توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(القيصر) والوشاية التى أبعدته 13 عامًا!

  مصر اليوم -

القيصر والوشاية التى أبعدته 13 عامًا

بقلم -طارق الشناوي

عاد المطرب الكبير كاظم الساهر إلى بيته مصر، بعد جفوة استمرت 13 عامًا، سيطرت فيها مشاعر الغضب، اصطاد بعضهم معلومة غير موثقة، ووجدها فرصة لكى ينفخ فى النيران ويضع مزيدًا من البنزين، لا يوجد أبدًا فى مثل هذه الأمور ما يمكن أن نعتبره حسن نية، كانت النية السيئة مبيتة، قبل أن أسترسل تأملوا معى هذه الحكاية وعمرها يقترب من 60 عامًا.

عندما ذهب وزير الإعلام الأسبق محمد فايق، متعه الله بالصحة والعافية، إلى دمشق عام 1965 بعد أربعة أعوام من الانفصال بين مصر وسوريا 1961، وهو ما لم تعترف به مصر رسميًّا وظل اسمها (الجمهورية العربية المتحدة)، حتى عام 1971، عندما أعاد أنور السادات اسم المحروسة (جمهورية مصر العربية).

كان برنامج (أضواء المدينة) قد تلقى دعوة، للغناء هناك، واتفق الأستاذ فايق مع الإذاعى الراحل جلال معوض، المشرف على البرنامج، على أن يحيى عبدالحليم حافظ الحفل. كان أول ما فعله الوزير قبل السفر، طلب لقاء الرئيس عبد الناصر ليعرف ما التوجيهات السياسية، حيث دعاة الانفصال أصبحوا مهيمنين على الحكم بدمشق، وقد تنفلت كلمة هنا أو هناك، فما الذى من الممكن أن يفعله الوزير؟.

وفى الجلسة لم يناقشه عبد الناصر فى شىء، فقط طلب منه أن يزيل كل المعوقات لكى يضمن عودة صباح إلى مصر، صباح لبنانية ولكنها كانت تتنقل بين دمشق وبيروت وبينهما (فركة كعب)، وأراد عبدالناصر أن يزيل الأستاذ فايق باللقاء الشخصى كل مخاوفها، يبقى أن أقول لكم إنه عندما صعد عبدالحليم على المسرح وقبل أن يغنى هتف الحضور باسم ناصر والوحدة المصرية السورية.

مصر قدمت العديد من الأصوات العربية مثل فريد وأسمهان وفايزة ونور الهدى وسميرة ولطيفة وعزيزة وأصالة وراغب وذكرى وجنات وصابر وغيرهم، وعندما فتحت أبوابها فى التسعينيات لكاظم الساهر كان مطربًا معروفًا فى عالمنا العربى، إلا أن غناءه فى (أم الدنيا) منحه شهرة مضاعفة، كان كاظم ذكيًّا فى اختياراته غنّى باللهجة العراقية وبالفصحى وأعاد عددًا من الأغنيات المصرية القديمة مثل (بفكر فى اللى ناسينى) لعبدالوهاب، كاظم 66 عامًا يقرأ الدنيا بعين يقظة، وهكذا ظل شابًّا فى لياقته الجسدية والذهنية والإبداعية مستحقًّا لقب (القيصر).

بعد النجاح الطاغى الذى حققه حفل الساحل قرأنا خبرًا بدون تفاصيل نشر على موقع دار الأوبرا المصرية عن حفل قادم تستضيفه الأوبرا، التى كانت وللمفارقة هى بداية المأساة، قبل نحو 13 عامًا، عندما تضمنت دعاية مهرجان الموسيقى العربية اسم كاظم، وقبل الحفل بأيام قلائل أرسل اعتذارًا، لظرف صحى طارئ.

كان من الممكن أن يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكن البعض أشاع أنه ذهب فى نفس الوقت وأحيا حفلًا خاصًّا لأحد الأثرياء العرب.

وقبل أن نجرى تحقيقًا شفافًا، قررت الأوبرا منعه من كل حفلاتها، وكالعادة فإن قرار المنع وأخذًا بالأحوط يستمر وينتقل من مكان إلى آخر، فأصبح ممنوعًا من كل الحفلات، مع الأسف بعض المطربين المصريين يعتقدون أنهم عندما يغلقون الأبواب فى وجه صوت ناجح فإن هذا سيمنحهم فرصًا أكبر داخل بلدهم، وكثيرًا ما استمعت إليهم فى جلسات رسمية غير معلنة، وهم يدفعون المسؤولين لغلق الأبواب، مرددين (اللى يعوزه البيت يحرم ع الجامع).

عاد القيصر إلى قلوب عشاقه، لأن مصر للجميع هى البيت والجامع والكنيسة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيصر والوشاية التى أبعدته 13 عامًا القيصر والوشاية التى أبعدته 13 عامًا



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon