توقيت القاهرة المحلي 07:38:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توابع مشاكل «كروان مشاكل»!

  مصر اليوم -

توابع مشاكل «كروان مشاكل»

بقلم - طارق الشناوي

هذا هو ما كان متوقعا أن يتناوله البيان الذى أصدره اتحاد النقابات الفنية برئاسة المخرج عمر عبدالعزيز والذى ضم قطبى الصراع، نقيب الممثلين أشرف زكى ونقيب السينمائيين مسعد فودة.

حرص البيان على إلغاء العقاب العشوائى الذى أصدره نقيب الممثلين ضد مخرج مسلسل (بطن الحوت) أحمد فوزى صالح، وفى نفس الوقت حفظ ماء وجه نقيب الممثلين، وهو ما أشرت إليه فى عمود أمس، صياغة البيان تجنبت تماما الإشارة إلى أصل المشكلة، وهى أن (السوشيال ميديا) صارت هى صاحبة السلطة والعصمة، لأنها وضعت (كروان مشاكل) كلوحة تنشين بعد أن منحه المخرج أداء شخصية هامشية واعتبرته فعلا شائنا يستحق أقصى عقوبة.

فى البيان، تراجعت نقابة الممثلين عن توجيه إدانة المخرج، إلا أننى توقفت كثيرا أمام عنف العقاب الصادر، فهو يحث أعضاء النقابة على مقاطعة المخرج بعدم التعامل معه مجددا فى أى أعمال قادمة، ورغم ذلك يؤكد النقيب، فى كل تصريحاته، أنه لا دخل له بالمخرج، ولم يوجه له أى عقاب يذكر، واعتبر ما حدث مجرد مداعبة.

أوقف البيان الأخير عقاب المخرج وأحال أوراقه إلى نقابة السينمائيين، التى سوف تحقق معه، إلا أن السؤال: عن أى جريمة؟.

المفروض أن نقابة السينمائيين تسارع فعلا بالتحقيق، لإبراء ساحته أو إدانته، هذا هو المطلوب من مسعد فودة، نقيب السينمائيين، مشاركة من هم خارج جداول النقابة مسؤولية شركة الإنتاج، ليس دور المخرج أن يراجع (كارنيهات) العضوية، ولا شهادات حسن السير والسلوك.

السر وراء الغضب يكمن فيما هو مسكوت عنه، أقصد (كروان مشاكل)، والاستعانة به فى أداء دور، إلا أنه لا أحد ذكر اسمه حتى بين قوسين، وصار الحديث عن قضية مزمنة، وهى البطالة، وهو مؤكد ما تعانى منه كل النقابات الفنية، لو راجعت الأوراق ستكتشف أن 10 فى المائة من المقيدين فى جداول النقابات الفنية هم فقط الذين يعملون.

هل تنتهى مشكلة البطالة لو توقفت النقابات عن منح التصاريح المؤقتة؟ يقينا لا، طوال التاريخ الأغلبية تعانى من البطالة.

قانون العرض والطلب يفرض نفسه، وعلى النقابات الفنية أن تزيد من معدلات إقامة الورش الإبداعية، وتحديث أدوات الفنانين الإبداعية، الفن بطبعه تتطور معالمه، وما كان يصلح قبل عشر سنوات بات خارج نطاق الخدمة، الزمن هو الذى يفرض إيقاعه ومفرداته على الجميع.

الانتقاء بين الفنانين ليس قرارا فوقيا، بقدر ما يعبر ويشير إلى رغبة عند الجمهور لاختيار هذا الفنان تحديدا، هناك مثلا من يطالب بعدم السماح للفنان بالتعاقد على أكثر من عمل فى نفس الوقت، لإتاحة الفرصة لآخرين، وهو اقتراح، كما يبدو للوهلة الأولى، منطقى ومطلوب، إلا أنه عمليا ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، لأنه يخاصم الفن والعدالة، ويطيح بقانون العرض والطلب.

فى الماضى مثلا كان حسن حسنى هو أكثر فنان يتعرض للانتقاد بسبب كثرة أعماله، وكثيرا ما كنت أكتب ساخرا، يعرض فى العيد خمسة أفلام جديدة بينها ستة شارك حسن حسنى فى بطولتها، وهو ما ينطبق الآن على بيومى فؤاد.

بعض شركات الإنتاج تضع جداول التصوير طبقا لجدول بيومى، وتحدد أيام التصوير وفقا لأوقات فراغه، مثلما كانت تفعل مع الرائع حسن حسنى.

ليست مشكلة أن يستعين المخرج بـ(كروان مشاكل) أو غيره من الظواهر التى لا يخلو منها أى مجتمع، بداية الحل إدراك أن أصل المشكلة ليس (كروان مشاكل).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توابع مشاكل «كروان مشاكل» توابع مشاكل «كروان مشاكل»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon