توقيت القاهرة المحلي 16:35:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سامي السلاموني يشرق في الرياض

  مصر اليوم -

سامي السلاموني يشرق في الرياض

بقلم - طارق الشناوي

لم يكتف مؤتمر النقد السينمائى بالرياض، الذى تقيمه هيئة الأفلام فى المملكة العربية السعودية، بأن يضع على طاولة النقاش الكثير من القضايا السينمائية، وسط حضور مميز من كل أنحاء الوطن العربى، وكالعادة كانت دائرة النقاد المصريين هى الأكثر اتساعًا.

لم ينته الأمر عند حدود تلك المناقشات والدراسات، توقفت وتأملت فى مدخل الدار التى تحتضن الفعاليات صورًا لعدد من النقاد، ورأيت إطلالة الناقد الكبير والأهم، وأيضًا الذى لم ينل ما يستحق من حفاوة لا فى حياته ولا بعد رحيله سامى السلامونى، غادرنا قبل نحو 32 عامًا، ومن أشهر تلاميذه الناقدة والكاتبة الصحفية والدرامية ماجدة خير الله، بينهما مزيج من الصداقة والشقاوة والمشاغبة، أحيانًا تجد بعضها فى عدد من المقالات الصحفية، ظلت ماجدة بين كل من عرفوا السلامونى، وحتى الآن، هى الأخلص والأبقى، بل والأجدع.

سامى حالة خاصة فى تأسيس العلاقة بين الناقد السينمائى و(الميديا). فهو لم ينس أبدًا أنه صحفى، أى أنه يكتب المقال طبقًا لقانون الصحافة، ولا يطوع الصحافة على مقاس ومعايير المقال النقدى.

قطعًا خيط رفيع يدركه أصحاب المهنة، ولكنهم فى العادة يتجاهلونه، انطلق سامى منذ الستينيات وسبقه ولاحقه عشرات، إلا أنه كان من وجهة نظرى الأكثر حضورًا، سواء بالمقال أو فى (الميديا)، حيث قدم أكثر من برنامج إذاعى وتليفزيونى، أشك فى أننا احتفظنا بهم فى الأرشيف.

عندما تحلل مقال السلامونى تدرك أنه ينافس كبار كتاب الأعمدة والمقالات فى الصحافة المصرية، سبقه قطعًا عدد آخر من الكتاب فى المجالات المتخصصة الأخرى، أشهرهم فى دائرة كرة القدم الكاتب الكبير الناقد الرياضى نجيب المستكاوى، لأنه لم يقيد قلمه فقط داخل (المستطيل الأخضر)، وهو ما أورثه لابنه الأستاذ الكاتب الصحفى الكبير المحلل الرياضى حسن المستكاوى.

عدد محدود هم الذين يتمردون على تلك المساحات المقيدة للإبداع، بحجة أنهم يعتبروها خيانة لا تغتفر لمهنة الناقد السينمائى.

كيف تجذب القارئ لملعبك وهو ليس بالضرورة لديه شغف بالأفلام، حتى لو كان شغوفًا، فهو غالبًا لم ير الفيلم، وربما على المستوى الشخصى مشغول باقتراب أولاده من موعد دخول المدارس، ولديه هم أكبر فى الحصول على قرض لتسديد المصاريف.
الكاتب الكبير سامى السلامونى ينجح فى الحصول على خيط سحرى، بين هم هذا المواطن، والشريط السينمائى.

يلتقط الفكرة ويبنى عليها المقال، وتتسع دائرة قراء سامى السلامونى، الرجل درس الصحافة أكاديميًا وأيضًا السينما أكاديميًا، ثم قرر أن يتحرر من تلك الأطر الأكاديمية الصارمة ليجعل المقال فى متناول رجل الشارع البسيط.

لا يعنى ذلك أن أسلوب سامى السلامونى هو الأصح والأجمل، والذى من المفروض أن يحذو حذوه الآخرون، لا أعنى أبدًا ذلك، فقط كما أراه أسلوبًا به روح الكاتب ويحمل بصمته، كحالة متفردة.

تحليل أسلوب النقاد الكبار، فى كتابة المقال، فكرة جديرة بالدراسة، فى مؤتمر النقد القادم، والأمثلة عديدة من الأساتذة سامى السلامونى وسمير فريد ورؤوف توفيق وسمير نصرى،، ومن سوريا رفيق الصبان ومن الأردن متعهم الله بالصحة والعافية عدنان مدانات ومن لبنان إبراهيم العريس ومحمد رضا وخميس خياطى من تونس. وغيرهم من الأساتذة والزملاء المميزين، سواء من غادرونا أو من لا يزالوا يملأون حياتنا إبداعًا.

اقتراح إلى الصديقين العزيزين عبدالله العياف ومحمد الظاهرى للمناقشة، لأننا فعلًا لم نسدد لهما حتى الآن الدين!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامي السلاموني يشرق في الرياض سامي السلاموني يشرق في الرياض



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon