توقيت القاهرة المحلي 07:38:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السنباطي يشرق في الرياض

  مصر اليوم -

السنباطي يشرق في الرياض

بقلم - طارق الشناوي

قبل أيام، احتفل العالم العربى بعيد ميلاد فيروز الـ 89. الخميس القادم، يلتقى عشاق النغم والإبداع في «موسم الرياض» بليلة مع روائع رياض السنباطى، وسوف نستمع إلى عدد من الأصوات اختارها رئيس هيئة الترفيه المستشار تركى آل شيخ لم نتوقعها لغناء ألحان السنباطى، القائمة الأولى تضم أحمد سعد وشيرين وصابر الرباعى
ارتبط اسم فيروز طوال المشوار بـ«الأخوين رحبانى» عاصى ومنصور، ثم زياد رحبانى، بينما شكل صوت أم كلثوم القوة الضاربة لموسيقى رياض السنباطى، ورغم ذلك هناك ثلاث قصائد سجلتها فيروز بتلحين السنباطى، ولا يزال الغموض على مدى 43 عامًا يحيط بهذا اللقاء، القصائد تم تسجيلها بإشراف تليفزيون الكويت، وهى بحوزة فيروز، وهذا يعنى أنها لم تتحمس لطرحها للجمهور.

فيروز طوال المشوار قليلة في تعاملها مع الألحان مصرية، في مرحلة السبعينيات، باءت ثلاث محاولات متتابعة لكبار الملحنين بالفشل، بليغ حمدى ومحمد الموجى، بل إن كمال الطويل لحن لها «بكرة يا حبيبى»، وعندما تعطلت بينهما لغة التواصل، أسند غناءها إلى وردة.

فيروز والرحبانية شكلوا في الوجدان الغنائى العربى قطبًا موازيًا للغناء المصرى، ولا يعنى التوازى أن القطبين متساويان في القوة متضادان في الاتجاه، فيروز والرحبانية ثم زياد الرحبانى قدموا للأغنية مذاقًا مختلفًا وليس متناقضًا على مستوى الألحان وأسلوب الغناء، أيضًا الكلمة الشاعرية عند منصور وعاصى ثم زياد لا نستطيع أن نعتبرها امتدادًا ولا ترديدًا لما كتبه شعراء الأغنية الكبار في مصر.

ولم تُغنِّ في مصر إلا لسيد درويش أعمالًا تراثية مثل «طلعت يا محلا نورها» و«الحلوة دى قامت تعجن في البدرية» وللموسيقار محمد عبدالوهاب قصائد «مر بى» و«سكن الليل» و«سهار»، وعددًا من أغانيه القديمة مثل «خايف أقول اللى في قلبى» و«يا جارة الوادى»، وبتوزيع موسيقى للرحبانية، سوف تجد أن نبض التوزيع الموسيقى الرحبانى كان له طغيان واضح، ولم تُغنِّ للشعراء المصريين سوى لمرسى جميل عزيز قصيدته «سوف أحيا» تلحين الأخوين رحبانى، وقبلها «يا حمام يا مروح بلدك متهنى»، لفتحى قورة، وتلحين حليم الرومى، مكتشفها، الذي أطلق عليها فيروز.

قال عنها الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب إنها صوت يسمو على التقييم البشرى لأنه ينتمى للملائكة.

ولكن لماذا لم تُغنِّ الملاك فيروز قصائد السنباطى؟. لم يتسرب منها إلا مقطع صوتى في بروفة بالعود جمعت بين السنباطى وفيروز (بينى وبينك خمرة وأغانى)، تأليف عبدالوهاب محمد، وهى من المرات النادرة التي كتب فيها عبدالوهاب بالفصحى، وأيضًا قصيدة أخرى (أذاكر أنت وجهى؟)، تأليف الشاعر اللبنانى جوزيف حرب. قبل نحو 20 عامًا فتح نيران الغضب ضد فيروز الملحن والمطرب الراحل أحمد السنباطى، ابن رياض، ووصل الأمر إلى تهديدها إذا لم تقدم القصائد للجمهور فسوف يسندها إلى ميادة الحناوى.

واعترض جوزيف حرب قائلًا إنه كتب قصيدتيه بتكليف من فيروز، ولن يسمح لغيرها بترديدهما.

الألحان مصيرها معلق برغبة فيروز، ومسجلة بفرقة موسيقية، لا يمكن فعليًّا أن تعيد فيروز تسجيلها بصوتها مجددًا، الممكن فقط الآن عن طريق المكساج أن يعيد زياد التوزيع الموسيقى للألحان، وتقدم للجمهور بإحساس عصرى، يحافظ على روح السنباطى وفى نفس الوقت يضع الزمن في الحسبان.

قطعًا السنباطى قبل وبعد القصائد الثلاث لفيروز هو السنباطى، عملاق النغم الشرقى الذي لا يبارى، ننتظر أن نراه مشرقًا في الرياض، لتشرق الدنيا كلها بأنغامه!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السنباطي يشرق في الرياض السنباطي يشرق في الرياض



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon