توقيت القاهرة المحلي 19:04:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهرجان المزاريطة

  مصر اليوم -

مهرجان المزاريطة

بقلم - طارق الشناوي

هل أضحكت مشاهد مهرجان (المزاريطة) في (الكبير أوى) الذي يعد بمثابة الوجه الساخر لمهرجان (الجونة) وهو ما يعرف بـ(البارودى)؟، سلاح التهكم يفجر الضحك لأنه يتكئ على التقاط موقف عابر لتكتشف أن الجمهور يتذكره ولايزال على الموجة.
(السوشيال ميديا) رسخت صورة نمطية للمهرجانات السينمائية، خاصة (الجونة)، وصار البعض يختصرها في الفستان، مهما عرضت من أفلام، وأقيمت ندوات، فإن كل شىء سينسى ماعدا الفستان، وهذا ليس فقط قانونا مصريا، في العالم ستكتشف مثلا أن ما سيتبقى من مسابقة (الأوسكار) الأخيرة، ومع مرور الزمن هو صفعة ويل سميث لمقدم الحفل.

التقط صُناع المسلسل مهرجان (الجونة) ومهدوا له بعدة مشاهد، حتى أصبح هو المادة الرئيسية في الحلقات الأخيرة، مع ملاحظة أن إضحاك الناس هو الأصعب، ما كان من الممكن أن يثير الضحك في مرحلة ما، يفقد تلك القدرة في مرحلة تالية، وهذا هو سر قصر العمر الافتراضى لأغلب نجوم الكوميديا في العالم، وعندما يستمر فنان كوميدى لأكثر من عقد من الزمان، ستكتشف أن السر يكمن في قدرته على إعادة شحن بطارية الإبداع، من خلال احتفاظ أجهزة الاستقبال لديه بالقدرة على التقاط كل ما هو جديد، ظلال الكلمات وإطارها الدلالى يتغير، والفنان إذا أراد الاستمرار ينبغى أن يظل في حالة يقظة وجدانية، وأتصور أن هذا هو بالضبط ما منح أحمد مكى كل هذا الحضور.

أعاد مسلسل (الكبير أوى) الإحساس باللمة مجددا، صار أغلب المصريين يجتمعون على طبق درامى واحد بعد الإفطار، قبل عصر الفضائيات كان من الممكن أن تتابع المؤشر، وهو يتحرك من قناة إلى أخرى، وكأن الجميع اتفقوا على نفس الموعد لأن مساحة الاختيار محدودة، مع دخول الريموت وتعدد القنوات في العصر الفضائى، صار من الصعب أن ينضبط الجمهور عند عمل واحد وفى نفس التوقيت.

المسلسل يقوده المخرج أحمد الجندى وهو لم يستسلم فقط للموقف الضاحك والحوار اللاذع، لكن هناك تفاصيل أضافها في الحركة والأداء والموسيقى وتكوين الكادر والتصوير والمونتاج، أحمد مكى من القلائل الذين من الممكن لهم التمهيد بإيفيه للآخرين، وهو يذكرنى بالأستاذ فؤاد المهندس، فهو في كل أعماله لا يحتكر الضحك.

كل من وقف مع الكبير كان أيضا كبيرا، كثيرا ما تصبح نهاية (القفشة) لصالح من يأتى اسمه أولا على (التترات)، فهو صاحب المشروع، إلا أنك ستجد أن كل من في المسلسل قد لعب دور البطولة في تفجير الضحك، وأن ذروة الموقف الكوميدى توزعت على الجميع، وهكذا الفنان الواثق من نفسه.

دخل مكى للحلبة هذا العام بعد ابتعاد نحو خمس سنوات عن (الكبير)، والجزء الخامس كان أضعف الأجزاء، واستمرار غياب دنيا سمير غانم لم يكن قطعا لصالحه، إلا أن هناك عقلا حريصا على النجاح، ومدركا أين بالضبط يكمن السر؟ وهكذا استعان بالفريق القديم مثل محمد سلام وبيومى فؤاد وحسين أبوحجاج وهشام إسماعيل وغيرهم، أضاف رحمة أحمد ومصطفى غريب وحاتم صلاح مع عدد كبير من ضيوف الشرف.

الكاتبان مصطفى صقر ومحمد عزالدين قدما بناء دراميا محكما، وكما هو واضح هناك ورشتان أشرفا عليها، وإضافات، خاصة من مكى، في كل التفاصيل، صار (الكبير أوى) أهم مصدر للبهجة والسعادة طوال رمضان، و(المزاريطة) مهرجانا له شنة ورنة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان المزاريطة مهرجان المزاريطة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 04:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 00:03 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

على ماهر يمنح لاعبى المصرى راحة سلبية 48 ساعة

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

القهوة تحمي من الإصابة بالشلل الرعاش والخرف

GMT 16:23 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

‏فضل صلاة النافلة

GMT 01:43 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عصام عبد الفتاح يهاجم النادي الأهلي

GMT 00:28 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

بامية ويكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon