توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيمان البحر درويش «طير فى السما»

  مصر اليوم -

إيمان البحر درويش «طير فى السما»

بقلم - طارق الشناوي

قبل بضع سنوات وأنا لا أستمع إلى صوت إيمان البحر درويش عبر إذاعة الأغانى الرسمية، لا أدرى السبب، الإذاعة الرصينة كان عليها كحد أدنى أن تعامله مثل هانى شاكر ومحمد ثروت، كل منهما يقدم له على الأقل يوميًا ما يتجاوز خمس أغنيات، رصيد إيمان الغنائى تميز بالرهان على آفاق أرح.

غير تلك التى قيدت عددًا كبيرًا من المطربين، كان إيمان يشعر بأنه يحمل على كاهله اسم الموسيقار الكبير سيد درويش أمام المجددين، وكان عليه أيضًا أن يكمل أيضًا رسالة والده محمد البحر، الذى كان فى الخمسينيات والستينيات يسعى لتقديم أغانى والده سيد درويش، إلا أن الأبواب وقتها كانت مؤصدة أمامه، بينما فى الثمانينيات تمكن الحفيد، بصوته الذى يرشق فى القلب، من فتحها، بعد أن دخل أولا قلوب الناس.

تحركت (الشركة المتحدة) وتحملت مسؤولية علاجه، نشكرها على سرعة الاستجابة، والابنة أمنية إيمان البحر درويش لم تطلب شيئًا سوى الدعاء، منتهى الكبرياء الذى يليق بالجيل الرابع من أبناء سيد درويش.

انتظرت فى الساعات الماضية أن يتحرك الإعلام، وخاصة إذاعة الأغانى الرسمية، وأن تضع على خريطتها أغانى إيمان مجددًا، هذا هو حقه علينا جميعًا، وقبل أن نعتبره حقه، فهو حقنا، أن نستمتع بنبرة صوت نادرة وفيض من الإحساس ووهج الحضور.

لاحظت، فى مداخلة تليفزيونية أخيرة، عبر برنامج شريف منير فى (إم بى سى)، أن هناك من يدعى معرفة ومن يمنح لنفسه حق الكلام، بينما الحقيقة كما ذكرتها ابنته، لا يوجد لديه مستشار قانونى يتحدث باسمه، وبالتالى حتى المكالمات المزعومة لم تحدث، كان ينبغى أن نستمع إلى صوت ابنته، وهى تحكى عن الحقيقة، مع الأسف تعودنا مع كل غموض يحيط بشخصية عامة أن نستمع لكثير من الحكايات (المضروبة).

بين الحين الآخر، هناك من يدعى الصداقة، أو كحد أدنى المعرفة بدقائق الأمور، ثم نكتشف أنه آخر من يعلم.

نشرت أمنية صورته على السوشيال ميديا وانقلبت بعدها الدنيا؟.

وجاء السؤال (لماذا؟)، البعض صاغه بأسلوب استنكارى، رغم أن المنطق يقول إنه لولا أنها نشرت تلك الصورة ما كان من الممكن أن يلقى كل هذا الاهتمام، ومن كل الأطراف، هى لم تطلب شيئًا، فقط أيقظت ضمائرنا لكى نتحرك ونتذكر.

كثيرًا ما التقيت إيمان، أو كانت بيننا مكالمات تليفونية، نختلف فيها فكريًا، ولكن أبدًا لم أختلف على الفنان إيمان البحر درويش، لدى مساحة من التباين مع المطرب الكبير، عندما كان يحيل كل شىء إلى مرجعية دينية، ويعيد قراءته بمنظار الحلال والحرام.

هذه السجالات فى الرؤية لم تمنعنى دائمًا من الإشادة بموهبته، وعندما التقطته السينما والدراما فى الثمانينيات، بسبب شهرته كمطرب أثبت أنه ممثل موهوب وله طلة، فهو ليس مطربًا يمثل، ولكنه أمام الكاميرا ممثل عتويل، وقادر أيضًا لو تطلب الموقف أن يغنى ليسعدنا ويبهجنا ويشجينا.

نحتاج الآن إلى أن يعود لنا من خلال الإعلام الرسمى صوت إيمان البحر درويش فهو (طير فى السما) أنغامه هى تغريدات من السما.

شافاه الله وعافاه وأبعد عنه كل شر، قادر يا كريم!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمان البحر درويش «طير فى السما» إيمان البحر درويش «طير فى السما»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon