توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهرجان المهرجانات... وأغنية الأغنيات

  مصر اليوم -

مهرجان المهرجانات وأغنية الأغنيات

بقلم - طارق الشناوي

مساء غد يفتتح «كان»، الذي يجوز أن نطلق عليه «مهرجان المهرجانات» دورته التي تحمل رقم 77. قبل أيام أطلقت مجلة «رولنغ ستون» قائمة بأفضل 50 أغنية في القرن الـ21، الذي لم يمض منه سوى ربعه فقط، وباقي ثلاثة أرباع، بديهي أنها ستشهد الكثير من المتغيرات، اعتبرت المجلة أن اختياراتها التي احتلت القمة الرقمية هي «أغاني الأغنيات».

الأفلام أو الأغنيات تخضع في النهاية لذوق من ينتقيها، وحتى نمنحها قدراً من المصداقية والبريق، نشير عادة إلى أنها تعبر عن الذوق العام، لو أمعنت التفكير ستتأكد بما لا يدع مجالاً للشك، أنها تتبنى ذوقاً خاصاً، لفريق من المتذوقين الكبار، مهما اختلفت أو تباينت مشاربهم، يظل في النهاية مجرد ذوق خاص.

تيري فريمو المدير الفني لمهرجان «كان» ومعه قطعاً مجموعة من الخبراء، يقودهم قبل نحو 20 عاماً، مدربون على الانتقاء، من بين آلاف الأفلام التي تلهث للعرض في المهرجان الفرنسي المطل على شاطئ «الريفييرا»، يقع اختياره على نسبة ضئيلة، هي تلك التي وجد أنها الأكثر تعبيراً عن توجه المهرجان، وفي الوقت نفسه تحمل تفرداً خاصاً كلغة سينمائية، تستحق تلك الحفاوة الاستثنائية.

المجلة التي وقع اختيارها على الأغنيات الأشهر والأهم في عالمنا العربي، أكدت أيضاً أنها استعانت بمتخصصين لانتقائها، حتى تضمن لها صدارة المشهد.

تكتشف أن عمرو دياب اعتلى القمة بأغنية «تملي معاك»، التي قدمها في مطلع القرن، ولا تزال الأغنية مطلوبة بقوة، ولا يخلو أي حفل من جمهور يطالب بإعادتها، عمرو يحتفظ برقم الأفضل عربياً، لأنه حريص على ألا يناصب أي لون موسيقي العداء، وهذا وحده يحمل رداً عملياً على من وصفوا تلك الأغنيات وغيرها التي حملت لقب «شبابية»، عندما انطلقت نهاية ثمانينات القرن الماضي، بأنها لا تملك مقومات الحياة، وأنها معادل موضوعي لأوراق «الكلينكس»، تستخدم مرة واحدة ثم تلقى في سلة المهملات.

ما توقفت عنده أيضاً هو «أغاني المهرجانات» التي نالها الكثير من الاستهجان الرسمي والشعبي، مصرياً وعربياً، إلى درجة أن نقيب الموسيقيين السابق هاني شاكر، لم يكتف بأنه حال دون اعتماد مطربيها تحت مظلة النقابة، بل كان يطالب مطربيها بتغيير أسمائهم، ويسارع بالتواصل مع أي نقابة عربية مماثلة يحثها على منعهم من مزاولة المهنة، ورأى البعض أن الحفاوة بتلك الأغنيات تحمل قدراً من سوء النية لضرب الفن المصري في مقتل، وهو ما دفع نقيب الموسيقيين الحالي مصطفى كامل، لمنع التداول الرسمي لكلمة «مهرجانات»، داخل النقابة، ووضعهم تحت اسم «أداء صوتي»، متجاهلاً أن العالم كله يصفهم بـ«مطربي المهرجانات»، أسماء مثل (أوكا وأورتيجا وحسن شاكوش وعمرو كمال وحنجرة وكسبرة وحمو بيكا) ترددت، مع أسماء أخرى مثل هيفاء وهبي وروبي، وهم أكثر مطربين تلقوا طعنات من الجيل الأسبق.

وفي مكانة مميزة جداً جاء ترتيب نانسي عجرم بعد عمرو في المركز الثاني «أطبطب وأدلع»، تلك الأغنية تحديداً بمجرد انطلاقها، وصفت بالإسفاف والتردي، والشاب خالد لا يزال يحمل التواصل بين الشرق والغرب بأغنياته التي عبرت الحدود، فضل شاكر «يا غايب» لا يزال غير مسموح لشاكر بحكم القانون بممارسة الغناء في حفلات، بسبب اتهامات لاحقته أنكرها جميعها إلا أنه حل سادساً، وبرغم أن كلاً من هشام عباس وإيهاب توفيق لم يعودا حالياً في البؤرة، فإنهما كانا من العشرة الأوائل، احتل مكانة متقدمة صابر الرباعي من تونس بأغنية «سيدي منصور»، ولا تزال سميرة سعيد «يوم ورا يوم» تتمتع بمكانة خاصة، هي ومحمد منير «عشق البنات»، رغم أن كلاً منهما بدأ مشواره في سبعينات القرن الماضي.

علينا دائماً أن نؤكد، سواء عند اختيار الأفلام أو الأغنيات، أن الحقيقة ليست أبداً مطلقة، تخضع في جزء كبير منها للذوق الخاص، ولو تغير اسم المهرجان مثلاً من «كان» إلى «فينيسيا» لحصلت على أفلام أخرى، ولو مجلة «رولنغ ستون» كانت «نيوزويك» لرأينا أغنيات، ومطربين يحتلون المقدمة، ربما لم يأت أبداً ذكرهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان المهرجانات وأغنية الأغنيات مهرجان المهرجانات وأغنية الأغنيات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon