توقيت القاهرة المحلي 05:48:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبلة رأس السنة.. أنغام وأصالة

  مصر اليوم -

قبلة رأس السنة أنغام وأصالة

بقلم - طارق الشناوي

فى الرياض، شاهدنا القبلة التى تبادلتها أنغام وأصالة تحت رعاية إليسا، لتضع نهايةً لخصام دام نحو خمس سنوات، لم ولن تكون المرة الأولى التى حاولتا فيها التصافى، وأظنها ليست أيضا الأخيرة.

هل تنهى القبلة حالة الجفاء؟!.. كثير من القبلات شاهدناها، حتى فى الحياة السياسية بين رؤساء وزعماء، إلا أنها لم تضمن أبدًا أن يتوقف القتال، غالبًا يتبقى رماد قابل للاشتعال فى أى لحظة، لم تتمكن القبلة من إطفائه.

أتذكر أشهر قبلة تلك التى طبعها عبدالحليم على يد أم كلثوم، فى محاولة منه لكى يذيب خلافا حادا أشعله عبدالحليم عام 1964، عندما اتهم أم كلثوم على الهواء بتدبير مقلب مشترك مع عبدالوهاب وتأجيل فقرته الغنائية ليغنى بعدها، وأطالت أم كلثوم فى فقرتها، غنت لأول مرة قصيدة كامل الشناوى وتلحين عبدالوهاب (أنا الشعب)، ثم رددت للمرة الثانية (إنت عمرى)، تأليف أحمد شفيق كامل وتلحين عبدالوهاب، ولم يشفع له عند أم كلثوم أنه وجّه تلك الكلمات بقدر من المزاح عندما قال إن غناءه بعد أم كلثوم شرف أم مقلب!، كما أنه أضاف اسم عبدالوهاب أيضا فى المقلب كدرع واقية، حتى لا تعتبر أم كلثوم أنه يوجه لها بمفردها اللغم.

هو قطعًا يدرى أن أم كلثوم تدرى أنه مقلب، ولا يد لعبدالوهاب فى اختيار توقيت الغناء، (الست) تملك فى يديها كل الخيوط. وأتصور أنها كانت تعتقد أنه سيكتفى بأن يشرب فى صمت المقلب، لم تتخيل أن يمسك الميكروفون على الملأ ويهاجمها، هذا هو الخط الأحمر الذى اقتحمه عبدالحليم.

قررت أم كلثوم من بعدها ألا يشاركها فى أى حفل، كما تعودوا عند الاحتفال بعيد الثورة، ولم تنس، فلقد لعبت دورا محوريا فى دعم هانى شاكر مطلع السبعينيات، وطلبت من شادية أن يقدم فقرته ضمن حفلتها الغنائية، بل تواصلت مع الملحن خالد الأمير لتحفزه على التلحين لهانى.. بالفعل، قدم له (كده برضه يا قمر) تأليف صلاح فايز، تلك الأغنية هى التى حققت لهانى الشهرة قبل أكثر من خمسين عاما.

النجاح الطاغى لعبدالحليم وضعه أيضًا هدفًا استراتيجيًا لكل من محمد رشدى ومحرم فؤاد، عندما اصطحب عبدالحليم معه محمد رشدى للغناء فى الحفلات التى كان يقيمها الملك الحسن الثانى بالمغرب فى عيد الجلوس على العرش، مازحه قائلا أمام الملك: «أنا قلت أجيبه فى إيدى، لأنى لو سبته فى مصر لوحده، ح ارجع ألاقيه عامل أغنية مكسرة الدنيا».

كان قبلها محمد رشدى قد اتهم الإذاعة المصرية بالانحياز لعبدالحليم على حسابه.. منعوا من التداول أغنية (يا حسن يا مغنواتى)، بسبب مقطع من الفولكلور: (أنا كل ما أجول التوبة يا بوى/ ترمينى المجادير)، بينما يردده عبدالحليم فى أغنية (التوبة).

لم يستمر المنع طويلا، أثبت رشدى أنه تقدم بالكلمات رسميا للإذاعة قبل عبدالحليم.. شىء من هذا أيضا ستجده فى موشح (قدك المياس يا عمرى)، الذى غنّاه محرم وحليم، الأول كلمات مجدى نجيب وتلحين محمد سلطان، والثانى كلمات محمد حمزة وتلحين بليغ حمدى، كل منهما اتهم الآخر بالسطو وسرقة الفكرة.

العديد من القبلات جمعت بين محمد عبدالوهاب وفريد الأطرش.. بينما فريد لديه يقين بأن السر الحقيقى وراء إبعاده عن التلحين الصوتى لأم كلثوم وعبدالحليم هو بالتحديد أصابع عبدالوهاب!.

أتمنى أن تذيب قبلة أنغام وأصالة كل أحزان الماضى، وتبدأ كل منهما مع الأخرى صفحة جديدة فى 2024.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبلة رأس السنة أنغام وأصالة قبلة رأس السنة أنغام وأصالة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon