توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طلاق أولاد الناس الطيبين

  مصر اليوم -

طلاق أولاد الناس الطيبين

بقلم - طارق الشناوي

 

عادة لا أحضر أي مناسبات شخصية للوسط الفني، إلا أنني قبل 4 سنوات حطمت هذه القاعدة، عندما تلقيت 3 دعوات متتالية، لنفس المناسبة السعيدة، من أحمد فهمي وهنا الزاهد والراحل الجميل طلعت زكريا، توقفت طويلاً أمام طلعت، فـ«هنا» ابنة السيدة المحترمة زوجته، وكان يعدها بمثابة ابنته، فلم أملك غير أن أذهب لحفل الزفاف.

تابعنا الطلاق الهادئ الراقي بين فهمي وهنا، كتبت «هنا» الخبر على صفحتها، وأغلقت تماماً باب الشائعات، وقالت إن كلاً منهما يتمني الخير للآخر.

في العادة نرى كل شرور الدنيا، بين المطلقين، ويدخل الإعلام طرفاً ليزيد النار اشتعالاً، إلا أن هناك قطعاً وعبر التاريخ استثناءات.

أتذكر قبل نحو ثلاثين عاماً، وجدت مقعدي في الطائرة المتجهة إلى باريس بجوار الفنانة الكبيرة مديحة يسري، كنا في طريقنا إلى (بينالي السينما العربية).

نشطت على الفور حاستي الصحافية، فسألتها عن ملابسات طلاقها من الموسيقار محمد فوزي، ومن هي الفنانة التي ضبطته متلبساً معها، وقد حرصت مديحة على أن تنفي أنها مطربة شهيرة، وكان قد تردد في الصحافة مطلع الستينات، أسماء صباح وشادية، بينما مديحة أكدت أنه خانها مع فنانة مغمورة، وطلبت مني الاحتفاظ بالاسم.

وأضافت أن رصيد فوزي من التسامح نفد، وتأكدت أنه ارتكب فعل الخيانة، بتلك الحيلة، حيث كانت معتادة أن تتولى إعداد ملابسه الداخلية بعد الاستحمام، وتعمدت أن تجعل «الفانلة» الداخلية معكوسة، وعندما عاد للمنزل، وجدتها في وضعها الطبيعي، فتأكدت من ارتكابه الخيانة، وأصرت على الطلاق، لكنه حاول استرضاءها دون جدوى، ونفذ رغبتها عند المأذون. وفي المساء اتصل بها، قبل أن يصل الخبر للإعلام، ووجَّه لها الدعوة للعشاء معه في أحد المطاعم التي كان يرتادها في العادة كبار الصحافيين، ورقصا معاً على إيقاع «التانغو»، وظلت حتى رحيلها لا تذكر فوزي إلا بكل الخير.

إلا أن الأمر لم يكن دائماً على هذا النحو الهادئ، عندما ضبطت ليلي مراد أنور وجدي يخونها، وكان بصحبتها كمال الشناوي، حيث طلبت منه أن يأتي معها، ليشهد الواقعة، وأصرت على الطلاق. حاول أنور وجدي كما قال لي كمال الشناوي، توضيح الأمر، وادعى باكياً بأنه كان يحاول «فك العمل» الذي يمنعه من الإنجاب، فقد طلب منه أحد السحرة أن يقيم علاقة مع سيدة أجنبية، والدها كان عازفاً فرنسياً، في الفرقة الموسيقية، التي تصاحب ليلي مراد في تسجيل أغانيها، وسخرت منه ليلي قائلة: «اليوم تأكدت يا أنور إن عندك (قلب) على عكس ما كانوا يشيعون عنك، لأنك أكيد أحببت هذه الفتاة».

حدث الطلاق رغم توسله، وقد شعر أنور بفداحة الخسارة، فلم يكن يعنيه ليلي الإنسانة، ولكن الخسارة المادية المرتقبة، ليلى كانت هي الورقة الرابحة الأولى في السينما، وأفلامها تحقق الآلاف وهو ما يساوي الآن ملايين الملايين، وعلى الفور قرر الانتقام، فبدأ في استغلال ديانتها الأولى (اليهودية)، وأعلن أنه ثبت له أن ليلى تتواصل مع الصهاينة لدعم إسرائيل، ولهذا السبب طلقها، وتحركت أجهزة الدولة، واستغرق الأمر بضعة أسابيع، وثبتت براءة ليلى، والغريب أن ليلى في آخر حوار إذاعي لها قالت إنها سامحت أنور وجدي.

تحية كاريوكا تزوجت 13 مرة هكذا تقول الموسوعة، بينما الحقيقة وكما أخبرتني تحية، أن آخر أزواجها والذي يحمل رقم 17 هو فايز حلاوة، وأخرجت من القائمة محرم فؤاد وقالت إن زواجهما مجرد شائعة.

شهدت المحاكم قضايا شائكة بين تحية وحلاوة، بعد أن طلقها وطردها من شقتها، وتزوج من المذيعة فريال صالح.

دخلت تحية المستشفى قبل الرحيل بأيام قليلة باسم (مدام حلاوة)، وزارها فايز حلاوة كما أخبرتني ابنة شقيقتها رجاء الجداوي، وأمضيا معاً نحو ساعة، وغادر حجرتها باكياً، ودخلت رجاء الحجرة، ووجدت خالتها تبكي بحرقة، وبعد ساعات رحلت، وعندما فتحوا خزانتها، لم يجدوا سوى دبلة زواجها من (حلاوة)!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاق أولاد الناس الطيبين طلاق أولاد الناس الطيبين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon