توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شوية عليك وشوية عليّه

  مصر اليوم -

شوية عليك وشوية عليّه

بقلم - طارق الشناوي

واضح أن هناك توجها عاما لتهدئة خواطر الجميع، شوية عليك وشوية عليّه، ويا دار ما دخلك شر، ولاقينى ولا تغدينى، وكلها كما ترى تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، إلا أن مفعولها لن يتجاوز كونه قرصا مهدئا.

بعد لقاء وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلانى مع على الحجار، وإعلانها تبنى الدولة مشروع (100 سنة غنا)، توقع كثيرون نهاية الأزمة، التى أثارها حماس الوزارة من خلال دار الأوبرا قبل أسابيع قليلة، لمشروع مدحت صالح (الأساتذة)، إلا أن الدلائل الأولية، تشير إلى أن المعركة ستزداد اشتعالا، على الحجار أظهر هذه المرة وجها آخر، لم أكن أعرفه عنه من قبل، إنه المقاتل الشرس، لا يتورع عن استخدام كل الأسلحة للفتك بالخصم، رافعا شعار البادى أظلم، والبادى هو مدحت صالح، يعتبره سارق الفكرة، ويبقى السؤال المشروع: هل هى بالفعل فكرة تحمل ابتكارا؟.

ما هو الهدف من المشروعين؟ أليس هو إحياء التراث الموسيقى برؤية عصرية، فكيف تتبنى الدولة خطتين لهما نفس المذاق، مع اختلاف قطعا فى بعض التفاصيل، أغنية من التراث تقدم برؤية عصرية، ألم يفعلها مثلا الموسيقار الكبير عبدالحليم نويرة فى منتصف الأربعينيات، مع (سلم علىّ)، غناء ليلى مراد، فى فيلم (الماضى المجهول)، لم يكتف فقط الموسيقار الكبير بأن يعيدها بتوزيع ورؤية مختلفة، بل اتفق مع الشاعر والكاتب الموهوب أبوالسعود الإبيارى على إعادة كتابة كلمات أكثر عصرية على (التيمة) الموسيقية.

أعلم أن على الحجار، كما نعرفه جميعا، استقبل الدنيا رضيعا فى بيت الفنان إبراهيم الحجار، ينهل فى الببرونة الحليب مع الطقاطيق والموشحات والأدوار القديمة، حيث المغنى على أصوله، أنا هنا لا أتحدث عمن هو الأفضل، ولا انحاز لطرف، لكنها الحقيقة.

فتح الحجار النار على حفل مدحت فى أكثر من فضائية، وعلى غير تركيبة الحجار المتحفظة عادة والمجاملة أحيانا، وجدته لأول مرة يقول (كل اللى فى قلبه)، ويؤكد فشل حفل مدحت، بل والأهم عدم صلاحيته أساسا لتنفيذ الفكرة ولم يسلم عشرات من المشاركين، الموزع والعازفون وإدارة المسرح ورئيس دار الأوبرا ومخرج الحفل، من الانتقاد.

التوقع كان أكبر من الواقع، ورغم ذلك فإن ما شاهدناه فى حفل مدحت قابل للتطوير، ولا ننسى أن ضيق الوقت لعب دورا سلبيا، بعد أن نشر الحجار على صفحته موعد الحفل الذى قرر إقامته بالجامعة الأمريكية، فكان لا بد أن يعجل بحفل مدحت على طريقة (اللى سبق أكل النبق)، فى الدنيا علينا أن نتعلم من سيدنا على ابن أبى طالب (ليس الطريق لمن سبق بل لمن صدق).

هل استشعر الحجار من خلال لقائه مع وزيرة الثقافة أنه سيتم إقصاء مدحت ليصبح الحجار هو الهدف، لا أعتقد أبدا أن هذا وارد، كان ينبغى أن تصل الرسالة للحجار، لا يوجد انحياز لفنان أو إقصاء لآخر.

المشروع نبيل وجليل وحتمى وقل ما شئت عنه، إلا أنه ليس مشروع فنان، لكن دولة، يجب أن تتعدد عناوينه، وأيضا أن يخرج فى عدد من حفلاته بعيدا عن أسوار دار الأوبرا، وأن يفتح الباب للمطربين والموزعين والعازفين، ومن كل أنحاء العالم العربى، وهذا هو ما يليق بمصر.

توجد أسماء مطربين نطلق عليهم نجوم شباك، مثل محمد منير ونانسى عجرم وعمرو دياب وتامر حسنى وأنغام وشيرين وإليسا، وراغب علامة وجورج وسوف وكاظم الساهر وعبدالمجيد عبدالله وغيرهم، الكل يجب أن تفتح أمامهم الأبواب للمساهمة، ليستمر الهدف، لا يهمنى العنوان (الأساتذة) أم (100 سنة غنا)، ولكن الإنسان، والهدف الأسمى هو الحفاظ على وجدان الإنسان العربى!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شوية عليك وشوية عليّه شوية عليك وشوية عليّه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon