توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعادة اكتشاف كنوز مصر الغنائية!!

  مصر اليوم -

إعادة اكتشاف كنوز مصر الغنائية

بقلم - طارق الشناوي

فخور وسعيد بتوثيق حياتنا الغنائية من خلال مدحت صالح ومشروعه الذى أطلق عليه (الأساتذة)، مدحت من أحب الأصوات إلى قلبى، لديه قدرة على أن يقدم لنا الكبار من خلال رؤية فنية مختلفة، كما أنه أضاف بعدا عربيا للفكرة، التى تتسع دوما مظلتها للجميع.

وهكذا انضم للمشروع طلال مداح (السعودية) أنتظر أيضا أن أجد السيد خليفة (السودان) ورابح درياسة (الجزائر) وناظم الغزالى (العراق)، ووديع الصافى (لبنان) صباح فخرى (سوريا) وعبدالوهاب الدوكالى (المغرب) وغيرهم، وهذا هو دور مصر الذى يليق بها.

ليس شرطا أن يغنى فقط مدحت لمطربين رجال، يجب أن تتسع الدائرة لأم كلثوم وأسمهان وصباح وشادية وفايزة، لأن هذا هو ما يثرى المشروع أكثر وأكثر.

إنهم الأساتذة والأستاذات، الفكرة قطعا عاشت فى ضمير الكثيرين من قبل، وأتذكر أننى استمعت مؤخرا لحديث أجراه طاهر أبوزيد، وهو أحد عمالقة الميكروفون، مع الفنانة ليلى مراد فى السبعينيات لإذاعة الدوحة- تم تداول الشريط قبل نحو عامين- أشارت ليلى فى حوارها إلى أن رئيس الإذاعة المصرية اقتنع بمشروعها لإعادة تقديم أغنيات من التراث، مع الأسف وكالعادة لم يكتمل حلم ليلى.

وللتوثيق أيضا كان المطرب الكبير على الحجار قد تقدم بمشروع مماثل أطلق عليه (100 سنة من الغناء) قبل نحو خمسة عشر عاما لوزير الثقافة فاروق حسنى وأيضا لوزير الإعلام أنس الفقى، وبرغم أنهما أبديا موافقة.

إلا أن المشروع لم ير النور، حاول الحجار كعادته برقة وعلى استحياء إلا أنه فى نهاية الأمر لم يجد منفذا، بينما مدحت صالح أمسك بالخيط حتى نهايته، ووجد مظلة حماية قوية لتبنى المشروع من (الشركة المتحدة) وأيضا وزارة الثقافة، وأقام قبل يومين رئيس دار الأوبرا د. خالد داغر مؤتمرا صحفيا، لتدشين المشروع.

من المهم أن تتسع الفكرة، ويشارك فيها العديد من الأصوات القادرة مع مدحت صالح مثل على الحجار ومحمد الحلو ومى فاروق وريهام عبدالحكيم وغيرهم.

نحن مقصرون فى توثيق تاريخنا، وحمايته من التلوث السمعى الذى نعيش فيه، أراها قضية أمن قومى، الحفاظ على تاريخنا يجب أن يحتل مقدمة (الكادر)، سوف يصاحب تنفيذ هذه الأعمال توزيع عصرى ومعالجة يفرضها الزمن.

فعلها مثلا الرحبانية فى الستينات مع عدد من أغنيات سيد درويش ومحمد عبدالوهاب، أعيد تقديمها برؤية لها مذاق مغاير وغنتها فيروز مثل (طلعت يا محلى نورها) سيد درويش و(خايف أقول اللى فى قلبى) عبدالوهاب.

كنوز مصر لا تنضب أبدا، وهى لا تتوقف عن إنجاب كبار المبدعين وفى كل المجالات، فقط علينا أن نلاحق الزمن، لنبدأ فى الرصد ونمسك بأجمل ما منحنا الله، (اللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى) حتى لو كانت تلك العبارة لها ظل من الحقيقة المباشرة.

فإن هذا الحلوانى برؤية أكثر عمقا هو الفنان الذى لا يكف عن الإبداع، علينا فقط التفكير فى اتساع الدائرة، الكنوز الغنائية والموسيقية مثل مغارة (على بابا) بها أطنان من الزمرد والياقوت والمرجان واللؤلؤ، سيأخذ منها قطعًا مدحت صالح ما لذ وطاب، وسنجد أيضا نصيبا معتبرا للآخرين من (الحلوانية)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة اكتشاف كنوز مصر الغنائية إعادة اكتشاف كنوز مصر الغنائية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon