توقيت القاهرة المحلي 23:57:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«سعاد».. القصة الأكثر إثارة!!

  مصر اليوم -

«سعاد» القصة الأكثر إثارة

بقلم - طارق الشناوي

لا يزال اسم «سعاد حسنى» يحتل المركز الأول والأكثر كثافة فى العديد من المواقع المقروءة والمرئية.. غموض مقتلها أو انتحارها فتحَ شهية العديد من أصحاب الخيال لنسج قصص، نصيبها من الادعاء أضعاف ما تحمله من بقايا الحقيقة، كما أن رحيل وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف منحهم قدرا من الاطمئنان، للزج باسمه، خاصة وأن الورثة صامتون.

تستطيع تلخيص كل القصص أنّ سعاد لديها العديد من الوقائع التى عاشتها وسجلتها ووضعتها فى مكان أمين، ولهذا دُبرت الجريمة فى لندن وأُلقى بها من الشرفة.. سوف تلمح أيضا حضورا لكل من عبد الحليم حافظ وعمر خورشيد، كل منهما حاول فك الحصار حول سعاد.. عبد الحليم كانت تربطه قصة حب ومشروع زواج مع سعاد.. بينما عمر، فإن لغز موته فى حادث سيارة وتخوف أسرته من طلب التحقيق فى الحادث يشير إلى أن هناك أيادى أخرى، ولا بأس من اعتبار أنه كان يدافع عن سعاد، رغم أن الفارق الزمنى يؤكد أن عمر خورشيد له حكاية أخرى، من الصعب تداولها، وليست أبدا سعاد !!.

عندما قرر حسين فهمى عام 1998 تكريم سعاد حسنى فى أعقاب رئاسته الأولى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى خلفا لسعد الدين وهبة، اعتذرت سعاد عن عدم المجىء بعد أن زاد وزنها، وأرسلت من لندن شريط تسجيل تشكر فيه المهرجان والجمهور، وطلبت أن تتسلم نادية لطفى درع تكريمها.. ادعت إحدى شقيقات سعاد أن هذا التسجيل مختصر، وأن سعاد أرسلت تفاصيل أخرى تؤكد أنها تعيش تحت التهديد. كذّب تماما حسين فهمى تلك الادعاءات، كما أن نادية لطفى قالت لى إنها دائمة التواصل مع سعاد ولم يحدث أن قالت مباشرة أو بين السطور إنها تعيش تحت التهديد.

كان الشاعر «أحمد فؤاد نجم» واحدا من تلك الأصوات التى جهرت بهذا الاتهام منذ وقوع تلك الجريمة (قتل أو انتحار) 2001.. إنه لم يكتف بهذا القدر، بل ذهب إلى تحديد أسماء بعينها أبلغت بأن «سعاد» تستعد لنشر معلومات عن طريق إذاعة BBC اللندنية، وبالطبع كانت «سعاد» تعالج فى لندن وليست لديها أموال للإنفاق، ورفضت العرض الذى تقدمت به الراقصة المعتزلة زيزى مصطفى لارتداء الحجاب مقابل صفقة مالية مغرية جدا.

الحكومة المصرية فى عهد «عاطف عبيد» رئيس الوزراء الأسبق فى تلك السنوات كانت قد أوقفت تحويل تكاليف علاجها إلى لندن، بحجة أن العلاج متوفر فى مصر، المعلومة المؤكدة أن «سعاد» كانت بحاجة إلى أموال، وبالفعل سجلت عددا من رباعيات «صلاح جاهين» لحساب محطة BBC، وفى تلك السنوات لم تكن «سعاد» قادرة على مواجهة الكاميرا، كما أنها عانت من مشكلات فى العصب السابع أدت إلى شلل مؤقت فى الجانب الأيسر من وجهها!!.

هذه الأشعار بالفعل أذيعت، ولكن بقيت فقط حكاية المذكرات التى سجلتها «سعاد» ولا أحد يعلم أين هى؟، وكل من عرف سعاد وأنا واحد منهم يدرك تماما، أنها ليست هذه الشخصية التى تدخل نفسها فى صراع مجانى، وتذكر أشياء، سوف تجد نفسها متورطة فى جزء منها.

انتحرت «سعاد» أم قتلت؟! تعددت التفسيرات. أنا أعلم بالطبع أن «سعاد حسنى» فى منتصف الستينيات تعرضت لضغط أدبى، ولم تكن هى فقط، بل العديد من الفنانات، مثل فاتن حمامة.

«سعاد» فى النصف الثانى من التسعينيات ذهبت إلى لندن، ليس للعلاج، لأنه متوفر فى القاهرة، ولكن للهروب من عيون المتطفلين.. كان مشروع عودتها للسينما بفيلم اسمه (البلياتشو)، وهو ما يسمح لها بالتخفى عن العيون تحت تلك الأصباغ الزاعقة، إلا أن (النت) لا يزال يبحث عن القصة الأكثر إثارة !.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«سعاد» القصة الأكثر إثارة «سعاد» القصة الأكثر إثارة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon