توقيت القاهرة المحلي 01:37:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لميس فضحت المتربصين!

  مصر اليوم -

لميس فضحت المتربصين

بقلم - طارق الشناوي

لم يعد طفل هذا الزمن يرضى بتلك الإجابة المعلبة، التى انتقلت من جيل إلى جيل، كيف جئت للدنيا؟. المسلم وجدوه أمام الجامع والمسيحى أمام الكنيسة.

يجب أن نتعامل بفكر آخر فرضته أجهزة التواصل الاجتماعى التى لا تكف عن إدهاشنا وفى نفس الوقت خلقت أسئلة أخرى لم تكن مطروحة فى زماننا.

نشاهد حفلات (هولوجرام) نستدعى حتى الراحلين لنراهم أمامنا، كما أن الكثير من اجتماعات الملوك والرؤساء، خاصة فى فترة (كوفيد)، عُقدت عبر تطبيق (زووم).

الذكاء الاصطناعى فتح الباب أمام العديد من الأسئلة عن حج (الميتافيرس)، التقطت لميس الحديدى الفكرة فى برنامجها (الكلمة الأخيرة)، والتقت بدكتور أسامة رسلان، من علماء الأزهر الشريف، والذى يتمتع بفيض من الرحابة الفكرية، نحتاج حقيقة إلى أمثاله، أجاب بكل هدوء وروية عن هذا التساؤل وغيره، ولم يعتبره خروجًا عن ثوابت الدين.

الزمن يفرض أسئلة شائكة أكثر، المجتمع فى العادة صار لا يقبل الاستماع إلى أى شىء خارج المقرر.

فى نهاية الثلاثينيات من القرن الماضى الكاتب إسماعيل أدهم حرر رسالة طويلة نشرها فى كتاب عنوانه

(لماذا أنا ملحد؟)، وتم الرد عليه، ولم يتعرض لأى ضغوط أو ملاحقات، بعدها بسنوات قلائل وجدوه منتحرًا، وكتب رسالة يطالب فيها بحرق جسده، ورغم ذلك دُفن طبقًا للشريعة الإسلامية.

الأسئلة مهما اشتطت من الممكن مناقشتها، ومَن يقول: لماذا أنا ملحد؟، ترد عليه: لماذا أنا مؤمن؟.

التساؤل فى البرنامج تناول ما يمكن أن يدور فى أذهان ما يطلق عليهم العالم الآن جيل (زد)، هؤلاء الذين وُلدوا فى نهاية التسعينيات، إنهم يرسمون الآن ملامح حياتنا، يشكلون الأغلبية، حتى المذاق الفنى هم أصحابه، ولو تابعت مطربًا كبيرًا مثل عمرو دياب فستكتشف أنه يحافظ على ملامحه الشبابية، وقبل ذلك على أغانيه الشبابية، التى صُنعت تحديدًا لهذا الجيل، سر بقائه على القمة أنه على الموجة مع جيل (زد).

ينبغى أن نظل على تواصل معهم، ونناقشهم بدلًا من أن نصادر كل ما يفكرون فيه بدعوى مسبقة أنه ضد صحيح الدين، نرد على خطابهم بالعقل، وهذا هو ما فعلته بالضبط لميس.

ويبقى فى الحكاية عمقها، وهو (الترند)، وكيف أننا جميعًا صار علينا مواجهة (الغول) الذى يفرض قانونه علينا، أقصد ظاهرة التطرف فى إعلان الرأى، أغلب مَن يتعاطون مع (الترند) يدركون ذلك ويمارسونه مع سبق الإصرار، ويتم اجتزاء نصف السؤال أو نصف الإجابة.

وكلما تخطيت حدود الأدب فى التعقيب تضمن أن تصل إلى ذروة المتابعة، ومع الأسف عدد من الزملاء صاروا يبحثون عنه فى تعليقاتهم المباشرة حتى على العمل الفنى، بدلًا من انتقاده بمعيار علمى، تنحصر بين الجمال والرداءة، تجد مَن يدخل تعبير سقطة دينية أو أخلاقية، رغم أننا بصدد عمل فنى إلا أن المطلوب مع الأسف هو تحقيق (الترند) الملعون.

التصدى بهدوء كان سلاح لميس، أعادت هذا الجزء بدون مونتاج حتى يتأكد مَن استقى معلوماته ومن ثَمَّ موقفه من (النت) بالحقيقة.

يجب أن نفتح الباب لكل الأسئلة، ولا نرفع فى وجه هذا الجيل سلاح (التابو) أو (المحرم)، نتفهم أسئلتهم المشروعة، حتى لو لم تكن على أيامنا كذلك.

لا يفل الحديد إلا الحديد، ولا (السوشيال ميديا) إلا (السوشيال ميديا)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لميس فضحت المتربصين لميس فضحت المتربصين



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon