توقيت القاهرة المحلي 19:32:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما تكذب الوثيقة!

  مصر اليوم -

عندما تكذب الوثيقة

بقلم - طارق الشناوي

كثيرا ما تدهشنى دقة متابعة القراء، مثلا المهندس الاستشارى سامى فهمى، الذي كتب لى بالبريد الإلكترونى أن كل أغانى فيلم (بنت الأكابر) وبينها (يا رايحين للنبى الغالى) منسوبة على (التترات) للشاعر حسين السيد والملحن رياض السنباطى، وأبوالسعود الأبيارى لم يكتب طبقا لتلك الوثيقة أي أغنية بالفيلم.

ألقيت نظرة مجددا على الفيلم واكتشفت فعلا أن هناك خطأ، الكلمات لا أجد فيها روح الشاعر الكبير حسين السيد، عدت للإذاعة المصرية وجدت في الأوراق الرسمية الأغنية منسوبة لأبوالسعود الإبيارى، كما أن جمعية المؤلفين والملحنين التي تراعى الدقة المتناهية، في المعلومات، تنسبها أيضا للإبيارى، الأداء العلنى يذهب في هذه الحالة لورثة الشاعر والملحن.

لو أراد باحث موسيقى تقديم دراسة عن أفلام ليلى مراد من خلال مؤلفى أغانيها، لن تستطيع أن تلومه لو استند (للتترات) ونسب (يا رايحين للنبى الغالى) لحسين السيد، فهو الأغزر في الكتابة لليلى مراد يليه بالأرقام مأمون الشناوى.

معضلة ولكنها تفتح أمامنا زاوية أبعد، عن عدد الوثائق الكاذبة في حياتنا، أتذكر مثلا عام 1998 كنت حاضرا (بيناللى السينما العربية) في باريس والذى ترأسته دكتورة ماجدة واصف، وقالت لى إن أحمد زكى حصل على جائزة أفضل ممثل فقط عن فيلم (اضحك الصورة تطلع حلوة)، وكان أيضا مشاركا في المسابقة بفيلم آخر (هستيريا)، الذي حصل وقتها على جائزة أفضل ممثلة لعبلة كامل، المخرج الجزائرى المعروف أحمد راشدى كان رئيسا للجنة التحكيم، وأعلن ليلة الاحتفال، أن أحمد زكى حصل على جائزة أحسن ممثل عن الفيلمين (اضحك) و(هستيريا)، كما أن الشهادة الرسمية الصادرة عن لجنة التحكيم، مكتوب فيها الفيلمان.

المؤكد أن المخرج الجزائرى لم يقصد أبدا تغيير النتائج، فقط اختلط عليه الأمر، أو ربما كان هناك نقاش داخل اللجنة حول منح أحمد زكى الجائزة عن الفيلمين. ولكن في النهاية اكتفت اللجنة بفيلم واحد، لو أن هناك دراسة استندت إلى ما نشرته الجرائد وقتها، وأيضا إلى ما تم الاحتفاظ به من أوراق وجوائز لأحمد زكى، ما الذي ستقرؤه؟.

ضمير اللجنة وقناعتها شىء، وما سيذكره التاريخ مستندا للوثيقة شىء آخر تماما!!.

أتذكر حوارا أجراه سمير صبرى مع الإذاعى حافظ عبدالوهاب، بعد أيام قلائل من رحيل عبدالحليم، الإذاعى الكبير هو الذي منح عبدالحليم شبانة اسمه (حافظ).

كل الوثائق المتاحة تقول إن عبدالوهاب من الذين راهنوا من البداية على صوت عبدالحليم لما يحمله من تفرد وتمرد.

بينما حافظ قال وعبدالوهاب على قيد الحياة، إنه (أقصد عبدالوهاب) كان يرفض في كل مرة اعتماد صوته بالإذاعة، وأنه عاتبه في التليفون ثم طلب منه أن يلتقى عبدالحليم في منزله، كانت نصيحة حافظ لعبدالحليم هي الموافقة على كل ما يطلبه منه عبدالوهاب بدون تفكير، وكان عبدالوهاب قد تعاقد معه على بطولة فيلمين لحساب شركة عبدالوهاب، ووافق رغم أن الأجر لم يزد على 1000 جنيه، وتأخر عبدالوهاب في التنفيذ، ولهذا شارك عبدالحليم شادية في بطولة (لحن الوفاء) وشارك في نفس الوقت، فاتن حمامة وعمر الشريف وأحمد رمزى في (أيامنا الحلوة)، ونجح الفيلمان واستشاط عبدالوهاب غضبا لأن عبدالحليم صور الفيلمين دون الحصول على موافقته، وكان حليم قد رفع أجره إلى ثلاثة آلاف جنيه، وحتى لا يغضب عبدالوهاب وافق على أن يحصل طبقا للعقد القديم، على ألف جنيه فقط. هل من السهولة الإشارة لتأييد عبدالوهاب المشروط لعبدالحليم، وقبلها رفضه اعتماد صوته في الإذاعة، بينما أغلب الوثائق المتاحة تؤكد أنه احتضنه ودافع عنه في خطواته الأولى؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تكذب الوثيقة عندما تكذب الوثيقة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon