توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهرجان الموسيقى ومئوية الطويل والموجي

  مصر اليوم -

مهرجان الموسيقى ومئوية الطويل والموجي

بقلم - طارق الشناوي

كيف لم يلاحظ كل من الموسيقار خالد داغر، رئيس دار الأوبرا، والمايسترو هانى فرحات، رئيس مهرجان الموسيقى العربية، أننا هذا العام نحتفل بمئوية كل من العملاقين «محمد الموجى» و«كمال الطويل»، 100 عام على ميلاد العبقريتين، لا يمكن أن تمر ببساطة على مهرجان عمره 32 سنة يرفع شعار الموسيقى العربية.

فى عقد الخمسينيات، بزغت نجومية الكبيرين معًا، وقدما للمكتبة الغنائية الأروع والأحلى، ثالثهما هو عبدالحليم حافظ.

قطعًا، تنوع عطاء كل منهما لكل المطربين فى ذلك الزمن، تميز الموجى بالغزارة، أكثر من 1800 لحن معتمد فى جمعية المؤلفين والملحنين، بينما الطويل 400 ربما تجاوزها فقط بأربعين لحنًا، إلا أن كلًّا منهما حفر قطعًا اسمه فى وجدان العالم العربى.

هذه الدورة تحتفى بمئوية رحيل سيد درويش، وهو الأب الشرعى للموسيقى الحديثة التى خرج من معطفها الموجى والطويل، ولكن يبقى أن لدينا حدثًا لن يتكرر وهو ميلاد عملاقين استطاعا أن يمسكا بوميض النور طوال عقود من الزمان، لم يمنعهما وجود طاقة من الضوء لها إشعاع الشمس وهو الموسيقار محمد عبدالوهاب.

فى العام الماضى، احتفل مهرجان الموسيقى بمئوية أحد فرسان تلك المرحلة، «المايسترو على إسماعيل».. ولهذا من البديهى أن يتوقف المهرجان أمام 100 عام على ميلاد «الطويل» و«الموجى».

المهرجان ينطلق يوم 20 أكتوبر، وهى كما ترى فترة زمنية محدودة.. ورغم ذلك، فلا أتصور أن إشارة فى الافتتاح وتكريمًا عن مجمل أعمال كل منهما تتخلله معزوفة تحوى أشهر الجمل لكل منهما تحتاج لإتقانها أكثر من أسبوع.

يجب أن نضيف إلى احتفالاتنا ثقافة المئوية، رغم أننا نادرا ما نتوقف عندها.

قبل بضعة أيام، ذكرت فى تلك المساحة كيف أننا لم نحتفل بمئوية الموسيقار محمد فوزى، التى حلت 2018، بينما دولة الجزائر الشقيقة ممثلة فى الرئيس الأسبق عبدالعزيز بوتفليقة منحته فى هذه المناسبة أرفع الأوسمة.

توافق مئوية الطويل والموجى يدفعنا للبحث عن المشترك، وأيضًا المختلف بينهما.

من التفاصيل التى تشير إلى الصداقة أنهما استأجرا معًا مكتبًا بجوار مبنى الإذاعة القديم ومعهد الموسيقى، وكل منهما كان يُسمِع الآخر اللحن وهو لا يزال فى مرحلة البناء، ومن الممكن أن يتبادلا أيضا الملاحظات.

تقريبًا، كل المطربين الكبار فى تلك السنوات قدم لهم الثنائى الألحان «نجاة وصباح وفايزة وشادية.. وغيرهن»، إلا أن أعمق علاقة هى تلك التى جمعتهما مع عبدالحليم حافظ. الموجى تعامل مع عبدالحليم بروح الأخ، بينما كان الطويل لديه مشاعر أبوة.

الموجى خلافاته تصل إلى حد التشنيع والهجوم على صفحات الجرائد وأثير الهواء فى الإذاعة والتليفزيون، بينما الطويل عندما يغضب يكتفى بالانسحاب.

الموجى بين الحين والآخر يقدم للساحة مطربًا حتى تصل الرسالة لعبدالحليم بأنه قادر على أن يمنح لحنًا ناجحًا لمطرب قد يشكل خطورة محتملة على (حليم).. وهكذا قدم للساحة تباعًا كمال حسنى ومحرم فؤاد وأحمد سامى وعبداللطيف التلبانى وماهر العطار، وصولا لهانى شاكر.

بينما الطويل لم يكن يحبذ فى وجود عبدالحليم التلحين لأصوات الرجال إلا قليلًا، حتى إنه لم يلحن أبدًا لمحرم فؤاد ولم يتعاون مع محمد رشدى رغم إعجابه بصوته إلا بعد رحيل عبدالحليم.

المشترك والمختلف بين الموجى والطويل من الممكن أن يصبح أحد المحاور التى يتم التوقف عندها فى المئوية من خلال ندوة تقام على هامش المهرجان.

لا أتصور أن يقيم بلدى مهرجانًا للموسيقى العربية وتحل مئوية الموجى والطويل، ثم نقلب الصفحة وكأن شيئًا لم يكن.. حقيقى لا أتصور!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان الموسيقى ومئوية الطويل والموجي مهرجان الموسيقى ومئوية الطويل والموجي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon