توقيت القاهرة المحلي 14:26:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«مدرسة المشاغبين» حكاية كل عيد

  مصر اليوم -

«مدرسة المشاغبين» حكاية كل عيد

بقلم - طارق الشناوي

هل يجوز الاحتفال بالعيد دون مشاهدة (مدرسة المشاغبين)؟ من الناحية النفسية والاجتماعية، ولن أقول الشرعية حتى لا أثير حساسية أحد، صارت (المشاغبين) بمثابة طقس حتمى، لا يمكن الاستغناء عنه هى مع (العيال كبرت) و(المتزوجون) و(ريا وسكينة) و(سك على بناتك) وعدد قليل آخر من المسرحيات اخترقت حاجز الزمن.
أفردت جريدة الأهرام قبل يومين صفحة من الأرشيف إعداد الزميلة دعاء جلال، عن تلك المسرحية، والملابسات التى صاحبتها، تكتشف أن نفس الاتهامات التى نرددها اليوم كنا نكررها قبل نصف قرن، توقفت أمام رأى دكتور يوسف إدريس، لأنه أيضا وبنفس زاوية الرؤية المتحفظة هاجم المسرحية، رغم أن التكوين الفكرى ليوسف إدريس، لا يمكن أن يقف فى طابور التزمت، ربما مثلا لم تكن العلاقة الشخصية بين يوسف إدريس وكاتب المسرحية على سالم جيدة، فأراد أن يوجه له تلك الضربة المباغتة.

الغريب أن على سالم وأيضا المخرج جلال الشرقاوى كان لهما تحفظات سلبية على خروج الممثلين عن النص، وهو أيضا ما ذكره عبدالمنعم مدبولى بعد اعتذاره عن استكمال أداء دور الناظر، وأنقذ حسن مصطفى العرض ولعب الدور، الوحيد الذى دافع هو سمير خفاجة، بذكاء أدرك أن (المشاغبين) ستستمر سنوات، وأنها كتبت شهادة ميلاد لنجم قادم بقوة عادل إمام، وسوف يعتلى العرش، رغم أننا كنا نعيش زمن عمالقة المسرح فؤاد المهندس وأمين الهنيدى ومحمد عوض.

عادل لم يكن المرشح الأول لدور (بهجت الأباصيرى) ولكنه سعيد صالح (مرسى الزناتى) الذى كان وقتها يتقاضى أجرا أكبر، لأنه عرف قبل عادل البطولة فى (هاللو شلبى)، إلا أن عادل وجد أن الأباصيرى هو الزعيم الحقيقى للمشاغبين، فالتقطها (بدرى بدرى)، وأضاعها سعيد (بدرى بدرى).

رفض عادل بعدها المشاركة فى (العيال كبرت) التى تعتبر وكأنها جزء ثان لـ(مدرسة المشاغبين)، بدأ عادل رحلة البطولة المطلقة، تحت مظلة المنتج سمير خفاجة فى (شاهد ما شافش حاجة) ثم انتقل إلى مشاركة سمير خفاجة فى الأرباح، فهو يحصل على ثلث إيراد الشباك، وليس له علاقة بأجر الفرقة ولا تكاليف المسرح ولا الضرائب وغيرها من المصروفات، أى أنه فعليا يحصل على ربح أكبر من سمير خفاجة.

لاحظت على (الأفيش) الأول للمسرحية أن أسماء عادل وسعيد ومدبولى وسهير مكتوبة ببنط كبير.

(بنط) باقى المشاغبين لا يكاد لا يقرأ بالعين المجردة، وترتيبهم كالتالى، هادى الجيار ويونس شلبى وأحمد زكى.

المنتج كانت لديه قناعة بأن الجيار قادم، بينما فعليا أول من حقق النجومية بين الثلاثة هو يونس شلبى.

حكى لى أحمد زكى أنه ذهب صباحا للمسرح، كانوا يعرضون على خشبة الحرية بالتحرير، شاهد يونس شلبى يعتلى السلم الخشبى، ويمسح اسم أحمد زكى ليكتب اسمه سابقا أحمد.

عندما بدأ أحمد يحقق النجومية الطاغية فى السينما، وفى أحد البرامج هاجمه هادى الجيار قائلا إنهما اتفقا فى كواليس (المشاغبين) أن من يصل لمرتبة البطولة قبل الآخر، عليه أن يرشح زميله فى أى عمل فنى ليلحق به، وعاتب أحمد لأنه خان الوعد، وكان رد أحمد أنه لا يملك أن يطلب من المنتج أو المخرج ترشيح هادى أو غيره.

(مدرسة المشاغبين) لم تكن فقط مسرحية حققت نجاحا طاغيا، ولا حتى واحدة من طقوس أعيادنا، إنها كتاب كان ولايزال مفتوحا تستحق فى كل مرة قراءة جديدة، يكفى أنها لا تزال قادرة على إنعاش أرواحنا، رغم انف المتحذلقين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مدرسة المشاغبين» حكاية كل عيد «مدرسة المشاغبين» حكاية كل عيد



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 12:22 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
  مصر اليوم - عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon