توقيت القاهرة المحلي 05:42:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشرف عبد الغفور والخبر الحزين

  مصر اليوم -

أشرف عبد الغفور والخبر الحزين

بقلم - طارق الشناوي

بعد أن أنهيت مشاهدة الفيلم السعودى (إلى ابنى)، ضمن فعاليات مهرجان (البحر الأحمر)، بطولة وإخراج التونسى ظافر العابدين، وقبل أن أستعيد مع نفسى- كما تعودت- من خلال ذاكرتى بعض المشاهد، لأننى بعد رؤية أي عمل فنى أحاول أن أتذكر تفاصيله، ولا أدون أبدًا ملاحظتى لا أثناء أو بعد المشاهدة، ما يتبقى فقط في الذاكرة هو ما يرسم لى ملامح العمل الفنى.

وقبل المراجعة الذاتية، وجدت عددًا كبيرًا من الأصدقاء يهمسون في أذنى بهذا الخبر الحزين، وفاة الفنان القدير أشرف عبدالغفور في حادث مرورى.

عرفت الأستاذ أشرف مثل كل الجمهور مع مسلسل (القاهرة والناس)، الذي كان يكتبه عاصم توفيق ومصطفى كامل، لم ألتق الراحل مصطفى كامل، ولكنى شرفت بمعرفة الأستاذ عاصم، وهو أحد أرق البشر في الدنيا، وأكثرهم موهبة وخصوصية، قال لى إنه كان يتبادل كتابة الحلقات مع مصطفى كامل، كل منهما يكتب حلقة، وقبل أن يسلمها للمخرج محمد فاضل يقرأها أولا لزميله، وكان أيضًا بينهما صلة قربى، فهما ابنا خالة، ولا توجد حساسية، يدرك كل منهما كيف يتحرك الخط الدرامى، ومن الممكن أن يقترح إضافة خط درامى جديد أو حذف آخر.

المخرج محمد فاضل أكد في أكثر من حوار أن الرقابة لم يكن لها وجود في (ماسبيرو)، والمخرج يعرض على مسؤوليته الأدبية، وهناك ثقة متبادلة، أتمنى أن تعود؟.

أشرف عبدالغفور كان هو نجم الحلقات الأول، أدى دور الشقيق الأكبر بمساحة أكبر، فهو النجم القادم، بينما النجم الصاعد هو نور الشريف أدى دور الشقيق الصغير.

بزغت نجومية نور كبطل في كل الوسائط، سينما، مسرح، تليفزيون، والفارق العمرى بينهما أربع سنوات، أشرف أكبر، وعندما يسألون أشرف عن إحساسه؟، تأتى الإجابة كان نور أخى الصغير في المسلسل، وأصبح أخى الأكبر في الوسط الفنى.

أشرف عبدالغفور تميز بالكثير، مثل إجادته التامة للأداء بالفصحى، رصيده في الإذاعة والتليفزيون من المسلسلات يقدر بالمئات، السينما لم تفتح أبوابها له بالقدر الكافى.

أتصور أن بزوغ نجومية ريهام عبدالغفور أحدث لديه قدرا من التوازن النفسى، على الجانب الآخر، كنت أتابع ما تنشره ريهام بكل اعتزاز عن أشرف في عيد ميلاده، وأى مناسبة يصعد دائمًا على صفحتها اسمه وصورته.

عندما تولى المسؤولية (كنقيب) في 2011 كان يحركه ضميره المهنى والشخصى في تصديه للأزمات، وهناك قصة لم أبح بها من قبل، لا يعرفها إلا عدد محدود جدًا.

أثناء تصوير مسلسل (صاحب السعادة)، عام 2014، كانوا قد تعاقدوا مع محمود ياسين لمشاركة عادل إمام البطولة، وأثناء التنفيذ بدأت الهمسات تتردد أن محمود ياسين غير قادر على الحفظ وتم استبداله بخالد زكى، وبعدها تسريب شريط يوضح أثناء البروفات كيف أن محمود ينسى الحوار مما يكلف المسلسل الكثير، وحتى تحمى شركة الإنتاج حقها القانونى لو أقام محمود دعوى قضائية، أرسلت شريط فيديو يؤكد موقفها، تم تصويره لمحمود أثناء البروفات، وهو قطعًا مخالف لكل الأعراف والقوانين، وقرر أشرف عبدالغفور- منعًا لاستغلال الشريط يوما ما لتشويه محمود ياسين- مسحه تمامًا من أرشيف النقابة.

أشرف عبدالغفور ينتمى فكريًا لزمن يرى فيه وفى قواعده الصارمة كل المنطق والصحة، ولهذا اعترض أكثر من مرة على نظام الورش وعلى تعدد الوحدات الإخراجية، كان مخلصًا لزمن الإجادة والتروى، رافضا السرعة والسبهللة، حتى داهمته مع الأسف سيارة من الخلف، سيارة تنتمى لزمن السرعة والسبهللة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشرف عبد الغفور والخبر الحزين أشرف عبد الغفور والخبر الحزين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon