توقيت القاهرة المحلي 17:35:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعاطف أبكم وكسيح!

  مصر اليوم -

تعاطف أبكم وكسيح

بقلم - طارق الشناوي

لاعبو الكرة بكل ما لديهم من شعبية تمكنوا من توصيل رسالتهم على (المستطيل الأخضر) وهم يتناقلون فيما بينهم (الساحرة المستديرة)، نجحوا في اختراق كل ما يبدو ظاهريًا محظورًا، ووصلت الرسالة للعالم.. بعض الأندية مثل الأهلى قرر مجلس إدارته توجيه دخل مباراة اليوم مع فريق (سيمبا) التنزانى لصالح أهلنا في فلسطين، ولن يتوقف الأمر عند ذلك، بل تابعوا هتافات الجماهير في المدرجات لفلسطين وغزة، رأيتم الأعلام الفلسطينية على (تى شيرتات) اللاعبين، وفى أيدى الجمهور.. هذا هو التضامن المنشود والمؤثر، وقبل كل ذلك «الإيجابى».. أما قرار التأجيل الذي يعنى الإلغاء فهو سلاح (فشنك)، قد يحدث صوتا لبضع ثوان، إلا أنه بلا صدى.
هل جمهور الكرة له صفات عقلية ونفسية مختلفة مثلًا عن جمهور السينما والغناء؟

أول مَن يتضرر عندما يعيش العالم تحت سطوة تظاهرة عالمية مثل كأس العالم هو إيرادات الأفلام التي تعانى من تراجع مؤشر الإقبال.

جمهور السينما بنسبة 80 في المائة هم أيضا جمهور الكرة، وتتأثر إيرادات الأفلام سلبا في ظل أي نشاط كروى.. فلماذا يُحرَم جمهور السينما من التعبير عن نفسه؟، كيف نُحرم الفنان من التعبير عن موقفه، رغم أن لاعب الكرة متاح له ذلك، مع الأخذ في الاعتبار أن الرسالة الفنية تستقر أعمق في الوجدان؟!. كان عبدالحليم حافظ بعد هزيمة 67 يبدأ الحفل بأغنية (أحلف بسماها وبترابها)، ثم يقدم بعدها أغانيه العاطفية، وكان هذا كافيا جدا لكى تصل رسالة إيجابية تعبر عن موقفه. من الذي ربط بين إلغاء المهرجانات والحس الوطنى والتعاطف؟، أصبحنا نعتبر الإلغاء هو الحل، رغم أنه تعاطف أبكم وكسيح، غير قادر على التعبير عن نفسه، هل صار الصمت بلاغة، والجمود حركة؟!.

نملك الكثير، وأنا شخصيا لا أحبذ فكرة أن توجه كل المهرجانات للدعم المباشر بتقديم تظاهرة فنية فلسطينية فقط، علينا أن نعيش الحياة بكل تفاصيلها، المهرجانات تلغى فقط المظاهر الاحتفالية، ولكنها تبقى على الجانب الثقافى.

هل علينا أن نذكِّر بأن إقامة المهرجان وتوجيه الدعوة للضيوف الأجانب هما أكبر إنعاش للسياحة، التي من البديهى أنها تضررت كثيرا، فهى تحقق لنا الدخل الأكبر بالعملة الصعبة. مهرجانات دولية مثل (القاهرة) و(الجونة) تلعب دورا إيجابيا في عودة السياحة، ضيوف المهرجان من الفنانين سوف يصبحون أول من يحمل رسالة للعالم، بأن مصر تعيش في أمن وأمان، والحياة في إيقاعها الطبيعى. إنها أوان مستطرقة.. عندما تلغى مهرجانا مهما كانت الحجة المعلنة، فأنت تفقد أحد أهم الأسلحة لتوصيل منطقك للعالم.

التعاطف.. كيف يتحقق وأنت تحرم ضيوفك من المجىء للوطن لإعلان موقفهم؟.. وبالمناسبة، ليس مطلوبا ممن يشارك في المهرجان أن يطوق عنقه بكوفية فلسطينية، ولا أن يرفع العلم الفلسطينى أو يهتف باسم غزة، كل إنسان لديه الحرية في اختيار موقفه.. تأملوا الأرباح الأدبية التي سوف نجنيها بإقامة المهرجان عندما نرى أجانب متعاطفين يرفعون علم فلسطين على (الريد كاربت) أو يهتفون قبل وبعد عرض الفيلم باسم غزة.

لدينا قضية عادلة بكل تفاصيلها، ولكنها فقط بحاجة إلى محامٍ شاطر يستطيع الدفاع عنها بالصوت وليس بالصمت، بالحركة وليس الجمود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاطف أبكم وكسيح تعاطف أبكم وكسيح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon