توقيت القاهرة المحلي 07:56:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولاتزال هناك أسئلة عن ليلى مراد!

  مصر اليوم -

ولاتزال هناك أسئلة عن ليلى مراد

بقلم - طارق الشناوي

من منا يستطيع مقاومة صوت ليلى مراد؟ أنا أحد مجانين ليلى، والكثير من تفاصيل حياتها يستحق أن نتأمله، لكى نصل إلى ما هو أبعد وأعمق، كلما استمعت للإذاعة ووجدت صوتها يمنحنا وميض نور يسكن فى القلب، تجدد بداخلى أكثر من سؤال.

لدى إيمان عميق وراسخ أن الله يخلق الموهبة وهى تحمل بداخلها أسلحة المقاومة والبقاء، ليلى مراد مواليد 17 فبراير 1918، وإن كان ابنها أشرف وجيه أباظة أكد لى أن جواز سفرها يؤكد أنها أصغر بعام، لكنه خطأ يتردد من خلال استسلامنا (للنت)، وهو أيضا يشير إلى أن خاله الموسيقار الكبير العبقرى منير مراد مواليد 27 وليس 22 كما تردد فى أغلب المواقع.

أتمنى أن ينشر أشرف صورا من جواز سفر أمه وخاله، حتى تصبح لدينا وثيقة نرتكن إليها، ونحن مطمئنين.

ليلى ولدت فى زمن الحفلات الغنائية والميكروفون، بينما هى خجولة فى مواجهة الناس، عبدالوهاب أيقن أن هذه الفتاة التى لم تبلغ العشرين مكانها أمام الكاميرا، وهكذا رشحها لكى تشاركه بطولة (يحيا الحب) 1937.

برغم أن محمد كريم، مخرج الفيلم، لم يكن مقتنعا، كان يرى أن ملامحها ليست (فوتوجينيك) وهو بالمناسبة ما حدث مع عبدالحليم حافظ عندما رفضته المنتجة مارى كوينى واعترضت على أن يصوره المخرج عاطف سالم فى تترات فيلم (الفجر) 1954.

مارى واحدة ممن أسسوا السينما المصرية، لكنها مثل أى إنسان قد يخفق، وعبدالحليم بعدها بعام عرف البطولة السينمائية فى فيلمى (لحن الوفاء) و(أيامنا الحلوة)، ولم يغفر لها أبدا أنها رفضته، بينما ليلى مراد تسامحت مع محمد كريم ولم تكن تذكره إلا بكل ود وتقدير.

قطعا إيمان عبدالوهاب بصوت وصورة ليلى مراد على الشاشة ظل راسخا حتى النهاية، وظلت ليلى مراد على خريطة عبدالوهاب تحتل المركز الأول، فهى أكثر مطربة لحن لها، يأتى ثانيا بعد ليلى كل من عبدالحليم حافظ ونجاة.

أكاذيب متعددة نصدقها تصاحب ليلى مراد، فهى مثلا لم تعتزل عام 1955 بعد فيلم (الحبيب المجهول)، العديد من الأغنيات الناجحة قدمتها ليلى مراد فى الإذاعة المصرية مثل (أنا زى ما أنا وانت بتتغير) تلحين منير مراد و(حكايتنا إحنا الاثنين) تلحين سيد مكاوى و(سنتين وأنا أحايل فيك) تلحين رؤوف ذهنى وغيرها.

ولها تسجيل إذاعى فى السبعينيات مع الإذاعية آمال العمدة، قالت فيه بالحرف الواحد إنها لم تعتزل وإنها خاطبت المسؤول عن مؤسسة السينما فى الستينيات، عندما كانت الدولة هى الجهة المنوط بها الإنتاج، ووعدها خيرا ثم لم يتحقق شىء من هذا الخير، وفى حديث لها أجرته مع الإذاعى طاهر أبوزيد لحساب إذاعة دولة قطر أشارت إلى أنها اقترحت على رئيس الإذاعة المصرية أن تغنى بصوتها عددا من الأغنيات القديمة، لكن توقف أيضا المشروع.

ليلى أكثر فنانة عانت الظلم طوال التاريخ، وبرغم تسامح الإنسان المصرى الفطرى مع كل الأديان، غنت قبل أن تشهر إسلامها فى فيلم (ليلى بنت الفقراء) للسيدة زينب بكلمات بيرم التونسى وتلحين الشيخ زكريا أحمد (بنت بنت نبينا). لا أحد تساءل وقتها كيف تغنى لحفيدة الرسول، وهى يهودية.

تفاصيل متعددة تتجدد كلما استمعت إليها، مثلا لماذا رفضت أن تسمح بعرض حلقات برنامج (جديد فى جديد) الذى سجله معها بليغ حمدى، فى الثمانينيات.

لم ألتق أبدا ليلى مراد، لكن طاردتها بالتليفون العديد من المرات، يأتينى الصوت عبر الهاتف فى كل مرة (الست مش موجودة) وكانت هى الست!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولاتزال هناك أسئلة عن ليلى مراد ولاتزال هناك أسئلة عن ليلى مراد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon