توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عادل إمام (زعيم الفن العربي)!!

  مصر اليوم -

عادل إمام زعيم الفن العربي

بقلم - طارق الشناوي

فى تصريح يحمل الكثير من الظلال، أراد المخرج رامى إمام أن تصل الرسالة للجميع، عادل بصحة جيدة، ويفضل الآن الجلوس مع أحفاده، نعم تلك الكلمات المقتضبة فتحت قوسًا ولم يغلقه، فقط جعل الباب مواربًا، على كل التفسيرات، إلا أنه أدار لأول مرة المؤشر إلى الاعتزال الرسمى، وهو ما كان يتردد بين الحين والآخر فى الكواليس.

هل فى الخبر مفاجأة؟، أتصور أن الوسط الفنى، وجزءًا من الدائرة الإعلامية، لم تستشعر الدهشة، قطعا الكل يتمنى المزيد من إطلالات عادل الفنية.

بعد ثلاث سنوات، بديهى أن عادل بعد ابتعاد ثلاث سنوات عن الكاميرا، لن يغادر المنزل إلا إذا وجد ما يستحق، وكان أيضا يشكل بالنسبة له إضافة، وهو أمر أراه مستحيلًا فى هذا الزمن.

رامى وشقيقه محمد بطبعهما لا يميلان للتواجد فى المهرجانات أو الحفلات، ولكنهما رحبا بالحضور، من أجل هذا التكريم الاستثنائى، والذى منح مرة واحدة غير قابلة للتكرار، عادل أيضًا غير قابل للتكرار، كما أشار رئيس هيئة الترفيه، المستشار تركى آل شيخ، رغم أن عادل كثيرًا ما كان يعتذر عن التكريم، ووافق على تسجيل كلمة للجماهير العربية، استمعنا إليها على مسرح بكر الشدى بالرياض، كلمات قليلة تفيض بالحب، للجمهور العربى، الذى أسكن عادل فى مكانة بالقلوب، لا يقيم فيها أحد غيره.

هل عادل بحاجة إلى إضافة عمل فنى لمشواره المرصع بهذا الرصيد الضخم من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، العابرة للزمن؟، العديد من تلك الأعمال استحقت الحياة عبر الفضائيات، فصارت تتجدد مع كل عرض جديد، ونستقبلها أيضًا بنفس درجة الدهشة الأولى، فى أى لحظة تُمسك فيها (الريموت كونترول) ستجد أمامك عادل إمام، الذى جمع بين الحسنيين، الإبداع والغزارة.

كل منا مدين لعادل إمام، لأنه أنعش قلوبنا يومًا، وصالحنا على الحياة دومًا، ستة عقود من الزمان، عمر مشواره الفنى، بينها 40 عامًا أمضاها على القمة متربعًا على كرسى العرش، بالأرقام هو الفنان الأول فى عالمنا العربى، موهبة استثنائية صعدت به لمكانة استثنائية.

الحضور الطاغى هو سر عادل إمام، منحة إلهية من الصعب أن تضعها فى إطار علمى لتقبض بيديك على كل أسبابها.

فى تصويت ديمقراطى تم تعميده زعيمًا، وصندوق شباك التذاكر يضعه على سدة الحكم، فى سابقة استثنائية، مستحيلة، ولا أقول فقط عاصية على التكرار.

اختلف معه كما شئت، فأنا كثيرًا ما اختلفت، تحفظ على عدد من اختياراته كما يحلو لك، فأنا كثيرًا ما تحفظت، انظر بقدر من التحفظ، على بعض مواقفه السياسية، فأنا كثيرًا ما وقفت على الجانب الآخر، وكتبت ذلك فى زمن مبارك، إلا أنك تكتشف مع الأيام، أن كل شىء فى حياته سخره من أجل الفن، وكان ينبغى فى رحلة الحياة من بعض المواءمات السياسية.

بدأت رحلة عادل إمام فى عالم الاحتراف عندما ذهب فى مطلع الستينيات، إلى المخرج حسين كمال، وطلب منه أن يمثل أحد الأدوار فى مسرحية (ثورة القرية)، التى كتبها عزت العلايلى، وهى من المرات القليلة التى مارس فيها العلايلى التأليف الدرامى.

كان عادل يحلم- فى مطلع الستينيات- بأداء دور تراجيدى، ولكن حسين كمال قام بتغيير المؤشر قائلًا: (أنت ولدت كوميديانا)، فاختراع له دورًا هامشيًا رجل فى السوق يبيع العسلية ولا يقول أكثر من جملة (معايا عسلية بمليم الوقية)، بمجرد صعود عادل إمام على خشبة المسرح، تتجدد الضحكات، وبدأت العلاقة بين عادل إمام وجمهوره تجد طريقها، وتحفر لنفسها مجرى يتسع مع مرور السنوات، أنه العسل والعسلية، وفى جوى أورد تم تنصيبه (زعيمًا للفن العربى)، منحنا- ولا يزال- العسل كله، ومنحته الجماهير العربية (الحب كله)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل إمام زعيم الفن العربي عادل إمام زعيم الفن العربي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon