توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«جوي أووردز»... ما بعد الخيال

  مصر اليوم -

«جوي أووردز» ما بعد الخيال

بقلم - طارق الشناوي

أتصور أنك مثل ملايين العرب شاهدت مساء السبت حفل توزيع جوائز «جوي أووردز» النسخة الرابعة، واستمتعت مثلي بتلك العروض المبهرة العصية على التكرار.

هل حلمت يوماً أن كل هؤلاء النجوم من العالم شرقاً وغرباً، سوف يجتمعون على خشبة مسرح بكر الشدي في الرياض؟

نظلم الحقيقة لو قلنا إن الجاذبية تحققت من خلال تجميع كل تلك النجوم الساطعة، من مختلف دول العالم ـ الأمر في عمقه، لم يكن أبداً مجرد استضافة أسماء بحجم أنتوني هوبكنز وكيفن كويستنر وسالمان خان، وغيرهم، ولا حتى في حضور كل هذا العدد الضخم، من النجوم العرب، ولكن هناك رؤية إبداعية متكاملة.

عندما أطلت علينا نجاة بعد سنوات الغياب، لتحضنها القلوب قبل العيون، رأيت أحد أحلامي يتحقق، وعندما يتوج الفنان الكبير عادل إمام، بجائزة استثنائية تمنح لمرة واحدة «زعيم الفن العربي»، فهي تليق به، لأنها تحمل معنى التفرد، جاءنا صوته بعد غياب حتى نطمئن جميعاً عليه، وتسلم الجائزة ابناه المخرج رامي إمام والنجم محمد إمام، وسبق الجائزة فيلم قصير تضمن عدداً من أقوال وأفكار عادل إمام، إنه صانع البهجة الأول في عالمنا العربي على مدى 60 عاماً.

قبل دقائق قليلة من صعودي لمقعدي في صالة المسرح، جاء من يهمس في أذني قائلاً: «لدي خبر لن تصدقه»، قلت له ضاحكاً: «كل شيء ممكن في تلك الليلة»، تعودت مع (أبو ناصر) المستشار تركي آل الشيخ على أن هناك مفاجأة، وسألته أن يغششني هذه المرة الإجابة، قال: «الفنانة الكبيرة نجاة سوف يتم تكريمها».

قلت له تقصد أننا سنرى أمامنا «الضوء المسموع»، كما أطلق عليها يوماً الشاعر الكبير كامل الشناوي، قلت له مستحيل، معلوماتي أن نجاة ترفض تماماً الوجود تحت مرمى الكاميرات، وهي اختارت الابتعاد والعزلة، وكل المحاولات السابقة لطرق الباب، اعتذرت عنها بكل إصرار ممزوج بالرقة.

وظللت طوال الحفل متشككاً في المعلومة، حتى جاءني صوتها مع اقتراب النهاية، وهي تقف على خشبة المسرح تردد مقطع من أغنية «عيون القلب» كلمات عبد الرحمن الأبنودي وتلحين محمد الموجي «أنت تغيب وتمشي... وأنا أسهر ما انامشي» صار الحلم حقيقة، ولا أستبعد، أننا من الممكن أن نترقب، ليلة في «موسم الرياض»، تحمل اسم نجاة، تحتفل فيها الجماهير العربية بأغانيها، ويشارك فيها كل نجوم ونجمات الغناء العربي، رصيد ومشوار نجاة يؤهلها قطعاً لحفل استثنائي، تضيئه بحضورها.

ما هي شفرة النجاح؟ من السهل جداً أن تستمع إلى تلك الإجابة لتحليل ما تحقق خلال السنوات الأخيرة بالمملكة العربية السعودية، وفي كل مظاهر الحياة، تأتي الإجابة «المعلبة» من المحفوظات العامة «الوفرة الاقتصادية يكمن فيها السر»، هذا هو النصف الثاني من الإجابة، أما الأول والأهم أنها الإرادة السياسية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعراب الرؤية العصرية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي نراها في كل تفاصيل الحياة، وفي مجال الثقافة والفن والترفيه تحديداً، تجد أن هذا الخط يتوازى مع تلك الرؤية في «هارمونية»، لا تقبل بأنصاف الحلول، وأن من يقع عليه الاختيار للتنفيذ هم فقط القادرون على قراءة اللحظة بكل زخمها وعلى رؤية المستقبل بكل أبعاده.

وفي مجال الترفيه يبزغ اسم المستشار تركي آل الشيخ، الذي من الممكن أن تقرأ أفكاره في عنوان «ما بعد الخيال».

أكبر تظاهرة يتابعها العالم هي «الأوسكار»، الذي يكمل في 10 مارس (آذار) المقبل 96 عاماً، ظل فيها المسيطر على المشهد العالمي، حتى الجوائز الموازية له أوروبياً، والتي انطلقت بعده مثل «سيزار» الفرنسية و«بافتا» البريطانية، لم تحقق رواجاً عالمياً يقترب ولو من بعيد لبعيد لسحر ووهج «الأوسكار».

ما رأيناه في الرياض على الشاشات قبل نحو 36 ساعة في «جوي أرود» ينافس وعن جدارة حفل الأوسكار.

أنه دليل عملي قاطع، يؤكد أن الخيال يسبق الإمكانات، وهناك رؤية متجددة تعانق المستحيل، وقبل وبعد كل ذلك شعب عاشق للفن وللحياة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«جوي أووردز» ما بعد الخيال «جوي أووردز» ما بعد الخيال



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon