توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شريف منير وابنته «ع الزيرو»

  مصر اليوم -

شريف منير وابنته «ع الزيرو»

بقلم - طارق الشناوي

هل نعتبرها نهاية العالم، عندما تحلق امرأة رأسها (ع الزيرو)؟ أنا لا يعجبنى أن أرى أنثى حليقة الرأس، في نفس الوقت لا أصادر حقها في استخدام ماكينة الحلاقة والموس وحتى آخر شعرة.

كان الشاعر الكبير كامل الشناوى يعتبر أن شعر المرأة على رأسها مثل الوزن والقافية في الشعر، من حق المرأة أن تغير في التسريحة واللون، ومن حق الشاعر ألا يلتزم بقافية أو وزن واحد، إلا أنه لا يعتبر الشِّعر شِعرًا إلا مع ضبط التفعيلة، ولا المرأة امرأة إلا مع بقاء شَعر رأسها، ورغم ذلك يظل هذا هو رأى شاعر كبير، غير ملزم لأحد غيره!!.

في العديد من المهرجانات الأوروبية والعربية، أصبحت أرى نساء على السجادة الحمراء حليقات الرأس وأحيانًا أيضًا حافيات، مهما تباينت الدوافع، سرقة (التريند) أو التعبير عن الغضب أو الحزن، أو بداية فتح صفحة جديدة مع الحياة، كانت وستظل قناعات.

علينا أن نتعلم التعايش مع الآخر، وأن نتجاوز أيضًا عن تصدير خلافاتنا السابقة.

اختلفت قبل عامين مع شريف منير في موقفه الرافض لفيلم (ريش)، وذلك عندما علا صوته بالغضب في مهرجان (الجونة)، مطالبًا بمنعه، ورأيت عددًا من الفنانين يؤيدونه (عميانى)، ودافعت ولا أزال عن الفيلم ومخرجه عمر الزهيرى، ولكنى لا أخلط الأمور بين اختلافى معه وتقييمى الفنى والشخصى لشريف منير.

منير مثل كل أب يقف مع ابنته ويحاول أن يمهد لها الطريق، وقدم معها برنامجًا، وهو المنتظر من أي أب، مثلما حاولت في الماضى فاتن حمامة مع ابنتها إيمان ذوالفقار، وأيضًا أم كلثوم مع ابن شقيقها إبراهيم خالد، الذي سجل أغنية واحدة في الإذاعة (يا قلبى إنساه مفيش داعى)، ثم توقفت (الست) عن دعمه، كما أنه أيضًا توقف عن استكمال مسيرته قائلًا (مفيش داعى).

أغلب أبناء المطربين يحاولون الغناء، ابن الحجار والحلو، وابنة عفاف راضى، وغيرهم، لم يسفر الأمر عن نجاح، ولكن لم يتوقف أي منهم عن المحاولة.

طبيعى أن يحاول شريف، طالما أنه لم يفرضها عنوة على أحد، وقدم معها قبل سنوات قليلة برنامجًا يعبر عن فروق نظرة الأجيال لمختلف القضايا.

تواجدت أسما شريف منير على السجادة الحمراء بـ(العلمين) في مهرجان الدراما (حليقة الرأس) وصار الحديث عنها على (اليوتيوب) يحمل قدرًا من التنمر.. قدم عنها شريف كلمة على (اليوتيوب) يعلن تعضيدها على الملأ، وكان يأكل سمكًا وأرزًا بيديه، وتركنا كل شىء وصار الحديث كيف يأكل بيديه.

أغلبنا لا يملك تكنيك أكل السمك بالشوكة والسكين، ولكننا عادة نخشى الإفصاح، وهو ما يتكرر مع الحمام المحشى.

التسجيل قطعًا كان من الممكن أن يقدمه منير قبل أو بعد الأكل، ولكنه أراد أن تصل الرسالة الأهم أنه صادق مع نفسه ويتصرف بتلقائية، وكأنه هو أيضًا (ع الزيرو)، مثلما قررت ابنته بتلقائية أن تصبح (ع الزيرو).

التنمر لم يتوقف على (السوشيال ميديا) بل ازداد عنفًا، ولا يزال شريف منير في الملعب الفنى بحضور ونبض ومذاق خاص، اختلفت معه يومًا، ولكن من حقه علينا أن ندافع عن حقه في الدفاع عن ابنته، وأن يأكل السمك والأرز بيديه و(بسم الله)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شريف منير وابنته «ع الزيرو» شريف منير وابنته «ع الزيرو»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon