توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلاوة رحل مرتين!

  مصر اليوم -

حلاوة رحل مرتين

بقلم - طارق الشناوي

كلنا مقصرون ولا أبرئ ساحتى أبدًا من الاتهام، بقدر المستطاع وما تسمح به المساحة المتاحة حاولت وأحاول، إلا أنه هذا ليس كافيًا، مؤكد كان من الممكن أن أفعل ما هو أفضل، مع الأسف نحن أسرى قواعد صارمة فى الصحافة والإعلام وهى تلبية رغبات الجمهور، الذى يدير المؤشر لمتابعة ما يقدم عن النجوم ولا يعنيه حجم الموهبة، الأهم هو البريق والوهج، بينما لا يستوقفنا أبدًا هؤلاء الذين ننعتهم بتعبير نجوم الصف الثانى.
لا أتذكر أننى التقيت كثيرًا على المستوى الشخصى بالفنان القدير أحمد حلاوة، بين الحين والآخر كنت أكتب عنه مشيدًا بأدائه، وآخر مرة بعد مسلسل (الاختيار2) رمضان الماضى، كما استوقفنى أيضًا أداء هادى الجيار الذى سبقه للعالم الآخر، وكانا يلعبان دور صديقين مسيحى ومسلم، والعلاقة كتبها هانى سرحان وأخرجها بيتر ميمى بنعومة شديدة بعيدًا عن (الكليشيه) المحاط بتلك الحساسية المفرطة التى عادة ما تبعدنا عن التصديق، لحق حلاوة بصديقه الجيار متأثرًا أيضًا بتبعات الفيروس اللعين (كوفيد19).

كتبنا عن الجيار بعد رحيله، كما نكتب الآن عن حلاوة، وبرغم أنهما لا يتصدر اسمهما عادة (التترات) وأحيانًا يتجاهلون وضع صورهما على (الأفيش)، وعدد منهم يعلنون الغضب مثل محمود الجندى الذى صرح أكثر من مرة بإحساسه بالظلم مهددًا بالاعتزال، بسبب هذا التجاهل، وهو ما كرره مؤخرًا كمال أبورية.

حلاوة تعامل بقدر أكبر من المرونة، إلا أنه من المؤكد لم يكن راضيًا، ومع الأسف من يشكو بصوت عالٍ، يتم استبعاده من قائمة الترشيحات.

هناك فارق بين أن تعتز بموهبتك وعطائك، وبين أن تطالب بحقوق أدبية ومادية تستحقها، وأحمد حلاوة كان شديد الاعتزاز بموهبته ولكنه لم يدخل أبدًا فى معارك خارج حلبة الاستديو.

عانى العديد من المبدعين، مثل سناء جميل، الكثير من التجاهل، طلبت سناء مباشرة من عادل إمام وأحمد زكى أن تشاركهما فى الأفلام، عادل ربما لم يجد مساحة ملائمة لها، بينما أحمد زكى شاركته فيلمى (اضحك الصورة تطلع حلوة) وقبله (سواق الهانم).

نحن نتحدث عن واحدة من أيقونات فن الأداء والتى حققت مساحة جماهيرية طاغية وهى نجمة من الصف الأول، فما بالكم بمن يقفون فى الصف الثانى!، إلا أن حلاوة رحل وهو مرشح للمشاركة فى ثلاثة مسلسلات.

تظل نجومية الشباك واحدة من المعضلات العصية على التفسير، وكلمة الشباك من الممكن أن تجد لها عدة تنويعات مثل التسويق للفضائيات والمنصات، وفى العادة يصبح السؤال الأول عند تخطيط المشروع الدرامى، سينما مسرح تليفزيون إذاعة، ما اسم النجم الأول، الذى من أجله تم المشروع؟!.

أسماء مثل الراحلين أحمد راتب وأحمد خليل ومحمود الجندى وهادى الجيار وأحمد حلاوة وغيرهم وجودهم على مائدة التفاوض لا يؤدى مباشرة لارتفاع ثمن العمل، إلا أنهم يلعبون الدور الأهم فى ضمان القيمة الإبداعية، وهو ما يدركه نجوم التسويق مثل عادل إمام، الذى كان داعمًا لوجود أحمد راتب فى العديد من أعماله الدرامية، وما كرره أيضًا مع أحمد حلاوة.

فى حياتنا العديد من نجوم الصف الثانى يقدمون لنا إبداعًا يستحق أن نقول لهم وهم بيننا شكرًا. ليتنا قدمنا لهم وردة فى حياتهم بدلًا من باقات الورود التى ننثرها عادة بعد فوات الأوان على قبورهم، ليتنا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلاوة رحل مرتين حلاوة رحل مرتين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon