توقيت القاهرة المحلي 14:19:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

امسك «حرامى».. «عاش هنا»

  مصر اليوم -

امسك «حرامى» «عاش هنا»

بقلم - طارق الشناوي

تكثف أجهزة الأمن عملها للقبض على حرامى اللوحة فى حى الزمالك، الذى استطاع انتزاع العديد ممن الألواح النحاسية التى أقامها جهاز التنسيق الحضارى لبعض الشخصيات العامة، والتى حملت عنوان (عاش هنا)، بعد أن صارت تتصدر العمارات التى عاشوا فيها.. رصدت الكاميرات المنتشرة اللص، ولا أدرى بالضبط كم عدد اللوحات، وهل استطاعوا الإمساك به قبل أن يبيع هذه اللوحات المكتوبة عليها أسماء رموز مصر من المبدعين فى كل المجالات.

لدينا عصابة تسرق الكحل من العين، وتنزع اللوحة النحاسية من أمام البيت.. آخر ما خطر على بال رئيس جهاز (التنسيق الحضارى)، المهندس محمد أبوسعدة، أن يواجه هذا النوع من السطو.

قبل يومين، اتصل بى صديقى أحمد يوسف شريف رزق الله يخبرنى بسرقة لوحة أبيه، الإعلامى الكبير، وأكد أيضا أن فى العمارة المقابلة لهم بحى مصر الجديدة سُرقت لوحة تحمل اسم الفنان الكبير نظيم شعراوى، وهناك سرقات أخرى ربما لم يعلن عنها أصحابها بعد، هل هو سارق واحد وضع فى خطته نزع أكبر عدد من تلك اللوحات ثم بيعها مرة واحدة؟!.. أميل أكثر إلى هذا التحليل، وربما فى أكثر الأحوال لا يتجاوز العدد اثنين أو ثلاثة ومعهم تاجر نحاس.

السارق قطعًا لن يحصل بعد بيع اللوحة النحاسية سوى على عدد محدود من مئات الجنيهات.. لو زاد عددها، من الممكن أن تحقق بعد صهرها بضعة آلاف.

سألت المستشار القانونى د. حسام لطفى عن العقوبة التى تنتظر هذا السارق، قال لى فى الحد الأقصى تصل إلى سجن مرتكب تلك الجنحة سبع سنوات.

جهاز (التنسيق الحضارى) بصدد البحث عن مادة أخرى غير نحاسية، ولكن لونها أصفر، زهيدة الثمن، لصناعة تلك اللوحات، حتى لا تغرى أحدا بسرقتها، والمشكلة: هل يدرك الحرامى قبل الإقدام على جريمته أنها ليست نحاسية؟.

المشروع القومى (عاش هنا) استطاع خلال سنوات قلائل نشر ثقافة مجانية فى الشارع، ينشّط ذاكرة العابرين عندما يقرأ أحدهم الاسم، ويبدأ فى تداعى المعلومات عن تلك الشخصية، (الباركود) المطبوع على اللوحة يقدم له المزيد منها.

تحدث بين الحين والآخر مشكلات مع عدد من أصحاب العقارات الذين يرفض بعضهم وضع تلك اللوحات.

مثلًا: صاحب عمارة شادية الكائنة بجوار حديقة الحيوان بالجيزة كان رأيه أن العمارة عاش فيها عدد من المسؤولين، وهم من وجهة نظره أحق من شادية، من الواضح أنها نظرة متدنية للفن، يحاول فيها صاحب العمارة إيجاد أعذار، حتى لا يضع لوحة تحمل اسم شادية.. فى كل الأحوال تم العثور على عمارة أخرى بحى الدقى عاشت فيها شادية ووضعت اللوحة.

أحيانًا، يحتج أصحاب العقار لأسباب قانونية متعلقة بالشقق المؤجرة، يعتقدون أن كتابة هذه اللوحة من الممكن أن تعد سندا قانونيا لأسرة الفنان الراحل للإقامة مجددا بالشقة، رغم أن اللوحة لا تؤدى أبدًا إلى تمكين أسرة المتوفى من الشقة.

عشت زمنًا كنا فيه نعرف (حرامى الغسيل) يلتقط، خاصة فى الشتاء وفى أنصاص الليالى، الملابس المنشورة على الحبل ثم يبيعها، اختفى حرامى الغسيل، لأن البضاعة لم تعد مغرية بالسرقة والمخاطرة، لو لمحه أحد من الجيران سيلقى ما يناله (حمار فى مطلع)، يكتفى الناس بهذا العقاب ويطلقون سراحه، وغالبا لا يعاود السرقة.

حرامى اللوحة أراه أكثر حنكة من حرامى الغسيل، ربما حتى الآن لم يتم بيع اللوحات لتاجر النحاس.. فهل يعيد لنا اللوحات المسروقة ونعتبرها غلطة وندمان عليها، ونقطة ومن أول السطر؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امسك «حرامى» «عاش هنا» امسك «حرامى» «عاش هنا»



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 12:22 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
  مصر اليوم - عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon