توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلمى فقد «البوصلة».. «واحد تانى».. فكرة من قعر القفة!

  مصر اليوم -

حلمى فقد «البوصلة» «واحد تانى» فكرة من قعر القفة

بقلم - طارق الشناوي

بين الحين والآخر يحتاج النجم الجماهيرى إلى إعادة ضبط موجته على الناس، وأعتقد جازمًا أن أحمد حلمى بحاجة اليوم قبل الغد إلى إجراء (ريستارت) عاجل لكل أدوات التعبير، بعد أن اتسعت المسافة بينه وبين مشاعر الجمهور، حلمى أكثر نجم عربى لديه دائرة واسعة من جمهور الأطفال، يدعمونه فى شباك التذاكر، وهكذا يصبح العيد هو المنطقة الرئيسة والمضمونة لرواجه، ولكن هذه المرة، حتى الأطفال فقد تواصله مع القسط الوافر منهم.

أخفق حلمى قبل ثلاث سنوات فى فيلمه (خيال مآتة)، وكان لديه ما يدافع به عن اختياره وهو الخروج عن الصندوق، هذه المرة فى (واحد تانى) سنكتشف أنه ذهب ومع سبق الإصرار إلى (قعر القفة) أقصد الصندوق، لا خيال ولا مواقف ولا قصة ولا مناظر، فعلى ماذا يراهن حلمى؟!.

قبل ساعات قليلة من العرض، سألنى أكثر من زميل عن التوقعات ومن سيكسب فى شباك التذاكر كنت أضع (واحد تانى) فى المرتبة الأولى، ويقينًا لدىَّ أسبابى والتى من الممكن تلخيصها فى ذكاء حلمى، وأيضًا استبشارى بالمخرج الشاب محمد شاكر خضير، رغم ندرة تجاربه السينمائية، حلمى يمتلك رصيدًا ضخمًا من النجاحات، والكثير من أفلامه يمتاز بهامش من المغامرة، ولهذا نظريًّا، كان اسم أحمد حلمى هو صاحب الرهان الأكبر ليحتل مقدمة الإيرادات فى (ماراثون) العيد الذى يعود هذا العام بكامل عنفوانه وقوته بعد زوال زمن الاحتراز الذى امتد نحو عامين، وعادت دور العرض تفتح أبوابها حتى الخامسة صباحًا.

مع إضافة مشروع وزارة الثقافة (سينما الشعب)، أكثر من شاشة تابعة لقصور الثقافة فتحت أبوابها للجمهور مقابل 40 جنيهًا للتذكرة، وهو ما يستحق تخفيضه للنصف، خاصة فى الحفلات الصباحية، لجمهور الشباب الذى سيجد أن الرقم أكبر من قدرته الشرائية، وهو اقتراح أتمنى أن يجد مساحة لدراسته عند وزيرة الثقافة الفنانة إيناس عبدالدايم.

دور العرض تقدم الآن حفلاتها وتمتد حتى السادسة صباحًا، وهى ظاهرة مصرية بامتياز.

الأفلام التى تواجدت فى هذا السباق، بالإضافة إلى (واحد تانى)، (العنكبوت) و(زومبى)، وقررت فى ليلة واحدة رغم المخاطرة، أن أقتحم الثلاثة.

نقطة انطلاق (واحد تانى) دراميًّا من الممكن أن تفتح الباب، للعديد من المواقف، إنسان يلتقى بعد عشرين عامًا، مع مجموعة من أصدقائه القدامى بالجامعة كل منهم يستعرض ما حققه وما أخفق فيه.

يكتشف حلمى الذى يعمل أخصائيًّا اجتماعيًّا فى السجون، أنه برغم اقترابه من عالم الجريمة فإنه أبعد ما يكون عن الإيجابية فى كل تعاملاته مع الحياة، تبدأ الحكاية من نقطة ساخنة وهى سرقة أمواله وهو أمام ماكينة الصرف.

يقرر عندما يرى أحمد مالك شقيق صديقته السابقة روبى أن يأخذ (قرص) أو بالأحرى (لبوس) ونكتشف الشخصية الأخرى بداخله والتى لم تتح لها الظروف للخروج الحياة، تنويعة أخرى على حبوب يوسف السباعى فى قصته (أرض النفاق)، طبعًا اللبوس ومنطقة وضعه تستحق أكثر من (إيفيه) ولكن زاد الكاتب هيثم دبور من الجرعة، إلا أن هذا ليس هو بالضبط ما دفع العمل للتراجع، ودفع السيناريو إلى (حارة سد) ولا توجد أى مسارات درامية موازية ؟.

أغلب أعمال حلمى تبدأ بفكرة ويجرى منحها الدماء مثل (عسل إسود)، (ألف مبروك)،(إكس لارج) وغيرها، أعلم أن حلمى يشارك فى الأفكار حتى لو لم نر اسمه على (التترات) بحكم موهبته وخبرته يضيف عددًا من التفاصيل، وقطعًا هناك (ترمومتر) دقيق لضبط الجرعة ومع الأسف (الترمومتر) هذه المرة أصابه العطب.

الخيال ليس فقط فقيرًا بل كسيحًا، ذروة الضحك لديه لم تتخط مكان (اللبوس)، ممكن مثلًا أن تضحك مرة أو مرتين ثم يتحول (اللبوس) إلى عبوس.

المخرج محمد شاكر خضير من الموهوبين خاصة على الشاشة الصغيرة مثل (طريقى) و(جراند أوتيل)، ومع وجود مصادر أجنبية للحبكة يتم التعاقد على شرائها، إلا أنه مخرج موهوب وقدم قبل نحو عشر سنوات الفيلم الكوميدى الناجح (هاتولى راجل).

هذه المرة كادت الشاشة تقول (هاتولى مخرج)، لمحات نادرة من الممكن أن تُسفر عن مجرد شروع فى ابتسامة، قيد المخرج نفسه بفكرة لم تسمح بالإضافة، وهى وضع (اللبوس) الذى يؤدى إلى انتفاض شعر رأس (الملبوس)، وهكذا نصبح بصدد شخصيتين، واحدة تعبر عن نفسها بتمرد الشعر والثانية ينام فيها الشعر على أحد الجانبين، وكثيرًا ما تتداخل الشخصيتان، فى لحظات تبدأ الكاميرا فى الانتقال بينهما فى لقطات متتابعة، ومع التكرار يفقد الإيحاء فى التعبير جدواه.

كما أن فكرة وضع البطل فى (الكرتونة) والتى تعنى (إنسان يولد من جديد)، كانت بحاجة إلى خيال أكثر خصوبة فى التعبير. فى فيلمه الأول (هاتولى راجل) استهوت المخرج فكرة الافتراض (ما ذا لو؟)، ماذا لو صارت المرأة هى التى تحكم العالم؟ هذه المرة ماذا لو أفرجنا عن الشخصية الكامنة فى الإنسان، وظل الشريط السينمائى يتحرك (محلك سر)؟!.

يتحمل حلمى القسط الأكبر من تلك الهزيمة، ويقينى أنه قادر على التمرد على نفسه أولًا، بعد أن حان وقت الثورة، أكيد هناك عطب ما فى التواصل مع الجمهور، أتصور أن الأرقام فى الشباك سوف تؤكده. وغدًا نستكمل رحلتنا مع ثانى أفلام العيد (العنكبوت)، وهذا المقال عن صاروخ قادم للكوميديا اسمه (منى زكى)!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلمى فقد «البوصلة» «واحد تانى» فكرة من قعر القفة حلمى فقد «البوصلة» «واحد تانى» فكرة من قعر القفة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon