توقيت القاهرة المحلي 04:58:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نادى كرة قدم للأقباط!

  مصر اليوم -

نادى كرة قدم للأقباط

بقلم - طارق الشناوي

قبل بضع سنوات، تساءل البابا تواضروس: لماذا 11 لاعبًا يمثلون الوطن فى كرة القدم ولا تجد بينهم مسيحيًا، ولم يلحظ البابا أن عددًا مماثلًا من اللاعبين الاحتياطيين يقفون على الخط، ليس بينهم مسيحى واحد.

على الجانب الآخر، فى كل الفرق الكروية يستقبل الجهاز الإدارى أى لاعب أو مدرب من الخارج دون السؤال عن هويته الدينية، فهل تفرق معهم لو كان مصريًا؟.

نتابع فريق (عيون مصر) لكرة القدم، الذى أنشأته الكنيسة، إلا أنه سيفتح أبوابه للجميع، كما قال الحبر الجليل الأنبا رافائيل، دون النظر للهوية الدينية.

عبر التاريخ الكروى أين اللاعب المسيحى الذى حقق شهرة وهتفت الجماهير باسمه، بخلاف اللاعب السابق هانى رمزى، كما فعلتها مع عبدالكريم صقر وصالح سليم وحسن شحاتة ومحمود الخطيب، توجد أسئلة مماثلة فى العديد من المجالات الأخرى أيضًا بلا إجابة، كم عدد المطربات والمطربين المسيحيين النجوم؟ ستكتشف أنهم وعبر التاريخ يشكلون الندرة، إذن كيف صعدت ليلى مراد وحققت كل هذا النجاح الطاغى فى الثلاثينيات وهى يهودية، لم يسأل أحد عن ديانة ليلى مراد عندما غنت للسيدة زينب (مدد يا سيدة يا بنت بنت نبينا) قبل أن تُشهر إسلامها فى منتصف الأربعينيات، هل ازدادت شعبية ليلى مراد بعد إسلامها؟ على الإطلاق الحب هو الحب، لماذا أحب المصريون نجيب الريحانى وجورج سيدهم ولطفى لبيب وهانى رمزى؟.

لدينا عدد من المطربات المسيحيات، مثل رجاء عبده، وأيضًا عزت عوض الله كانت مدينة الإسكندرية تعتبره مطربها الأول، اشتهرت له أغنية (يا زايد فى الحلاوة عن أهل حينا)، واسمه مرقص عوض الله باسيلى، اختيار الاسم الفنى عزت قطعًا لا يؤكد الديانة، بينما مرقص يؤكدها، فهل كانت مقصودة؟، لا تنسَ أيضًا أن رجاء عبده اسمها اعتدال جورج عبدالمسيح.

هل هناك علاقة بين تغيير الاسم واحتراف الفن، لماذا يعشق المصريون إذن فيروز ووديع الصافى وجورج وسوف وصولًا إلى نانسى عجرم؟.

كثير من البشر يسعدوننا فى الدنيا، وبمجرد الرحيل نستمع إلى أصوات تسأل عن الديانة قبل طلب الرحمة والمغفرة، حدث ذلك مؤخرًا مع الإعلامية شيرين أبوعاقلة، وحتى مع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.

مع رحيل مشاهير الأقباط، خاصة الذين تقف أسماءهم فى منطقة محايدة لا تشى مباشرة بالديانة، ويكتشف المتزمتون هويتهم الدينية عند الصلاة عليهم فى الكنيسة، على الفور يملأون (النت) بكلمات نارية تحرمهم حتى من حقوقهم، قائلين إن عتبة الجنة لا يمكن أن يقطعها من لا يحملون وثيقة الإسلام، وننسى أن المسلمين بكل طوائفهم لا يشكلون أكثر من 20% من سكان المعمورة، فهل نعتقد أن الله يُقصر جنته فقط على هذا العدد المحدود من البشر.

عندما نحب فنانًا مسيحيًا ويعز علينا عدم دخوله الجنة، نعلن على الفور أنه أشهر إسلامه قبل الرحيل، مثلما أشاعوا عن نجيب الريحانى، وهنا يعلن البعض حلًا توافقيًا أنه أسلم قبل أن يأتى إليه عزرائيل بلحظات.. كان الريحانى يتبرك بالمصحف الشريف ووجدوه بجواره عند الرحيل وكان من مريدى الشيخ رفعت، رغم أنه عاش ومات كاثوليكيًا، شىء من هذا القبيل حدث مع الكاتب الصحفى موسى صبرى، وتكرر مع يوسف شاهين، لأنه أيضًا من عشاق الاستماع للشيخ محمد رفعت، وطلب أن يخرج جثمانه على صوته من جامع عمر مكرم، ولم يدركوا أنها مجرد شطحة خيال من مخرج قرر أن يمارس المهنة حتى اللحظة الأخيرة.

نادى (عيون مصر) يؤكد أن هناك خطأً فادحًا، وعددًا من الممارسات المتزمتة تؤكده، إلا أننا لا نواجه الطائفية بطائفية!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادى كرة قدم للأقباط نادى كرة قدم للأقباط



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon