توقيت القاهرة المحلي 06:25:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليت محمد طه لم يكررها!

  مصر اليوم -

ليت محمد طه لم يكررها

بقلم - طارق الشناوي

)أنا مهما أشوف العجب/ وأطوف بلاد ياما/ أجمل جمال أنظره/ هو جمال بلدى/ هو جمال بلدى/ هو جمال بلدى/ هو جمال بلدى/ هو جمال بلدى/ هو جمال بلدى)، ووصلت الرسالة، المطرب الشعبى الكبير محمد طه يقصد جمال عبدالناصر، كان يخشى أن يعتقد أحد خطأ أنه يغنى للوطن الجميل.

كان هذا هو الطابع المميز لمرحلة عبدالناصر، حتى جاءت هزيمة 67، وبدأنا نغنى للوطن، وأنتقى أغنيتين، الأولى لمصر المجروحة (عدى النهار)، عبدالحليم، شعر الأبنودى وتلحين بليغ، والثانية لمصر التي تتشبث بالأمل (يا حبيبتى يا مصر)، شادية، شعر حمزة، وتلحين بليغ.

هل غنينا لعبدالناصر حبا أم خوفا؟ أميل أكثر إلى الحب المشوب بقدر لا ينكر من الخوف، مصر كانت تعبر عن مشاعرها لأول مصرى يحكم الوطن، مثل مراهق وقع في الحب لأول مرة، فلا يرى الدنيا سوى في عيون حبيبته، كما أن المطرب كان يخشى لو لم يغن أن يتهم بالتقاعس، لا أقصد أبدا الحكاية المختلقة التي يرددها البعض حبا في محمد فوزى أو كراهية في عبدالناصر، وهى أن فوزى عوقب بتأميم شركته (مصر فون) لأنه رفض الغناء لناصر، تاريخيا غنى فوزى (كان وإن) وكان الأطفال يرددون اسم (عمو جمال)، كما أنه أقام دعوى قضائية ضد عبدالوهاب عندما حرمه من غناء (ناصر كلنا بنحبك) و(أيظن) بصوته، وهما من تلحين عبدالوهاب، فلم نسمع (ناصر) بصوت فوزى، قطعا تم تطبيق قرار التأميم بغشومية، وحدثت أيضا تلاعبات، إلا أن السبب الأساسى هو الفساد، وليس الانتقام من فوزى.

غنت أم كلثوم مثلا بشعر بيرم التونسى، وتلحين رياض السنباطى فور الاستفتاء على اختيار جمال عبدالناصر رئيسا (حققنا الآمال برياستك يا جمال)، وكانت الجماهير في صالة المسرح هم الكورس الذين يرددون وراءها هذا المقطع، الذي كان في الأصل عام 54 (أجمل أعيادنا المصرية/ بنجاتك يوم المنشية)، ثم غيره بيرم في 55 (برياستك للجمهورية)، وبعد الوحدة مع سوريا عام 58 غيره بيرم للمرة الثالثة (أجمل أعيادنا القومية/ برياستك للجمهورية)، لو استمعت مجددا لهذا المقطع، ستكتشف وكأننا في حفل (زار)، مغيبون ونتمايل جميعا على نفس الإيقاع.

لا أفصل أبدا الزمن في تقييمى للأعمال الفنية، ولهذا سألت الإذاعى الكبير الراحل جلال معوض، وهو الذي دفع ثمن حبه لناصر بإبعاده عن الميكروفون فور اعتلاء أنور السادات مقعد الرئيس، قلت للإذاعى الكبير، الذي كان مسؤولا عن حفلات (أضواء المدينة): عبدالناصر لم يطلب من أحد الغناء باسمه، لكن عدم تدخله لإيقاف هذا الطوفان كان يبدو كرسالة واضحة للجميع بأن لديه نهما لا ينتهى بترديد اسمه؟.

أجابنى: طلبت في إحدى الحفلات بألا تقدم أي أغان تحمل اسم الرئيس، بناء على طلب مباشر من عبدالناصر، وفوجئت بأن محمد الكحلاوى، المشهور بالغناء الدينى والبدوى، يخرج عن الاتفاق ويرتجل موالا في حب ناصر، وبعدها انفرط العقد، ولم أستطع إيقاف الطوفان.

أتصور أن الكحلاوى تعامل مع الموقف بروح ابن البلد (اللى فاهم الفولة)، واعتبر أنه اختبار غير مباشر من القيادة السياسية لقياس درجة الحب.

وفى الذكرى السبعين لثورتنا العظيمة 23 يوليو 52 أقول يا ليت المطرب الشعبى محمد طه لم يكررها، واكتفى فقط بالمقطع الأول (أجمل جمال أنظره/ هو جمال بلدى)، ليته لم يكررها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليت محمد طه لم يكررها ليت محمد طه لم يكررها



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon