توقيت القاهرة المحلي 21:02:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مى ودينا وشجاعة تغيير البوصلة!

  مصر اليوم -

مى ودينا وشجاعة تغيير البوصلة

بقلم - طارق الشناوي

لم أشاهد حتى كتابة هذه السطور المسلسلات الدرامية، ولا حتى (البرومو)، ولكنى توقفت أمام اسمى مى عز الدين ودينا الشربينى، مى دائما كانت هى المشروع الدرامى، أى يصنع المسلسل من أجلها وعلى مقاسها، وتتصدر (التترات) ويأتى بعد اسمها حرف الجر (فى)، سابقا عنوان المسلسل، وهو ما تكرر مع دينا الشربينى فى السنوات الثلاث الأخيرة، هناك دائما معادلة رقمية تحرك كل تلك التفاصيل.

مى ابتعدت عن الشاشة الصغيرة نحو ثلاث سنوات، أو أكثر، وتستطيع تفسير هذا الغياب بأن المسلسل الأخير، وأيضا قبل الأخير على أقل تقدير، لم يحققا النجاح الجماهيرى، أو فى الحد الأدنى وكمعادلة اقتصادية لم يكونا مجزيين، ولا استبعد قطعا أن مى لديها عدد من المشروعات ولكن بميزانية أقل ومنافذ عرض أيضا أقل، وبالتالى عناصر فنية أقل، واختارت الرفضـ وهذه المرة جاءتها شجاعة الموافقة لتشارك فى بطولة مسلسل (جزيرة غمام) مع طارق لطفى والكاتب عبد الرحيم كمال والمخرج حسين المنباوى.

بينما تقف دينا الشربينى مع محمد رمضان فى مسلسل (المشوار) للكاتب محمد فريد والمخرج صاحب البصمة المميزة محمد ياسين.

النجم الذكى يقرأ جيدا الخريطة ويحدد بالضبط مكانته الأدبية والمادية، بل بعض الأذكياء من النجوم يهبطون بسعرهم عن القيمة الفعلية فى السوق، حتى تتسع أمامهم مساحة الاختيارات أكثر، كانت هذه هى نصيحة مارلون براندو لجاك نيكسلون، وهو ما كان يطبقه نور الشريف، وهو بالتحديد الآن منهج محمود حميدة.

تعود النجوم على اختيار مساحة التواجد لتتوافق مع الهدف، النجم يريد أن يظل هو الشخصية المحورية ولا يكتفى بهذا القدر، بل يطلب أيضا أن يحتكر الدعاية، ومن المؤكد أن تلك الامتيازات تتغير وفقا للمشروعات الجديدة، التى تأتى بشروط مغايرة.

النجم يلعب داخل رقعة تشبه (السلم والثعبان)، عندما لا يجد سلما يرفعه لأعلى، عليه ألا يصبح مطمعا للثعابين، التى أعنى بها فى تلك الحالة المشروعات المتواضعة التى تضمن له أن يظل فى صدارة العمل الفنى، ولكن فى النهاية المردود قليل جدا، وهكذا يحدث التراجع، عندما لا يملك النجم الشجاعة لمواجهة الزمن يدفع الثمن مضاعفا.

لدينا دينا الشربينى تتمتع بموهبة وطلة مميزة ولها حضورها، إلا أن الرهان عليها كنجمة شباك لم يتحقق حتى الآن على الشاشتين، بينما مى كانت مشروعا كنجمة سينمائية لم تكتمل، وفى مرحلة لاحقة أصبح لها تواجدها الدائم على الشاشة الصغيرة، كطبق رمضانى معترف به، حتى بدأ التراجع فى الأعوام الأخيرة.

مى بحاجة قطعا إلى مخرج يوجه ويجدد أيضا من حالة التنميط التى أصبحت هى عدوها الأول، شاهدناها فى أكثر من مسلسل رمضانى سابق وهى تفتعل الكوميديا، هذه المرة ومع كاتب بحجم كمال ومخرج مثل المنباوى أظن أن الرهان مختلف.

من المهم أن يمتلك النجم عقلا يدير موهبته، القراءة الصحيحة للخريطة تمنحه عمرا آخر، الفنان يطول انتظاره عادة وهو يفكر فى الخطوة التالية، عندما يدخل فى المعادلة أسباب أخرى خارج النص، عندما يقولون مثلا إن فلانا فقد نجومية الشباك لأنه وافق على الدور الثانى، كل هذه الأسباب وغيرها، لا تمت للحقيقة بصلة، الممثل المبدع هو الذى يمنح الدور ألقا.

أترقب مى ودينا وأتعشم ألا يخيب ظنى!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مى ودينا وشجاعة تغيير البوصلة مى ودينا وشجاعة تغيير البوصلة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon