توقيت القاهرة المحلي 01:37:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميزان النقاد والميزان «القبانى»

  مصر اليوم -

ميزان النقاد والميزان «القبانى»

بقلم - طارق الشناوي

هل لاحظتم حالة نجومنا ونجماتنا، أقصد حالتهم الجسدية، حيث صار كل منهم يتباهى بما حققه من إنجاز في هذا المجال، ووجدت نفسى أستعيد- على الفور- مقالا للكاتب الروائى الكبير الساخر يوسف السباعى قبل أكثر من 70 عامًا، عن نجوم الزمن القديم واكتشفت أنه يتطابق تماما مع حال نجوم هذا الزمن، وإليكم المقال الذي أشفى غليلى، سوف أستعيده معكم وأثق أنه سيشفى غليلكم.

بسم الله ما شاء الله، بارك الله فيكم وزادكم من نعيمه، لا أكاد أضع أحدكم في الميزان حتى أرى كفته (تطب) راجحة.. تسألونى أي ميزان؟

(القبانى) فهو الوحيد الذي أعتقد أن كفتكم فيه راجحة هاوية، يا أهل الفن، يا أهل (المفتقة).. يا أهل الشحم واللحم.. ماذا تأكلون؟ وكيف تربون جثثكم؟

عينى عليكم باردة، لو كان الفن بالوزن لكنا أكثر أهل الأرض فناً، ولرفعت (جثث) أهل الفن عندنا رأس مصر عالياً بين غيرنا من الأمم (المسلوعة).. (المقفعة)!!

هل رأيتم فتى مصر الأول في فيلم (فاطمة)؟

هل رأيتم لغد فتى مصر الأول، وكرش فتى مصر الأول؟ هل رأيتم كيف حاول المخرج أن يستغل مواهب الفتى الأول، ويبرز كامن السحر فيه، فأظهره بقميص وبنطلون حتى لا يحرم الجمهور من أن يحس بنعمة الله على جثة الفتى الأول؟

وهل رأيتم المطربة بطلة فيلم (ليت الشباب)، هل رأيتم كيف أخطأ المخرج فلم يستغل البطلة ليفصل من جسدها ثلاث بطلات؟

لقد سمعت أنهم قالوا للفتى الأول (أنت سمنت).. فقال (وإيه يعنى بس بقيت غنى)؟!

هذا استهتار.. ويجب أن يوضع حد لوزن البطل والبطلة.. وأن يزنوهم قبل أن يبدأوا التمثيل كما توزن الخيل قبل السباق، وبذلك نعزل أهل الفن عن أهل «المفتقة»!!

انتهى المقال اللاذع للأديب الكبير (فارس الرومانسية) يوسف السباعى.. و(القبانى) لمن لا يعرفه يستخدم في قياس الأحمال الثقيلة، مثل اللحوم والبقول.. أما الذي كان يتناول السباعى كرشه، فهو بالطبع أنور وجدى بطل فيلم (فاطمة)، أما المطربة بطلة (ليت الشباب) التي قال عنها إنها تفصل ثلاث بطلات، فإنها رجاء عبده التي اشتهرت لها أغنية (البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلى)، لم يقل أحد أن يوسف السباعى يشتم الفنانين وأنه يحمل في يده سكينًا بدلاً من القلم، أو أنه ينتقد جسد الفنان وليس إبداعه، مثلما يتردد هذه الأيام عن كل من يقول رأياً سلبياً، والغريب أن بعض الكتاب والصحفيين يعتقدون أن عربون صداقتهم بالفنانين هو أن يهاجموا زملاءهم الذين يتناولون العمل الفنى، ولا يكتفون فقط بتقديم فروض الطاعة والولاء بمدح الفنان، ولكن عليهم إنزال أسوأ الصفات بزملائهم!!

يوسف السباعى- كما تابعتم- تناول أوزان الفنانين وليس أداءهم على الشاشة، أعتبر أن ما كتبه أيضاً لا يخرج عن قواعد النقد، الفنان عندما يقف أمام الكاميرا مؤدياً شخصية درامية يصبح وزنه وملامحه وملابسه جزءا من الحالة الإبداعية التي يقيم الناقد مدى ملاءمتها للدور!!

مرت أكثر من سبعة عقود من الزمن على هذا المقال، عندما كان المجتمع والفنانون قادرين على تفهم ذلك بلا حساسية، الآن صار بعض الفنانين، يقسم النقاد إلى فريقين أو فسطاطين، فسطاط معهم يهتف بأسمائهم، هو الناقد الحق الموضوعى وفسطاط مهما كان رقيقاً ومهذباً في نقده (يا ويله يا سواد ليله) وتابعوا أو تذكروا ماذا قالت فنانة مؤخرا عن كل من تعرض بالنقد لوزنها الزائد الذي استحقت بعده لقب (أسمن) ممثلة، بعدما كانت تحصل في الماضى على لقب (أثمن) ممثلة، معذور الميزان القبانى وكان الله في عونه وعوننا؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميزان النقاد والميزان «القبانى» ميزان النقاد والميزان «القبانى»



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon