توقيت القاهرة المحلي 10:34:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«بشتاق لك ساعات».. أثار ضجة فى القاهرة

  مصر اليوم -

«بشتاق لك ساعات» أثار ضجة فى القاهرة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

فى قسم (المنتدى) عُرض قبل أيام فيلم (بشتاق لك ساعات) للمخرج المصرى محمد حسن شوقى، الذى شارك أيضا فى تأليفه، وهذا هو أول أفلامه الروائية الطويلة، سبق له أن أخرج فيلمين قصيرين فى أمريكا، حيث درس السينما هناك، لم أتمكن بسبب تضارب المواعيد لحدوث خطأ تقنى فى البريد الإلكترونى من حضور الفيلم، شهادة المسحة السلبية لم تصلنى فى الوقت المناسب بالإيميل، وفاتنى العرض، والقواعد هنا مطبقة بصرامة، اختبار (أنتيجين) أجسام مضادة مجانى كل 24 ساعة، وبدون الحصول عليه لا أتمكن من دخول القاعة، تواصلت تليفونيا مع المخرج المقيم قبل ثلاث سنوات فى برلين، والذى تحاصره الأسئلة أو بالأحرى الاتهامات على (السوشيال ميديا)، بعد نشر (البوستر) على (النت) الذى يشير إلى علاقة مثلية بين رجلين، لا يحق لى تناول الفيلم فنيا أو فكريا لأنى لم أره، ولكن بالفعل كما ذكر المخرج المعلومة المتداولة عبر (النت) صحيحة، البطلان مثليا الجنس، والأحداث غير محددة المكان والزمان، وبه أكثر من لهجة عربية: مصرى ولبنانى: وأيضا بالفصحى: كما أن به لغات أخرى ألمانية وإنجليزية.
صحيح أن كل الأوراق الرسمية التى أعلنها المهرجان، قبل انطلاقه الخميس الماضى، تشير إلى أن الفيلم مصرى، استنادا لهوية المخرج، إلا أن الحقيقة المتعارف عليها عالميا تؤكد أن جنسية المخرج لا تكفى ليحمل الفيلم جنسية البلد، يجب أن تسبقها جنسية شركة الإنتاج، وهو، مثلا، ما أثار فى مهرجان (كان) السينمائى الأخير، وغيره، الكثير من اللغط لأن فيلم (ليكن صباحا) الناطق باللهجة الفلسطينية وقضيته فلسطينية، تم تصنيفه فيلما إسرائيليا، لأنه إنتاج صندوق دعم السينما الإسرائيلى، انسحب وقتها الممثلون الفلسطينيون من حضور فعاليات (كان) لأنهم رفضوا تصنيف إدارة المهرجان للفيلم، ولم تتراجع إدارة المهرجان عن موقفها.

القاعدة هى الإنتاج، وفيلم (بشتاق لك ساعات) لا توجد شركة إنتاج مصرية، وهكذا، مثلا فإن فيلم مثل (القادسية) لصلاح أبوسيف، وبرغم مشاركة عدد كبير من المصريين فى التقنية الفنية خلف الكاميرا، وأيضا أمام الكاميرا مثل سعاد حسنى وعزت العلايلى، فإنه لا يعد فيلما مصريا، الفيلم يحمل الجنسية العراقية لأنه إنتاج مؤسسة السينما هناك.

الرقابة المصرية لا صلة لها على أى نحو بفيلم (بشتاق لك ساعات)، وهى، منذ اللحظة الأولى، فى هذا الشريط ليست طرفا فى الحكاية، لأنها لم تمنح تصريحا بالسيناريو، وبالتالى التصوير، فعليا تم تصوير الفيلم خارج مصر، ولا ولاية للرقابة قطعا على ما يعرض فى مهرجان برلين، ولا غيره، والفيلم كما علمت لن يعرض على منصة (نتفلكس) أو غيرها من المنصات العالمية، وينتظر عرضه تجاريا بعد نهاية المهرجان فى ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية، قطعا لا توجد أى محاولة أو نية لفريق الإنتاج فى إيجاد مساحة له فى عالمنا العربى، سبق تقديم فيلم مصرى (أسرار عائلية) لهانى فوزى قبل 8 سنوات، عن بطل مثلى الجنس، بطولة محمد مهران، وحقق فشلا ذريعا فى دور العرض.

قال لى المخرج إن أبطاله يؤدون أدوار مثليين جنسيا، لكن المثلية ليست قضيته، مثل فيلم الافتتاح الفرنسى (بيتر فون كانت البطل يؤدى شخصية مثلى الجنسية، لكنه لا يناقش المثلية.

المشاركون فى الفيلم جميعا مقيمون خارج الحدود، وذلك قبل سنوات، البطلة الممثلة والمطربة دينا مسعود تروى الأحداث بالفصحى، دينا اشتهرت لها أغنية (بتنادينى ليه) و(نعناع الجنينة) مع محمد منير، ولها تجارب أخرى فى التمثيل الدرامى.

الفيلم أيضا، كما يقول مخرجه، لا تجرى وقائعه فى زمان ومكان محدد، وبالطبع تظل تلك هى رؤية المخرج لفيلمه.

ويبقى سؤال عن كثرة تقديم الشخصيات المثلية فى السينما العالمية، وهى قطعا نراها بين الحين والآخر حتى فى أفلامنا العربية، لكن زادت المساحة فى السنوات الأخيرة على الساحة العالمية، وليس صدفة أن يفتتح المهرجان تلك الدورة مع فيلم (بيتر فون كانت)، وتتباين وجهات النظر، الرؤية الغربية لا تطلق أحكاما أخلاقية مسبقة، بينما فى الرؤية العربية بات من الصعب العثور على الخط الفاصل بين الفنى والأخلاقى، وتظل لنا عودة بعد رؤية الشريط السينمائى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بشتاق لك ساعات» أثار ضجة فى القاهرة «بشتاق لك ساعات» أثار ضجة فى القاهرة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon