توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهرجان المزاريطة

  مصر اليوم -

مهرجان المزاريطة

بقلم - طارق الشناوي

هل أضحكت مشاهد مهرجان (المزاريطة) في (الكبير أوى) الذي يعد بمثابة الوجه الساخر لمهرجان (الجونة) وهو ما يعرف بـ(البارودى)؟، سلاح التهكم يفجر الضحك لأنه يتكئ على التقاط موقف عابر لتكتشف أن الجمهور يتذكره ولايزال على الموجة.
(السوشيال ميديا) رسخت صورة نمطية للمهرجانات السينمائية، خاصة (الجونة)، وصار البعض يختصرها في الفستان، مهما عرضت من أفلام، وأقيمت ندوات، فإن كل شىء سينسى ماعدا الفستان، وهذا ليس فقط قانونا مصريا، في العالم ستكتشف مثلا أن ما سيتبقى من مسابقة (الأوسكار) الأخيرة، ومع مرور الزمن هو صفعة ويل سميث لمقدم الحفل.

التقط صُناع المسلسل مهرجان (الجونة) ومهدوا له بعدة مشاهد، حتى أصبح هو المادة الرئيسية في الحلقات الأخيرة، مع ملاحظة أن إضحاك الناس هو الأصعب، ما كان من الممكن أن يثير الضحك في مرحلة ما، يفقد تلك القدرة في مرحلة تالية، وهذا هو سر قصر العمر الافتراضى لأغلب نجوم الكوميديا في العالم، وعندما يستمر فنان كوميدى لأكثر من عقد من الزمان، ستكتشف أن السر يكمن في قدرته على إعادة شحن بطارية الإبداع، من خلال احتفاظ أجهزة الاستقبال لديه بالقدرة على التقاط كل ما هو جديد، ظلال الكلمات وإطارها الدلالى يتغير، والفنان إذا أراد الاستمرار ينبغى أن يظل في حالة يقظة وجدانية، وأتصور أن هذا هو بالضبط ما منح أحمد مكى كل هذا الحضور.

أعاد مسلسل (الكبير أوى) الإحساس باللمة مجددا، صار أغلب المصريين يجتمعون على طبق درامى واحد بعد الإفطار، قبل عصر الفضائيات كان من الممكن أن تتابع المؤشر، وهو يتحرك من قناة إلى أخرى، وكأن الجميع اتفقوا على نفس الموعد لأن مساحة الاختيار محدودة، مع دخول الريموت وتعدد القنوات في العصر الفضائى، صار من الصعب أن ينضبط الجمهور عند عمل واحد وفى نفس التوقيت.

المسلسل يقوده المخرج أحمد الجندى وهو لم يستسلم فقط للموقف الضاحك والحوار اللاذع، لكن هناك تفاصيل أضافها في الحركة والأداء والموسيقى وتكوين الكادر والتصوير والمونتاج، أحمد مكى من القلائل الذين من الممكن لهم التمهيد بإيفيه للآخرين، وهو يذكرنى بالأستاذ فؤاد المهندس، فهو في كل أعماله لا يحتكر الضحك.

كل من وقف مع الكبير كان أيضا كبيرا، كثيرا ما تصبح نهاية (القفشة) لصالح من يأتى اسمه أولا على (التترات)، فهو صاحب المشروع، إلا أنك ستجد أن كل من في المسلسل قد لعب دور البطولة في تفجير الضحك، وأن ذروة الموقف الكوميدى توزعت على الجميع، وهكذا الفنان الواثق من نفسه.

دخل مكى للحلبة هذا العام بعد ابتعاد نحو خمس سنوات عن (الكبير)، والجزء الخامس كان أضعف الأجزاء، واستمرار غياب دنيا سمير غانم لم يكن قطعا لصالحه، إلا أن هناك عقلا حريصا على النجاح، ومدركا أين بالضبط يكمن السر؟ وهكذا استعان بالفريق القديم مثل محمد سلام وبيومى فؤاد وحسين أبوحجاج وهشام إسماعيل وغيرهم، أضاف رحمة أحمد ومصطفى غريب وحاتم صلاح مع عدد كبير من ضيوف الشرف.

الكاتبان مصطفى صقر ومحمد عزالدين قدما بناء دراميا محكما، وكما هو واضح هناك ورشتان أشرفا عليها، وإضافات، خاصة من مكى، في كل التفاصيل، صار (الكبير أوى) أهم مصدر للبهجة والسعادة طوال رمضان، و(المزاريطة) مهرجانا له شنة ورنة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان المزاريطة مهرجان المزاريطة



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
  مصر اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon