توقيت القاهرة المحلي 17:01:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصائد فيروز والسنباطى

  مصر اليوم -

قصائد فيروز والسنباطى

بقلم - طارق الشناوي

قبل أكثر من 15 عاما غضبت (قيثارة القمر) فيروز من المطرب والملحن الراحل أحمد السنباطى، لأنه أذاع صوتها فى تسجيل على العود جمعها مع رياض السنباطى بدون الحصول على إذنها، فى بروفة لقصيدة (بينى وبينك خمرة وأغانى) من تأليف الشاعر عبدالوهاب محمد.

كان مشروعا ضخما، لم يذع منه سوى شذرات، تبنته دولة الكويت، من أعلى سلطة وذلك عام 1979، أى بعد رحيل أم كلثوم بأربع سنوات وقبل رحيل السنباطى بعامين، هناك قصيدتان أيضا لحنهما السنباطى بناء على اختيار فيروز كتبهما الشاعر اللبنانى جوزيف حرب (أمشى إليك) و(أذاكر أنت وجهى).

فيروز بالفعل سجلت القصائد الثلاث، بفرقة موسيقية كاملة، إلا أنها بعد مرحلة (المكساج) النهائية، ترددت فى طرحها جماهيريا، مع الزمن حدث تراشق بين السنباطى الابن وفيروز، كان أحمد يريد الإشراف الموسيقى على تسجيل الألحان، وهو ما رفضته فيروز، واعتبرت أن كونه ابن السنباطى وبرغم ممارسته التلحين والغناء، إلا أن كل ذلك لا يعنى أنه الأحق بتنفيذ موسيقاه.

ولم يكتف السنباطى الابن بهذا القدر، بل هدد بإسناد القصائد الثلاث إلى ميادة الحناوى، حتى تشعر فيروز بالخطر، أو هكذا تصور، من الواضح أن الأمر من الناحية القانونية معقد جدا، كما أن الشاعر جوزيف حرب رفض ذلك وقال إنه كتب القصيدتين لكى تغنيهما فيروز بتلحين السنباطى، ولن يرضى بأى صوت آخر.

الألحان الثلاثة الآن بحوزة فيروز، وهى فى هذه المرحلة العمرية لا أتصور أنها من الممكن أن تعيد التسجيل، ولكن قد تعيد الفرقة الموسيقية العزف مجددا حتى يتوافق صوت فيروز مع الألحان، وقطعا ليس هناك أفضل من زياد رحبانى مشرفا على التنفيذ.

مثل هذه الأعمال الفنية يختلط فيها الأمر بين القانونى والفنى والشخصى، كم تمنيت أن تغنى أم كلثوم للأخوين رحبانى وهو ما لم يتحقق، رغم أنهما لحنا لعبد الحليم ونجاة وعفاف راضى، وعندما أقامت أم كلثوم حفلا خلال الستينيات فى لبنان، حرص عاصى وفيروز على استقبالها والحفاوة بها، وفى الحوار الذى أجرته أم كلثوم للصحف لم تقل مثلا إنها تنتظر أن تغنى للأخوين رحبانى، فقط قالت إن فيروز والرحبانية لهم مساحة من الحب والتقدير فى الشارع المصرى، لماذا لم تفكر أم كلثوم بتقديم موسيقى الرحبانية؟ سؤال لم أعثر على إجابته، غنت لشعراء من السعودية واليمن ولبنان وسوريا والسودان، وأيضا من إيران وباكستان، فلماذا لم تردد أغانى لأى ملحن عربى؟.

على الجانب الآخر فيروز أغلقت الباب أمام محاولات الطويل والموجى وبليغ للتلحين لها، واكتفت بأنها غنت من التراث القديم لسيد درويش مثل (طلعت يا محلى نورها)، كما رددت لعبد الوهاب القديم (خايف أقول اللى فى قلبى) و(يا جارة الوادى) وغيرهما، ومن الجديد قصائد (سهار) و(مُر بى) و(سكن الليل)، عبدالوهاب هو الاستثناء لأنه عبدالوهاب.

لا أعتقد حتى لا يساء تفسير المعنى أنها تقصد التقليل من الغناء خارج المذاق اللبنانى وتحديدا الرحبانى، ولكن الأمر يخضع لخطة وضعها (عاصى ومنصور) لفيروز، ولهذا التزمت بالخط اللحنى المتفق عليه وبعد رحيل عاصى واصلت المشوار مع زياد رحبانى.

مشروع ألحان السنباطى الثلاثة يعبر عن توجه لدولة الكويت من خلال تبنى المشروع اقتصاديا، والمنطق يقول إن الكويت لم تمارس أى ضغط على أى طرف، والألحان الثلاثة بحوزة فيروز، وهى من تملك قرار الإفراج عنها.

ما تم تسريبه على (النت) أسعد كُثر من السميعة وجعلهم ينتظرون المزيد، من يملك أن يقنع فيروز أنها تملك توثيق صفحة مجهولة فى التاريخ؟!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصائد فيروز والسنباطى قصائد فيروز والسنباطى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon