توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«حسن أبوالسعود» تقدير مستحق!

  مصر اليوم -

«حسن أبوالسعود» تقدير مستحق

بقلم:طارق الشناوي

كلمة طائشة من المطربة شيرين.. وتوصيف (طائشة) تعبير مهذب جدًا وأقل ما يمكن أن يقال عن شيرين، التى كثيرًا ما وعدت الجمهور بأنها سوف تغلق فمها بـ(سوستة) ولن تفتحها إلا فقط عندما تغنى.. إلا أنها بين الحين والآخر تنسى وعدها، فنكتشف أن أكبر عدو لصوت شيرين هو لسان شيرين.

مؤكد أن السياق الذى استخدمته للتعبير عن فرط السمنة الذى تعيشه هو الذى دفعها لأن تتذكر الموسيقار الكبير حسن أبوالسعود، قالت: (كنت زى القمر فأصبحت حسن أبوالسعود).. فى البداية، أعلنت أسرة الموسيقار الكبير الغضب وعدم تقبلهم اعتذار شيرين، وبعد ذلك تفهمت الأسرة حُسن نوايا شيرين والتى تقودها دائمًا للجحيم.

وفى لحظات، امتلأ (النت) بموسيقى أبوالسعود وأغنياته، وكأن الناس تقدم اعتذارها للفنان الكبير الذى أصبحنا نادرًا ما نتذكره أو نتناول إبداعه. كان بارعًا فى كل الأنماط الموسيقية، يضع الموسيقى التصويرية للعديد من المسلسلات، وأكثرها شعبية مثل (لن أعيش فى جلباب أبى)، ومن المؤكد أنه من أكثر الملحنين الذين صنعوا اسم أحمد عدوية، وأشهر أغانيه مثل (بنت السلطان)، وستجد أيضا الأفلام الشعبية التى قدمها المخرج على عبدالخالق مع الكاتب محمود أبوزيد (الكيف) و(العار) و(البيضة والحجر).

عرفت الأستاذ حسن كموسيقار ونقيب، وأشهد بكرمه الزائد فى مساعدة الموسيقيين ومن جيبه الخاص، كما أنه وقف بجانب العديد من المطربين فى بداية حياتهم، ومن بينهم شيرين، فقد لحن لها (ما تجرحنيش).

ابن بلد، ومثقف، والده عازف كلارينت، وخرج من شارع محمد على وبدأ المشوار كعازف (أوكرديون) متمرس، ثم عزف العديد من الآلات مثل (الأورج) بعد أن درس الموسيقى أكاديميًا.

كان يعانى قطعًا بسبب وزنه الزائد وإصابته بالسكرى، ولا أظنه كان ملتزمًا بتعليمات الأطباء.. وهكذا توفى قبل أن يبلغ الستين بثلاث سنوات، كان يعانى من صعوبة فى الحركة، وأتذكر أننى كنت أقدم برنامجا على قناة (الأوربت)، وكان ينبغى أن يدلى برأيه فيما يخص إعانة كبار الموسيقيين، وحضر إلى موقع التصوير مستعينا باثنين من مساعديه على الميمنة والميسرة.. ورغم معاناته الصحية إلا أنه لم يفقد أبدا روح الدعابة مع الجميع، فلقد كان من أكثر ملحنى جيله شهرةً.

كان رشيقًا فى إبداعه، ومتعدد أيضا فى مذاقه النغمى، مثلا (آسف حبيبتى) راغب علامة، (أصعب حب) خالد عجاج، و(طول عمرى باسمعهم) عاصى الحلانى، و(لما النسيم) محمد منير، و(لو بتحب) هانى شاكر.. وغيرها.

الكلمة الطائشة التى نالها الفنان الكبير أيقظت على الفور ذاكرة عشاقه، فأعادوا تقديم ألحانه على (النت).. تلك هى السقطة التى ارتكبتها شيرين وتستحق عليها الشكر، لأن الرد جاء فوريًا من (السوشيال ميديا)، التى تؤكد أن أبوالسعود لا يزال حيًّا يُرزق رغم مرور 15 عامًا على الرحيل.

لم يُعاير أبناء حسن أبوالسعود، شيرين، بشىء مما تعوده الورثة، مثل احتضان أبوالسعود لها فى بدايتها وكانت تأتى إلى بيته فقيرة معدمة.. على العكس أعجبتنى رشا ابنة الأستاذ حسن عندما تجاوزت الإساءة لثانى مرة، حيث إن شيرين قبل أسابيع قالت إنها نادمة على غناء لحن أبوالسعود (متجرحنيش).. هل ستُصلح شيرين بصوتها ما أفسدته بلسانها وتغنى فى أول حفل لها (ماتجرحنيش)؟!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حسن أبوالسعود» تقدير مستحق «حسن أبوالسعود» تقدير مستحق



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon