توقيت القاهرة المحلي 23:51:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صور زوجات وبنات كبار الشيوخ بلا حجاب

  مصر اليوم -

صور زوجات وبنات كبار الشيوخ بلا حجاب

بقلم - طارق الشناوي

شاهدت على (اليوتيوب) لقاء في الكنيسة للبابا شنودة، ولأن البابا خفيف الظل ويشجع مريديه على الجرأة؛ فلقد كانت تنهال عليه أسئلة خارج النص، قال له أحدهم: ما المواقف المحرجة التي تعرضت لها؟ قال البابا: كثير جدًّا مثل تلك السيدة الأجنبية التي كانت متعلقة بقط رحل عن الدنيا، وظلت تبكى فراقه وكان أملها أن تلتقيه في الجنة، سألت أحد القساوسة في بلدها هل ترى القط مجددًا، فقال لها القط لا يدخل الجنة، فأخذت تبكى للبابا شنودة لعله يعطيها أملًا.

البابا يعلم أن القسيس- طبقًا للعقيدة المسيحية- لم يخطئ، إلا أنه في نفس الوقت عز عليه أن يزداد حزنها على القط، سألها: هل سبق لك رؤية القط في أحلامك؟ أجابته نعم ومرات عديدة، وعلى الفور ابتسم لها قائلًا: (هذه هي الرؤية بعد الموت).

كيف يقول رجل الدين ما يتوافق مع منطوق الكتاب المقدس الذي يؤمن به، وفى نفس الوقت لا يجرح أو يؤلم من يسأله، هذه هي الرسالة التي توقفت عندها في إجابة البابا شنودة، وهى تكمن في البحث في تلك المنطقة السحرية، عما يسعد الناس ولا يتعارض مع النص.

في المؤسسة الرسمية بالأزهر الشريف قرأنا في الأيام الأخيرة فتاوى متعددة عن الحجاب، وشرعيته ووصم من لا ترتديه بصفة قاسية جدًّا على النفس وهى عاصية، وذلك في أعقاب حادث ذبح الطالبة نيرة الذي أبكى، ولا يزال، الملايين. إننا اكتشفنا في أعقاب الحادث المروع أن هناك من نحَّى جانبًا الدموية وبدأ يتناول شرعية دخولها الجنة بينما هي لا ترتدى الحجاب، والبعض أضاف لصورتها بلا حجاب (حجاب)، وكأنه يصلح خطيئة ارتكبتها في الدنيا، وهكذا نعالج الكثير من قضايانا، المصيرية بسطحية مشوبة بقدر لا ينكر من التزمت الشكلى، هذا هو ما حدث في العقود الأخيرة للمجتمع المصرى.

أتذكر بعد رحيل شادية، كانت بعض الجرائد تتردد في نشر صورتها بلا حجاب، بينما في سرادق العزاء كان أهلها حريصين على أن يكتبوا على يافطة العزاء (الفنانة شادية) بدلًا من (الحاجة شادية)، كما أراد البعض من المتشددين، استندت أسرتها إلى أن شادية لم تتنكر لفنها، صحيح أنها في منتصف التسعينيات تراجعت في اللحظات الأخيرة عن تسلم درع تكريمها من رئيس مهرجان (القاهرة) سعد الدين وهبة، بعد أن أبدت موافقة مبدئية، ولكنها رشحت بعد ذلك مديحة يسرى لتسلم التكريم، وتردد وقتها أن كلًّا من الشيخ متولى الشعراوى ود. مصطفى محمود مارسا ضغوطًا أدبية حتى لا تذهب، إلا أنها في النهاية اعتذرت فقط عن تسلم التكريم ولم تتنازل عن التكريم، ولاتزال المعركة على صورة شادية مستمرة، البعض يحرم نشر صورتها بلا حجاب.

على الجانب الآخر، بدأنا نرى عبر (النت) صور العديد من زوجات وبنات كبار شيوخ الأزهر الشريف غير محجبات، بعض تلك الصور تعود للتسعينيات، أي لم يمض عليها أكثر من 30 عامًا، كما نشاهد صور بعض قارئى القرآن مثل أبوالعينين شعيشع وهو يعزف على العود.

الشارع المصرى تغير؛ صار الحجاب يشكل نحو 70 في المائة من المشهد العام، ولكن لا يعنى ذلك أن توصم غير المحجبة بـ(العاصية)، وأن يسمح بصوت واحد فقط ونلغى أي صوت آخر لا يرى في عدم ارتداء الحجاب عصيانًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور زوجات وبنات كبار الشيوخ بلا حجاب صور زوجات وبنات كبار الشيوخ بلا حجاب



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 21:23 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار
  مصر اليوم - السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 07:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 06:22 2024 الجمعة ,09 آب / أغسطس

عمرو أديب يحذر من فيلم سبايدر مان الجديد

GMT 11:18 2019 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

اهمية تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:36 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

برشلونة يقسو على إشبيلية وميسي يُسجِّل في الوقت الضائع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon