توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع من ينحاز الناس؟

  مصر اليوم -

مع من ينحاز الناس

بقلم:طارق الشناوي

هل يجوز عرض هذه المشاهد فى رمضان؟، سؤال يتردد كثيرًا فى الشارع المصرى، ويضع الجميع تحت مرمى المصادرة، ليس الأمر جديدًا، ولكن هل ما لا يجوز عرضه فى رمضان ممكن عرضه مثلًا فى شوال؟، لو كان المقياس هو الحلال والحرام، فعلينا أن نقر جميعًا بأن الممنوع ممنوع فى كل شهور العام.  مؤخرًا تابعنا غضب أحد أعضاء مجلس النواب ضد مسلسل (انحراف)، بطولة روجينا، والذى اعتبره ممثل الشعب بعد حلقة واحدة يشكل إهانة بالغة لقيم المجتمع المصرى، وقبل ذلك احتج المجلس الأعلى للإعلام على الحلقة الأولى من مسلسل (دنيا جديدة)، لأنها تضمنت مشهدًا أشار مجرد إشارة إلى (زنى المحارم)، وعلى (السوشيال ميديا) كان الموعد مع محمد رمضان ودينا الشربينى، فى مسلسل (المشوار)، صارا لوحة تنشين للتنفيس عن مشاعر الغضب، أوحى، أكرر أوحى المخرج محمد ياسين بأن رمضان كان يطلب حقه الشرعى من زوجته دينا، بات هذا المشهد فى وجهة نظر قطاع من الجمهور ذروة الخلاعة.  كل ما ذكرته قطعًا ليس جديدًا، فى منتصف السبعينيات مثلًا فى عز قوة البث الإذاعى، حيث كانت الأسرة المصرية تتجمع للإفطار على مسلسل كوميدى بطولة فؤاد المهندس وشويكار، ارتفعت الأصوات الغاضبة ضد (سها هانم رقصت ع السلالم) تأليف لينين الرملى، ووقتها كان الوزير عبد المنعم الصاوى صاحب نظرة أخلاقية مباشرة، وهو ما دفعه لإيقاف الحلقات على الهواء، أظن فى الحلقة الحادية عشرة، والغريب أن التى وقعت قرار المنع الإذاعية صفية المهندس، شقيقة فؤاد، وكان عليها الإذعان لقرار الوزير، وهو ما أدى لدخول فؤاد المهندس بعدها العناية المركزة.

  صادر أيضًا الوزير عددًا من الأغانى مثل صباح (ب فتحة ب)، ومقطع فى أغنية (أول مرة) لعبد الحليم حافظ (لسه شفايفى شايلة سلامك شايلة أمارة حبك ليا)، ومن (الدنيا ربيع) هذا المقطع (بوسة ونغمض ويالله/ نلقى حتى الضلمة بمبى) وغيرها، مع الزمن أصبح المسلسل متاحًا على (النت) وسقط قرار منع الأغانى، وأعيدت المقاطع المحذوفة، ولم يعترض الناس.  فوازير رمضان لنيللى وشريهان كثيرًا ما أثارت فى السبعينيات والثمانينيات غضب أعضاء من مجلس الشعب، بحجة أن هذا لا يجوز فى الشهر الكريم، وطالبوا كالعادة بالمصادرة، ومع الزمن صارت ولاتزال الفوازير هى كنزنا الغالى.  بالمناسبة تعرض قناة إم بى سى مصر مسلسل (توبة) محققًا نجاحًا جماهيريًا، به كل ما أصبح ممنوعًا البلطجة والتعاطى والضرب، المسلسل يشبه الأغانى الشعبية، وهو طبقا للأكواد الأخلاقية المعمول بها الآن لا يمكن عرضه على قناة مصرية، وربما عدد ممن يشاهدونه ومعجبون بشخصية (توبة) التى يؤديها عمرو سعد، سوف ينتقدونه على (السوشيال ميديا)، هذه فى عرفهم نقرة وتلك نقرة أخرى، فعلوها قبلها مع مسلسلات لمحمد رمضان مثل (الأسطورة) و(البرنس).  هذا هو التناقض الذى نعيشه، نجم تليفزيونى يطالب جمهوره بأن يذهب الجامع للصلاة وقت عرض مسلسله، ولم يسأل نفسه إذا كان يرى أن التمثيل يتعارض مع صحيح الدين فلماذا لا يعتزل حتى يريح ويستريح؟!.  الشارع يعلن بين الحين والآخر عن غضبه هذه حقيقة، ولكنه يشاهد ما أغضبه، هذه أيضًا حقيقة، وتبقى الحقيقة الأهم أن كل ما صادرناه أو طالبنا بمصادرته، أصبحنا نتابعه الآن بشغف

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع من ينحاز الناس مع من ينحاز الناس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon