأحتفظ برأى فيه) وأنا أيضا احترامًا لوحيد لن أذكر اسمه، رغم أنه لم يطلب منى ذلك.

قال أرسطو أحب أفلاطون، وأحب الحق ولكن حبى للحق أكبر، وبدأ فى نقد الفلسفة التى انتهى إليها أفلاطون، فهل نحن نقول الحق مثل أرسطو؟.

تعودت دائماً ألا أرتاح إلى آراء أبناء الكار فى بعضهم البعض، رغم أن أصدق تحليل من الممكن أن تقرأه هو عندما يكتب أو يحلل ملحن إنجاز ملحن آخر، أو كاتب أو مخرج أو ناقد أعمال زميل، لأنك عندما تحترف المهنة فأنت تتعرف على أدق أسرارها، وتستطيع أن تحدد على وجه اليقين أوجه الإبداع وأيضاً القصور، هذا إذا خلصت النوايا، وهى نادراً ما تخلص، تتدخل فيها عوامل أخرى مثل الغيرة، لو تتبعت التاريخ لاكتشفت أن أكثر الانتقادات تجريحاً التى وجهت إلى طه حسين هى تلك التى أصابته من ابن جيله ومنافسه اللدود عباس محمود العقاد، وصفه بأنه (عمى الأدب العربى)، وذلك بعد أن استقر فى الوجدان أن طه حسين (عميد الأدب العربى)، على الجانب الآخر كان طه حسين يقلل دائماً من شأن (العبقريات) التى كتبها العقاد، ورغم ذلك فإن طه حسين فى لحظة صفاء نفسى بعد رحيل أحمد شوقى بأقل من عامين، نصب عباس محمود العقاد أميرا للشعراء!!.

السنباطى كان دائم الانتقاد لموسيقى وألحان عبدالوهاب، يراها لها مرجعيات غربية، وكان عبدالوهاب يرى أن السنباطى لم يتطور ولا يزال يخاصم العصر، عندما قدم عبدالوهاب (إنت عمرى) عام 1964 لأم كلثوم، والتى أطلقوا عليها (لقاء السحاب)، كان رأى محمد الموجى وبليغ حمدى، وكانا قد سبقاه فى التلحين لأم كلثوم (أن الأستاذ لم يضف جديداً وأن اللحن عادى)، الوحيد الذى أعجبه اللحن من المنافسين هو كمال الطويل، ولكنه لم يدل برأيه، إلا بعد رحيل عبدالوهاب، سألته فى حوار طويل، لماذا لم تقل هذا الرأى لمحمد عبدالوهاب؟ أجابنى (كنت على خلاف معه ولم أشأ أن أسعده بهذه الكلمات)!!.

السنباطى لم يقتنع بألحان بليغ لأم كلثوم مثل (سيرة الحب) و(بعيد عنك) و(ألف ليلة وليلة) برغم نجاحها الجماهيرى، كان يرى أنها جرحت وقار أم كلثوم، بينما قال إن (اسأل روحك) التى لحنها محمد الموجى لأم كلثوم تجعله يتذكر على الفور (اعملها على روحك)!!

هل كلمات السقا لكريم تعد استثناء؟ مع الأسف تلك هى الحقيقة زمان والآن!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السقا ورسالة حب لكريم السقا ورسالة حب لكريم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon