توقيت القاهرة المحلي 23:13:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيلم يفضح (طالبان) تحت رعاية (طالبان)!!

  مصر اليوم -

فيلم يفضح طالبان تحت رعاية طالبان

بقلم - طارق الشناوي

المخرج المصرى إبراهيم نشأت يشارك في مهرجان (الجونة) بفيلم (هوليود جيت)، داخل مسابقة الفيلم التسجيلى، أمسك المخرج أيضا بالكاميرا، حتى يمنح نفسه مساحة أكبر في التعبير.

نحن بصدد المهمة الصعبة التي تقف على حدود المستحيل، التي بدأت بعد أن انسحبت- قبل نحو ست سنوات- القوات الأمريكية من أفغانستان، وتركت لطالبان الحكم، بوعد منها- لم تنفذ منه شيئًا- بألا تمارس أي نوع من القهر على المجتمع، وتحديدًا المرأة، واكتشفنا أنها ازدادت شراسة.

هذه الحركة التي استمدت اسمها (طالبان) من الطلاب الذين لا يزالون في مرحلة عمرية مبكرة، ومن السهل غسل أدمغتهم، بإقناعهم أن الإسلام هو الحل، أقصد التطبيق الحرفى بكل طقوسه في الملبس والمأكل والمشرب، وأن النقل وليس إعمال العقل هو طوق النجاة للهروب من هذا العالم، الذي نسى الله، وأن عليهم التمسك حتى بقشور الإسلام، وهكذا يغلب على أفكارهم التشدد في كل شىء، ويرفعون في وجه من يعترض كتاب الله، الذين لم ولن يستطيعون إدراكه.

تراجعوا عن كل عهودهم ووعودهم التي قطعوها على أنفسهم- بعد أن آل لهم الحكم- بفتح الباب أو على الأقل مواربته.

قطعا أمريكا في النهاية لا يعنيها حقوق الإنسان، لا في أفغانستان ولا غزة ولا اليمن ولا إيران ولا العراق، ولا أي مكان، ولكن مصلحتها، ولهذا انسحبت قبل أن تتمكن الدولة الأفغانية المدنية من الإمساك بالدولة، فامتلكت طالبان الحكم.

كيف تم تصوير الفيلم في ظل كل تلك القيود؟، هناك قائدان في أفغانستان صاحبا الشريط السينمائى، إلا أنهما لا يشكلان القوة العسكرية الحقيقية، كما أن كل شىء تم تحت الرقابة الأفغانية.

من المشاهد المهمة ما تركته القوات الأمريكية من أسلحة وذخائر وأيضا أدوية ومأكولات وأجهزة رياضية، كانت بحوزة الجنود الأمريكيين للحفاظ على لياقتهم، شاهدنا الأفغان وهم يتعاملون معها باعتبارها (لعب أطفال).

الفيلم لم يقل قطعا كل شىء وما يجرى في أفغانستان من مطاردات للفن وتكفير للفنانين واغتيال للأنوثة، ولا أقول فقط الأنثى، ولكن كل شىء غير مذكر يصبح بالنسبة لهم محرمًا شرعًا.

(نشأت) دخل في تجربة أشبه بالمقايضة، ستقيد حريتك في الاختيار، ولكن في نفس الوقت تستطيع أن تمرر رسالتك للجمهور.

من المستحيل، في ظل الرقابة الحديدية، أن تتسلل كاميرا إلى أفغانستان، بعيدا عن عيون الدولة، نعم بين الحين والآخر نشاهد أفلاما روائية، بأيدى الأفغان، هؤلاء يمارسون حياتهم بعيدا عن قبضة النظام خارج الدولة، وهكذا تقدم بكل تفاصيلها وتفضح النظام الحديدى، الذي يحطم معنى الدولة ويطلقون على أنفسهم ولاية إسلامية في طريقها لكى تتمدد جغرافيا وتسيطر على العالم مع ولايات أخرى قادمة، هناك أيضا أفلام تسجيلية مهربة من داخل أفغانستان، ولكن المخرج هنا يصور تحت كل العيون الرقابية.

هم من أهل (السنة) الموغلين في التطرف مثل (داعش)، التي كثيرًا ما تتلقى ضربات متلاحقة، ورغم ذلك لا تزال تتنفس هنا أو هناك، وتحديدًا على الحدود السورية، إلا أن السؤال هل لا توجد مقاومة داخلية داخل أفغانستان؟

وهذا السلاح هو الوحيد الذي من الممكن أن تدركه في فيلم (هوليود جيت)، المواطن الأفغانى الذي تتابع مأساته لا يشكو ولا يتكلم رغم إدراكك أنه يتألم.

الرسالة التي أرادها الفيلم في ظل كل تلك المعطيات المفروضة والقيود الحديدية وصلت، بأن المقاومة لا تزال تتنفس، ولكن لا أحد يسمع صوت أنفاسها!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم يفضح طالبان تحت رعاية طالبان فيلم يفضح طالبان تحت رعاية طالبان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon