توقيت القاهرة المحلي 08:56:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجوم أكثر اصفرارًا!!

  مصر اليوم -

نجوم أكثر اصفرارًا

بقلم:طارق الشناوي

طليقة النجم الكبير تخاطب الرأى العام معلنة أن بناتها لا يتذكرن حتى اسمها، والناس تدرك قطعا أن المقصود بالاتهام أبوهم، فهو من وجهة نظرها الفاعل الحقيقى، إنها فقط الصفحة الأحدث من السلسلة المنتشرة هذه الأيام، وهناك عشرات الأمثلة مما كنا نطلق عليه فضائح تنشرها ما دأبنا على أن نصفها بالصحافة الصفراء، وتقدمها برامج أيضا صفراء، والصحفيون هم (الباباراتزى) الذين يلهثون بالكاميرا وراء فضائح المشاهير، الآن صار المشاهير يؤدون هذا الواجب وزيادة، صفحاتهم الرسمية أشبه بحفلات تجريس، مرددين مع المطربة رجاء عبده (اشهدوا يا ناس على ظلم الناس) الكل يريد أن يضمن تعاطف الناس مع موقفه.
إنها واحدة من توابع (السوشيال ميديا)، التى ورطت الرأى العام لكى يصبح طرفا فى الحكاية، والكل يسعى لكى يكسبه إلى جانبه، ولهذا يسرف فى إلقاء الصفات الأسوأ على الطرف الآخر، رغم أنه قبل دقائق كان يصفه على نفس الصفحة بالحبيب الغالى.

العنف اللفظى صار من المفردات التى تمارس بقدر من الأريحية والناس من فرط تكرارها ألفتها.

علماء الاجتماع دائما ما يشيرون إلى أننا أبناء وسائل الاتصال، من ولد قبل عصر الميكروفون غير من ولد بعده، ومن عرف الحياة بعد انتشار البث التليفزيونى غير من لحق فقط بزمن الإذاعة، ومن لا يفارق يده التليفون المحمول، غير من كان يدمى أصابعه فى الماضى وهو يتعامل مع التليفون (أبوقرص) حديدى.

تفاصيل عديدة تنعكس قطعا على كل مفردات حياتنا المعاصرة، وهكذا (السوشيال ميديا)، هى بمثابة الرأى العام، فى الماضى كان يقاس نجاح البرنامج بعدد الرسائل التى تصل إليه عن طريق مبنى (ماسبيرو)، وكان الصحفى الشهير يتباهى بأن استعلامات الجريدة تصلها عشر رسائل يومية، تشيد بالعمود، الذى يحمل توقيعه، وبرنامج (ما يطلبه المستمعون) بالإذاعة يختار الأغنية التى يضعها على الخريطة طبقا للعدد الأكبر من الرسائل.

صرنا الآن نتعامل عن طريق (التريند) وعدد الأصوات واللايكات، وظهرت قوافل الذباب الإلكترونى الذى يتم تسخيره فى مختلف القضايا ووحدة القياس صارت (مليونية).

الجديد والخطير والمزعج أيضا هو أن تفاصيل الحياة الشخصية للنجوم يتم رصدها من قبل النجوم أنفسهم، كل منهم يبدأ فى الحكى، أقصد الفضح، والناس تتابع والكل يراهن على الرأى العام، ولهذا، وغالبا، عندما يبدأ أحدهم لا يمضى وقت طويل حتى نرى الآخر يرد عليه حتى يفحمه بما هو أفظع.

قرأت فى الأرشيف مقابلة ليوسف وهبى قبل نحو 70 عاما، تحدث فيها عن علاقته بالصحافة، قائلا لو خيرت بين مقال نقدى يمدحنى فى سطر، وآخر يهاجمنى فى صفحة لاخترت على الفور الصفحة، فهى الأكثر متابعة، هل هذا هو الدرس الذى تعلموه فقط من عميد الفن العربى يوسف بك وهبى؟ يبدو فعلا أنه كذلك.

إنه مع الأسف زمن الفضائح، والكل لديه تسجيل وسى دى يشهره ضد الآخر، انتهى زمن الصحافة الصفراء، عدد من نجومنا صاروا الآن هم الأكثر اصفرارا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجوم أكثر اصفرارًا نجوم أكثر اصفرارًا



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 08:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
  مصر اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon