توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلمى فقد «البوصلة».. «واحد تانى».. فكرة من قعر القفة!

  مصر اليوم -

حلمى فقد «البوصلة» «واحد تانى» فكرة من قعر القفة

بقلم - طارق الشناوي

بين الحين والآخر يحتاج النجم الجماهيرى إلى إعادة ضبط موجته على الناس، وأعتقد جازمًا أن أحمد حلمى بحاجة اليوم قبل الغد إلى إجراء (ريستارت) عاجل لكل أدوات التعبير، بعد أن اتسعت المسافة بينه وبين مشاعر الجمهور، حلمى أكثر نجم عربى لديه دائرة واسعة من جمهور الأطفال، يدعمونه فى شباك التذاكر، وهكذا يصبح العيد هو المنطقة الرئيسة والمضمونة لرواجه، ولكن هذه المرة، حتى الأطفال فقد تواصله مع القسط الوافر منهم.

أخفق حلمى قبل ثلاث سنوات فى فيلمه (خيال مآتة)، وكان لديه ما يدافع به عن اختياره وهو الخروج عن الصندوق، هذه المرة فى (واحد تانى) سنكتشف أنه ذهب ومع سبق الإصرار إلى (قعر القفة) أقصد الصندوق، لا خيال ولا مواقف ولا قصة ولا مناظر، فعلى ماذا يراهن حلمى؟!.

قبل ساعات قليلة من العرض، سألنى أكثر من زميل عن التوقعات ومن سيكسب فى شباك التذاكر كنت أضع (واحد تانى) فى المرتبة الأولى، ويقينًا لدىَّ أسبابى والتى من الممكن تلخيصها فى ذكاء حلمى، وأيضًا استبشارى بالمخرج الشاب محمد شاكر خضير، رغم ندرة تجاربه السينمائية، حلمى يمتلك رصيدًا ضخمًا من النجاحات، والكثير من أفلامه يمتاز بهامش من المغامرة، ولهذا نظريًّا، كان اسم أحمد حلمى هو صاحب الرهان الأكبر ليحتل مقدمة الإيرادات فى (ماراثون) العيد الذى يعود هذا العام بكامل عنفوانه وقوته بعد زوال زمن الاحتراز الذى امتد نحو عامين، وعادت دور العرض تفتح أبوابها حتى الخامسة صباحًا.

مع إضافة مشروع وزارة الثقافة (سينما الشعب)، أكثر من شاشة تابعة لقصور الثقافة فتحت أبوابها للجمهور مقابل 40 جنيهًا للتذكرة، وهو ما يستحق تخفيضه للنصف، خاصة فى الحفلات الصباحية، لجمهور الشباب الذى سيجد أن الرقم أكبر من قدرته الشرائية، وهو اقتراح أتمنى أن يجد مساحة لدراسته عند وزيرة الثقافة الفنانة إيناس عبدالدايم.

دور العرض تقدم الآن حفلاتها وتمتد حتى السادسة صباحًا، وهى ظاهرة مصرية بامتياز.

الأفلام التى تواجدت فى هذا السباق، بالإضافة إلى (واحد تانى)، (العنكبوت) و(زومبى)، وقررت فى ليلة واحدة رغم المخاطرة، أن أقتحم الثلاثة.

نقطة انطلاق (واحد تانى) دراميًّا من الممكن أن تفتح الباب، للعديد من المواقف، إنسان يلتقى بعد عشرين عامًا، مع مجموعة من أصدقائه القدامى بالجامعة كل منهم يستعرض ما حققه وما أخفق فيه.

يكتشف حلمى الذى يعمل أخصائيًّا اجتماعيًّا فى السجون، أنه برغم اقترابه من عالم الجريمة فإنه أبعد ما يكون عن الإيجابية فى كل تعاملاته مع الحياة، تبدأ الحكاية من نقطة ساخنة وهى سرقة أمواله وهو أمام ماكينة الصرف.

يقرر عندما يرى أحمد مالك شقيق صديقته السابقة روبى أن يأخذ (قرص) أو بالأحرى (لبوس) ونكتشف الشخصية الأخرى بداخله والتى لم تتح لها الظروف للخروج الحياة، تنويعة أخرى على حبوب يوسف السباعى فى قصته (أرض النفاق)، طبعًا اللبوس ومنطقة وضعه تستحق أكثر من (إيفيه) ولكن زاد الكاتب هيثم دبور من الجرعة، إلا أن هذا ليس هو بالضبط ما دفع العمل للتراجع، ودفع السيناريو إلى (حارة سد) ولا توجد أى مسارات درامية موازية ؟.

أغلب أعمال حلمى تبدأ بفكرة ويجرى منحها الدماء مثل (عسل إسود)، (ألف مبروك)،(إكس لارج) وغيرها، أعلم أن حلمى يشارك فى الأفكار حتى لو لم نر اسمه على (التترات) بحكم موهبته وخبرته يضيف عددًا من التفاصيل، وقطعًا هناك (ترمومتر) دقيق لضبط الجرعة ومع الأسف (الترمومتر) هذه المرة أصابه العطب.

الخيال ليس فقط فقيرًا بل كسيحًا، ذروة الضحك لديه لم تتخط مكان (اللبوس)، ممكن مثلًا أن تضحك مرة أو مرتين ثم يتحول (اللبوس) إلى عبوس.

المخرج محمد شاكر خضير من الموهوبين خاصة على الشاشة الصغيرة مثل (طريقى) و(جراند أوتيل)، ومع وجود مصادر أجنبية للحبكة يتم التعاقد على شرائها، إلا أنه مخرج موهوب وقدم قبل نحو عشر سنوات الفيلم الكوميدى الناجح (هاتولى راجل).

هذه المرة كادت الشاشة تقول (هاتولى مخرج)، لمحات نادرة من الممكن أن تُسفر عن مجرد شروع فى ابتسامة، قيد المخرج نفسه بفكرة لم تسمح بالإضافة، وهى وضع (اللبوس) الذى يؤدى إلى انتفاض شعر رأس (الملبوس)، وهكذا نصبح بصدد شخصيتين، واحدة تعبر عن نفسها بتمرد الشعر والثانية ينام فيها الشعر على أحد الجانبين، وكثيرًا ما تتداخل الشخصيتان، فى لحظات تبدأ الكاميرا فى الانتقال بينهما فى لقطات متتابعة، ومع التكرار يفقد الإيحاء فى التعبير جدواه.

كما أن فكرة وضع البطل فى (الكرتونة) والتى تعنى (إنسان يولد من جديد)، كانت بحاجة إلى خيال أكثر خصوبة فى التعبير. فى فيلمه الأول (هاتولى راجل) استهوت المخرج فكرة الافتراض (ما ذا لو؟)، ماذا لو صارت المرأة هى التى تحكم العالم؟ هذه المرة ماذا لو أفرجنا عن الشخصية الكامنة فى الإنسان، وظل الشريط السينمائى يتحرك (محلك سر)؟!.

يتحمل حلمى القسط الأكبر من تلك الهزيمة، ويقينى أنه قادر على التمرد على نفسه أولًا، بعد أن حان وقت الثورة، أكيد هناك عطب ما فى التواصل مع الجمهور، أتصور أن الأرقام فى الشباك سوف تؤكده. وغدًا نستكمل رحلتنا مع ثانى أفلام العيد (العنكبوت)، وهذا المقال عن صاروخ قادم للكوميديا اسمه (منى زكى)!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلمى فقد «البوصلة» «واحد تانى» فكرة من قعر القفة حلمى فقد «البوصلة» «واحد تانى» فكرة من قعر القفة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
  مصر اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon