توقيت القاهرة المحلي 14:39:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهرجان المهرجانات... وأغنية الأغنيات

  مصر اليوم -

مهرجان المهرجانات وأغنية الأغنيات

بقلم - طارق الشناوي

مساء غد يفتتح «كان»، الذي يجوز أن نطلق عليه «مهرجان المهرجانات» دورته التي تحمل رقم 77. قبل أيام أطلقت مجلة «رولنغ ستون» قائمة بأفضل 50 أغنية في القرن الـ21، الذي لم يمض منه سوى ربعه فقط، وباقي ثلاثة أرباع، بديهي أنها ستشهد الكثير من المتغيرات، اعتبرت المجلة أن اختياراتها التي احتلت القمة الرقمية هي «أغاني الأغنيات».

الأفلام أو الأغنيات تخضع في النهاية لذوق من ينتقيها، وحتى نمنحها قدراً من المصداقية والبريق، نشير عادة إلى أنها تعبر عن الذوق العام، لو أمعنت التفكير ستتأكد بما لا يدع مجالاً للشك، أنها تتبنى ذوقاً خاصاً، لفريق من المتذوقين الكبار، مهما اختلفت أو تباينت مشاربهم، يظل في النهاية مجرد ذوق خاص.

تيري فريمو المدير الفني لمهرجان «كان» ومعه قطعاً مجموعة من الخبراء، يقودهم قبل نحو 20 عاماً، مدربون على الانتقاء، من بين آلاف الأفلام التي تلهث للعرض في المهرجان الفرنسي المطل على شاطئ «الريفييرا»، يقع اختياره على نسبة ضئيلة، هي تلك التي وجد أنها الأكثر تعبيراً عن توجه المهرجان، وفي الوقت نفسه تحمل تفرداً خاصاً كلغة سينمائية، تستحق تلك الحفاوة الاستثنائية.

المجلة التي وقع اختيارها على الأغنيات الأشهر والأهم في عالمنا العربي، أكدت أيضاً أنها استعانت بمتخصصين لانتقائها، حتى تضمن لها صدارة المشهد.

تكتشف أن عمرو دياب اعتلى القمة بأغنية «تملي معاك»، التي قدمها في مطلع القرن، ولا تزال الأغنية مطلوبة بقوة، ولا يخلو أي حفل من جمهور يطالب بإعادتها، عمرو يحتفظ برقم الأفضل عربياً، لأنه حريص على ألا يناصب أي لون موسيقي العداء، وهذا وحده يحمل رداً عملياً على من وصفوا تلك الأغنيات وغيرها التي حملت لقب «شبابية»، عندما انطلقت نهاية ثمانينات القرن الماضي، بأنها لا تملك مقومات الحياة، وأنها معادل موضوعي لأوراق «الكلينكس»، تستخدم مرة واحدة ثم تلقى في سلة المهملات.

ما توقفت عنده أيضاً هو «أغاني المهرجانات» التي نالها الكثير من الاستهجان الرسمي والشعبي، مصرياً وعربياً، إلى درجة أن نقيب الموسيقيين السابق هاني شاكر، لم يكتف بأنه حال دون اعتماد مطربيها تحت مظلة النقابة، بل كان يطالب مطربيها بتغيير أسمائهم، ويسارع بالتواصل مع أي نقابة عربية مماثلة يحثها على منعهم من مزاولة المهنة، ورأى البعض أن الحفاوة بتلك الأغنيات تحمل قدراً من سوء النية لضرب الفن المصري في مقتل، وهو ما دفع نقيب الموسيقيين الحالي مصطفى كامل، لمنع التداول الرسمي لكلمة «مهرجانات»، داخل النقابة، ووضعهم تحت اسم «أداء صوتي»، متجاهلاً أن العالم كله يصفهم بـ«مطربي المهرجانات»، أسماء مثل (أوكا وأورتيجا وحسن شاكوش وعمرو كمال وحنجرة وكسبرة وحمو بيكا) ترددت، مع أسماء أخرى مثل هيفاء وهبي وروبي، وهم أكثر مطربين تلقوا طعنات من الجيل الأسبق.

وفي مكانة مميزة جداً جاء ترتيب نانسي عجرم بعد عمرو في المركز الثاني «أطبطب وأدلع»، تلك الأغنية تحديداً بمجرد انطلاقها، وصفت بالإسفاف والتردي، والشاب خالد لا يزال يحمل التواصل بين الشرق والغرب بأغنياته التي عبرت الحدود، فضل شاكر «يا غايب» لا يزال غير مسموح لشاكر بحكم القانون بممارسة الغناء في حفلات، بسبب اتهامات لاحقته أنكرها جميعها إلا أنه حل سادساً، وبرغم أن كلاً من هشام عباس وإيهاب توفيق لم يعودا حالياً في البؤرة، فإنهما كانا من العشرة الأوائل، احتل مكانة متقدمة صابر الرباعي من تونس بأغنية «سيدي منصور»، ولا تزال سميرة سعيد «يوم ورا يوم» تتمتع بمكانة خاصة، هي ومحمد منير «عشق البنات»، رغم أن كلاً منهما بدأ مشواره في سبعينات القرن الماضي.

علينا دائماً أن نؤكد، سواء عند اختيار الأفلام أو الأغنيات، أن الحقيقة ليست أبداً مطلقة، تخضع في جزء كبير منها للذوق الخاص، ولو تغير اسم المهرجان مثلاً من «كان» إلى «فينيسيا» لحصلت على أفلام أخرى، ولو مجلة «رولنغ ستون» كانت «نيوزويك» لرأينا أغنيات، ومطربين يحتلون المقدمة، ربما لم يأت أبداً ذكرهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان المهرجانات وأغنية الأغنيات مهرجان المهرجانات وأغنية الأغنيات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon