توقيت القاهرة المحلي 08:49:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عادل إمام «جينات» حب عابرة للأجيال

  مصر اليوم -

عادل إمام «جينات» حب عابرة للأجيال

بقلم:طارق الشناوي

غداً يكمل عادل إمام 82 عاماً من عمرة المديد والسعيد بإذن الله، عادل بحق أيقونة عربية، متكاملة الأركان، توحد العرب على حبه مثلما توحدوا على حب أم كلثوم وفيروز وعبد الوهاب.شغاب عامين؛ ليس فقط عن الاستوديوهات، ولكن عن الحياة الاجتماعية، بسبب «كورونا». كان الحل الوحيد أن يظل بمنأى عن هذا الفيروس اللعين، فاعتزل الناس، ولم يخرج عادل عن صمته إلا مؤخراً، عندما تواصل هاتفياً مع ابنة سعيد صالح صديق عمره، وسأل عنها، وأعلنت أنها تلقت اتصالاً هاتفياً «من ريحة الحبايب»، هذه المكالمة كافية جداً حتى نطمئن على أنه في حالة صحية جيدة.
كثيراً ما يوجَّه لي هذا السؤال: هل اعتزل عادل إمام؟ الوحيد الذي يملك الإجابة قطعاً هو عادل. أستطيع أن أجتهد وأقول لكم: مثل عادل لا يعتزل، ولكنها أقرب إلى استراحة محارب، نعم طالت بعض الشيء، أظنه سيعود نهاية هذا العام في فيلم سينمائي عائلي، يشاركه البطولة محمد إمام، ويخرجه رامي إمام، وينتجه شقيق عادل، عصام إمام.
أستبعد حالياً عودته للشاشة الصغيرة، يستغرق المسلسل جهداً مضاعفاً، السينما التي غاب عنها نحو 12 عاماً، ستصبح هي أول طريق العودة.
كل منا مدين لعادل إمام؛ لأنه أنعش قلوبنا يوماً، وصالحنا على الحياة دوماً. ستة عقود من الزمان عمر مشواره الفني، بينها 40 عاماً أمضاها على القمة متربعاً على كرسي العرش، مستحوذاً على قلوب الناس. بالأرقام هو الفنان الأول في عالمنا العربي، موهبة استثنائية صعدت به لمكانة استثنائية.
في حياتنا تفاصيل عديدة لا نستطيع أن نضعها ونحن مطمئنون داخل إطار علمي محدد المعالم، ونحددها على وجه الدقة، وعادل إمام من هؤلاء الذين يصعب إيجاد أسباب موضوعية مباشرة لتلك الحالة من النجاح المتراكم التي حققها عبر عقود من الزمان، وهذا الحب الذي انتقلت جيناته إلى ثلاثة أجيال على الأقل.
اختلف معه كما شئت، فأنا كثيراً ما اختلفت. تحفَّظ على اختياراته كما يحلو لك، فأنا كثيراً ما تحفظت، ولكن الواقع يؤكد أنه مهما ابتعد فإنه لا يزال واقفاً على القمة.
كثيراً ما كانت أي آراء تقف على الجانب الآخر مع عدد من قناعات واختيارات عادل الفنية، أشعر في قسط وافر منها بأنها تعوزها روح المغامرة، إلا أن الأيام أثبتت لي أن عادل أدرى بجمهوره، فهو أيضاً لا يحب المغامرات. ستجد في مسيرة عادل أنه يغامر بقدر محسوب بميزان من ذهب.
عادل بطبيعته يميل إلى التفرد. مكانته ليست أن يقف في الطابور حتى لو كان «الأَلفة»، قليل الوجود على شاشة التلفزيون ضيفاً على البرامج، وهذا قطعاً يمنحه وهجاً إضافياً. أطلقوا عليه حباً وتقديراً لقب «الزعيم»، بينما عادل لا يحتاج إلى لقب، فاسمه مجرداً صار لقباً.
الفنان في صراع دائم مع الزمن، والفنان الكوميدي تحديداً يتضاعف أمامه التحدي. مفردات الضحك تتغير، مثلما تتغير لغة التخاطب في الشارع. «أبجدية» الكوميديا عمقها تعثر عليه في التغيير الاجتماعي بكل مفرداته. لا أحد يقرر احتراف إضحاك الناس. أغلب نجوم الكوميديا كانت أحلامهم في البداية «تراجيدية»، بينما الناس تضحك بمجرد رؤيتهم، وهذا هو بالضبط ما حدث مع عادل إمام في أول لمحة مسرحية له.
سر عادل وهو يخطو إلى عامه الـ82 تلك «الكاريزما» التي تزيدها الأيام حضوراً وألقاً ووهجاً.
كل عام وأنت بيننا تصنع فرحتنا وتُبهج أيامنا وتُنعش ليالينا، تنتظرك القلوب قبل العيون في إطلالتك القادمة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل إمام «جينات» حب عابرة للأجيال عادل إمام «جينات» حب عابرة للأجيال



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 08:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
  مصر اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon